تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

في قراءة الرفع: خبر لمبتدأ محذوف، التقدير: هو بديع.

وقرئ بالنصب، والجر.

وقوله تعالى: (عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال) 3.

عالم: خبر لمبتدأ محذوف، التقدير: هو عالم.

وقيل: عالم مبتدأ خبره الكبير.

ومنه قول امرئ القيس:

مهفهفة بيضاء غير مفاضة ترائبها مصقولة كالسجنجل / *

التقدير: هي مهفهفة.

ومنه قول طرفة بن العبد:

كريم يرّوي نفسه في حياته ستعلم إن مُتنا غدا أيّنا الصدي

التقدير: هو كريم.

4 ـ ويحذف المبتدأ بعد بل. 31 ـ نحو قوله تعالى: (بل عباد مكرمون) 4.

فعباد خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هم هباد.

جواز حذف المبتدأ: ـ

1 ـ يحذف المبتدأ جوازا في جواب من سأل: كيف محمد؟ تقول: بخير.

التقدير: هو بخير.

ــــــــــــ

1 ـ 18 البقرة. 2 ـ 117 البقرة.

3 ـ 9 الرعد. 4 ـ 26 الأنبياء.

ومنه قوله تعالى: (وما أدراك ما هي. نار حامية) 1.

نار: خبر لمبتدأ محذوف في جواب السؤال. التقدير: هي نار.

وقوله تعالى: (إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاع في الدنيا) 2.

متاع: خبر لمبتدأ محذوف وهو جواب لسؤال، والتقدير: ذلك متاع.

وقوله تعالى: (وما أدراك ما الحطمة. نار الله الموقدة) 3.

نار الله: خبر لمبتدأ محذوف في جواب السؤال، أي: هي نار الله.

وقد ذكر ابن هشام في المغني أن المبتدأ يكثر حذفه في جواب الاستفهام. (4)

2 ـ إذا كان في الجملة ما يشير إليه.

نحو قوله تعالى: (من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها) 5.

فلنفسه: في محل رفع خبر، والضمير في محل جر بالإضافة، والمبتدأ محذوف، وكذلك قوله: من أساء فعليها.

والتقدير: من عمل صالحا فعمله لنفسه، ومن أساء فإساءته عليها.

حذف المبتدأ والخبر معا:

يجوز أن يحذف المبتدأ والخبر معا إذا دل عليهما دليل.

نحو: الذين فازوا في مسابقة الإلقاء لهم جوائز، والذين ساهموا أيضا.

والمحذوف: لهم جوائز. وهو مبتدأ وخبر، أي والذين ساهموا أيضا لهم جوائز.

ونحو قوله تعالى: (واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن أرتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر واللائي لم يحضن) 6.

ــــــــــــ

1 ـ 10، 11 القارعة. 2 ـ 69، 70 يونس.

3 ـ 5، 6 الهمزة.

4 ـ انظر المغني ج2 ص 629.

5 ـ 46 فصلت. 6 ـ 4 الطلاق.

والتقدير: واللائي لم يحضن فعدتهن ثلاثة أشهر. فانحذفت جملة كاملة مكونة من المبتدأ والخبر.

2 ـ ويحذفان في الجواب بنعم عن سؤال. كأن تسأل: أأنت مسافر؟

فتقول: نعم، أي: نعم أنا مسافر، فحذفت جملة أنا مسافر المكونة من المبتدأ " أنا " والخبر " مسافر ".

نماذج من الإعراب

1 ـ قال تعالى {والله واسع عليم} 261 البقرة.

والله: الواو حرف عطف، الله لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.

واسع: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.

عليم: خبر ثان مرفوع بالضمة الظاهرة.

والجملة معطوفة على ما قبلها.

2 ــ قال تعالى: (أ راغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم) 26 مريم

أ راغب: الهمزة للاستفهام حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، راغب مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.

أنت: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل سد مسد الخبر، ويجوز فيه أن يكون مبتدأ وراغب خبر مقدم.

عن آلهتي: جار ومجرور متعلقان براغب، وآلهة مضاف، والياء ضمير متصل مبنى على السكون في محل جر مضاف إليه.

يا إبراهيم: يا حرف نداء، إبراهيم منادى علم مبني على الضم في محل نصب.

3 ـ قال تعالى: {وما من إله إلا الله} 62 آل عمران.

وما: الواو استئنافية، وما نافية لا عمل لها.

من إله: من حرف جر زائد، إله اسم مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ.

إلا: أداة حصر لا عمل لها.

الله: لفظ الجلالة خبر مرفوع بالضمة. والجملة لا محل لها من الإعراب مستأنفة. ويجوز أن نعتبر الخبر محذوفا تقديره: لنا، أي: وما من إله لنا.

ويكون " الله " في هذه الحالة بدل من " إله " مرفوع على المحل. وهذا ليس موضعه وذكرناه للفائدة.

4 ـ قال تعالى {وأن تصوموا خير لكم} 184 البقرة.

وأن: الواو للاستئناف بغرض تقرير الأفضلية، أن حرف مصدري ونصب.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير