ـ[أبو الفصحاء]ــــــــ[26 - 08 - 2009, 10:32 م]ـ
حياك الله أخي أبا الفصحاء.
الأسلوب للتعجب لا شك في ذلك، وكثيرا ما يأتي اسم منصوبا على التمييز بعد التعجب، ولا إشكال في ذلك أيضا.
أما اعتبار عينًا هنا تمييزا ففيه أكثر من إشكال.
الإشكال الأول أن التعجب لم يتم كما في: لله دره، أو ما أحسنه، أو عظم فلان ....
فالذي سبق عينا (لله) ولا يستفاد التعجب منها منفردة.
الإشكال الثاني: ما نوع التمييز هنا - إن كان ثم تمييز - أتمييز نسبة أم تمييز مفرد، وما الإبهام الذي رفعه التمييز. ففي لله در زيد فارسا تمييز نسبة، ولله دره فارسا تمييز ذات. فما الذي ميزت في لله.
الإشكال الثالث: لو قدرت محذوفا لم يجز لأن التمييز لا يكون إلا لمذكور، ولو جعلته للفظ الجلالة ما جاز عقلا ولا أدبا - والعياذ بالله.
ولقد راجعت قولي في اعتبار عينا حالا، لأنني تقصيت بعض الشواهد فوجدتها تخلو من فعل الرؤية مع وجود لفظة عينا، فتأويلها بـ (معاينا) بعيد.
وقد اتضح لي أن منشأ اللبس أتى من ضبط (عينا) بتنوين النصب في بعض المراجع، وفي البيت المذكور في السؤال.
والصحيح - إن شاء الله - أن (عينا) في البيت وفي جميع الشواهد ليست مفردا منصوبا، بل مثنى مرفوع وما بعدها مضاف إليه.
فيكون: لله عينا من رأى .... مثل لله در من رأى ..
ويكون إعراب: لله عينا من رأى مثل غالب
لله: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم
عينا: مبتدأ مؤخر مرفوع ورفعه الألف لأنه مثنى وحذفت النون للإضافة
من: اسم موصول مبني في محل جر مضاف إليه.
(رأى مثل غالب) جملة الصلة وإعرابها واضح إن شاء الله.
هذا والشكر للسائل والأساتذة، فقد أفادوني شيئا جديدا.
وبالله تعالى التوفيق.
بارك الله فيك أستاذي، جوابك مقنع وكاف.
زادك الله علما ونفعنا بك.
ـ[بنت عبد الله]ــــــــ[30 - 08 - 2009, 02:46 م]ـ
جزاكم الله خيرا