تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ولا موضع له من الإعراب وقال الكوفيون له موضع فعند بعضهم هو تابع لما قبله , وعند بعضهم حكمه حكم ما بعده.

والدليل على أنه لا موضع له دخول اللام عليه في خبر كان كقولك إن كنا

لنحن الذاهبين وقد يقع لفظ الفصل في موضع لا يحتمل غيره كقوله تعالى تجدوه عند الله هو خيرا وجاز ذلك هنا لأن أفعل منك قد يخصص فقرب من المعرفة وفي موضع يصلح أن يكون توكيدا فيكون له موضع ويحتمل أن يكون مبتدأ وما بعده الخبر.

*****************

وفي التّّذييل والتكميل لأبي حيان {745 هـ} 2/ 300 اختلف القائلون بأن الفصل اسم هل له موضع ٌ من الإعراب أم لا؟

فذهب البصريون القائلون باسميته إلى أنه لا موضع َ له من الإعراب.

وذهب الكسائي إلى أن ّ موضع العماد كموضع الفعل أي الخبر. {بالهامش: نسب في المباحث الكاملية 2/ 178 إلى آخرين غير الكوفيين}

وذهب الفراء إلى أنّ موضعه كموضع الاسم ..................

إلخ

ثم قال: ورُد ّ مذهبهما بأنه لو كان موضعه كموضع الاسم كان كالنعت له أو كالبدل وهذا خطأ؛ لأنَّ اللام تدخل عليه , فتحول بينه وبين الاسم وهذا لا يكون في النعت ولا في التوكيد , ولو كان موضعه كموضع الخبر لم يجُز؛ لأنَّ النعت والتّوكيد لا يتقدّمان على مَن ْ هما له.

المغني 2/ 497

المسألة الثالثة: في محله. زعم البصريون أنه لا محل له، ثم قال أكثرهم: إنه حرف، فلا إشكال،

وقال الخليل: اسم، ونظيره على هذا القول أسماء الافعال فيمن يراها غير معمولة لشئ، وأل الموصولة.

وقال الكوفيون: له محل، ثم قال الكسائي: محله بحسب ما بعده، وقال الفراء: بحسب ما قبله، فمحله بين المبتدأ والخبر رفع، وبين معمولي ظن نصب، وبين معمولي كان رفع عند الفراء، ونصب عند الكسائي. وبين معمولي إن بالعكس. ا

وقال ناظر الجيش {ت 778 هـ} في تمهيد القواعد: 1/ 571: والكوفيون يرون أن َّ له موضعا من الإعراب , فله عند الكسائي ما لما بعده , وله عند الفراء ما لما قبله: فإذا قلت َ: زيدٌ هو القائم ُ فهو في موضع رفع على مذهبَيْهما , وإذا قلت َ: ظننت زيدا هو القائم َ في موضع نصب , وإذا قلت كان زيد ٌ هو القائم فهو عند الكسائي في موضع نصب , وعند الفراء في موضع رفع.

وقال السيوطي {ت911 هـ} في الهمع: همع الهوامع ج1/ص275 – 276

وإذا قلنا باسميته فالصحيح أنه لا محل لها من الإعراب وعليه الخليل لأن الغرض به الإعلام من أول وهلة بكون الخبر خبرا لا صفة فاشتد شبهه بالحرف إذ لم يجأ به إلا لمعنى في غيره فلم يحتج إلى موضع بسبب الإعراب

وقال الكسائي محله محل ما بعده

وقال الفراء كمحل ما قبله ففي زيد هو القائم محله رفع عندهما

وفي ظننت زيدا هو القائم محله نصب عندهما.

وفي كان زيد هو القائم محله عند الكسائي نصب وعند الفراء رفع

وفي إن زيدا هو القائم بالعكس اهـ

ومع كل ِّ هذه النصوص فلا يستبعد أن يكون أستاذك قد قرأ كتابا لم نطَّلع عليه , فلعله يتكرّم بتوضيح ذلك في المنتدى لنستفيد جميعا من علمه حفِظه الله.

ـ[فصيحة حدي]ــــــــ[28 - 08 - 2009, 05:19 ص]ـ

وعليكم السلام ..

ممتنة لك كثيرا دكتورنا الفاضل. جزيت خيرا، ودمت للفصيح.

ـ[ضاد]ــــــــ[28 - 08 - 2009, 05:30 ص]ـ

الضمائر قسم من الكلام قائم بذاته, لا حروف ولا أفعال ولا أسماء. فقط ضمائر. لا تجمع ولا تدخل عليها ال التعريف (كلمات مثل الأنا والهوَ وغيرها اشتقاق فلسفي لا غير) ولا تجمع. منها المنفصل ومنها المتصل.

ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[06 - 09 - 2009, 10:56 م]ـ

الضمائر قسم من الكلام قائم بذاته, لا حروف ولا أفعال ولا أسماء. فقط ضمائر. لا تجمع ولا تدخل عليها ال التعريف (كلمات مثل الأنا والهوَ وغيرها اشتقاق فلسفي لا غير) ولا تجمع. منها المنفصل ومنها المتصل.

السلام عليكم

{الضمائر قسم من الكلام قائم بذاته, لا حروف ولا أفعال ولا أسماء. فقط ضمائر.} معنى هذا أنها ليست أسماء مبنية.

أستسمح حضرتك ما المصدر الذي نقلت عنه هذه المعلومة؟

ـ[ضاد]ــــــــ[07 - 09 - 2009, 06:58 ص]ـ

هذا رأيي الشخصي وتقسيم اللسانيات لأنواع الألفاظ. والضمائر ليست أسماء, لأنها لا معنى لها, ومعناها تكتسبه في الكلام والسياق, ولو قلت "أنا" فمعناه في سياقي العضو ضاد وفي سياقك حضرتك, ولا معنى لـ"هو" دون سياق, عكس بقية الأسماء التي تحمل معانيها معها. ولا معنى للكاف في "رأيتك" دون "رأيتـ" وسياق لها, ولا يمكن جمعها, ولو قلت أن جمعها "ـكم", فما جمع "ـكم" وهي قائمة بذاتها؟ بوركت.

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[07 - 09 - 2009, 11:26 ص]ـ

ما يذهب إليه الأستاذ ضاد هو قول الوصفيين من مثل تمام حسان وفاضل الساقي وغيرهما وقد جعلوا أقسام الكلام متناظرة أفقيًّا بخلاف النحويين الذين جعلوها شجرية فالأسماء قسم واسع يتفرع منه أسماء أخرى كالمصدر والصفة والضمائر (الشخصية والإشارية والموصولية). ولكن الاضطراب يقع بسبب اختلاط التصنيف بناء على اعتبار صرفي أو نحوي فتراهم يجعلون أمام من الأسماء لأنها صرفيا كذلك ولكنها نحويا حرف جر. والذي أراه مناسبَا النظر إلى الوظيفة في التركيب.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير