تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لولا اصطباري لأودى كل ذي مقة لما استقلت مطاياهن للضعن

الشاهد " اصطبار " حيث وقعت مبتدأ، وهي نكرة، ومسوغ الابتداء بها وقوعها بعد لولا، وخبرها محذوف وجوبا تقديره: كائن، أو موجود.

ومنه قول الفرزدق:

ولولا حياء زدت رأسك هزمةً إذا سُبِرتْ ظلتْ جوانبها تغلي

13 ـ أن تقع بعد إذا الفجائية. نحو: وصلت فإذا صديق ينتظرني.

14 ـ إذا اتصل بالنكرة ما له الصدارة: كلام الابتداء:

نحو: لعملٌ خيرٌ من قول.

ومنه قوله تعالى (ولدار الآخرة خير) 1.

ـ ومنه قول عنترة:

ولَلموت خير للفتى من حياته إذا لم يثب للأمر إلا بقائدِ

15 ـ إذا أريد بها حقيقة الجنس، وعموم أفراده. نحو: إنسان خير من بهيمة، وعالم خير من زاهد، وثمرة خير من جرادة.

16 ـ أن تكون النكرة خلفا من موصوف. نحو: أعمى استعان بأعمى، وضعيف استجار بعاجز، والتقدير: رجل أعمى، ورجل ضعيف.

17 ـ أن يكون ثبوت الخبر لها من خوارق العادة. نحو: شجرة سجدت.

18 ـ أن تكون محصورة. نحو: ما طالب إلا ناجح. وإنما طالب ناجح.

19 ـ أن تكون في معنى المحصور بشرط وجود قرينة تهيئ لذلك.

نحو: حادث دعاك لقطع الرحلة. أي: ما دعاك لقطع الرحلة حادث.

ونحو: شر هر ذا ناب. وشيء جاء بك.

والتقدير: ما أهر ذا ناب إلا شر. وما جاء بك إلا شيء.

ـــــــــــــ

1 ـ 109 يوسف.

وقدّر أيضا: شر عظيم أهر ذا ناب. وشيء عظيم جاء بك.

19 ـ أن تكون مبهمة مقصودا إبهامها لغرض يريده المتكلم. نحو: زائر عندنا.

ـ ومنه قول امرئ القيس:

مُرَسّعةٌ بين أَرساغه به عسَم يبتغي أرنبا

20 ـ أن تقع بعد فاء الجزاء.

نحو قولهم: إن ذهب عير فعير في الرباط.

العامل في المبتدأ:

اختلف النحاة حول العامل في المبتدأ، ولكن الراجح هو: الابتداء. أي: أن العامل فيه معنوي كونه مجردا عن العوامل اللفظية غير الزائدة، وشبه الزائدة.

وجوب تقديم المبتدأ:

يجب تقديم المبتدأ في ستة مواضع:

1 ـ أن يكون من الأسماء التي لها الصدارة في الكلام كأسماء الشرط والاستفهام وما التعجبية، وكم الخبرية.

نحو: من يقرأ الشعر ينم ثروته اللغوية.

ومنه قوله تعالى: (من يفعل ذلك يلق أثاما) 1.

ومنه قول زهير:

ومن لم يزد عن حوضه بسلاحه يهدم ومن لا يظلم الناس يظلم

ومثال الاستفهام: من مسافر غدا؟

ومنه قوله تعالى: (من أنصاري إلى الله) 2.

وقوله تعالى: (ومن أظلم ممن منع مساجد الله) 3.

ـــــــــــــ

1 ـ 68 الفرقان. 2 ـ 52 آل عمران. 3 ـ 114 البقرة.

وقوله تعالى: (فما خطبكم أيها المرسلون) 1.

ومنه قول المتنبي:

وما الفرقُ ما بين الأنام وبينَه إذا حَذِر المحذورَ واستصعبَ الصعبا

ومثال ما التعجبية: ما أجمل الربيع.

ومنه قول جرير:

فما أبصر النارَ التي وضحت له وراء جُفاف الطير إلا تماريا

ومثال كم الخبرية: كم من كتب قرأت.

ومنه قوله تعالى: (كم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة) 2.

ومنه قول المتنبي:

وكم ذنبٍ مُوَلِّدُهُ دلالٌ وكم بُعدٍ مُولِّدُه اقترابُ

وقوله أيضا:

كم زورةٌٍ لك في الأعراب خافيةٌٍ أدهى وقد رقدوا من زورة الذيبِ

2 ـ أن يكون المبتدأ مشبها باسم الشرط.

نحو: الذي يفوزُ فله جائزة.

ومنه قوله تعالى (فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم) 3.

وقوله تعالى: (فأما الزبد فيذهب جفاء) 4.

وقوله تعالى: (من أوفى بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين) 5.

3 ـ أن يضاف إلى اسم له صدر الكلام.

نحو: كراسة كم طالب صححت؟

ــــــــــــ

1 ـ 57 الحجر 2 ـ 149 البقرة.

3 ـ 26 البقرة. 4 ـ 17 الرعد.

5 ـ 76 آل عمران

ونحو: ومدير أي مدرسة صافحت؟

ونحو: عمل من أعجبك؟

4 ـ إذا كان الخبر جملة فعليه فاعلها ضمير مستتر يعود على المبتدأ.

نحو: أنت تعبث بمقتنياتي. ومحمد يلعب الكرة.

ومنه قوله تعالى: (الله يستهزئ بهم) 1.

وقوله تعالى: (قل الله يهدي للحق) 2.

وقوله تعالى: (أو من كان ميتا فأحييناه) 3.

5 ـ أن يكون مقترنا بلا الابتداء " أو ما تعرف بلام التوكيد ".

نحو: لأنت أفضل من أخيك.

ومنه قوله تعالى: (وللدار الآخرة خير للذين يتقون) 4.

وقوله تعالى: (ولذكر الله أكبر) 5.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير