في قراءة الرفع: خبر لمبتدأ محذوف، التقدير: هو بديع.
وقرئ بالنصب، والجر.
وقوله تعالى: (عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال) 3.
عالم: خبر لمبتدأ محذوف، التقدير: هو عالم.
وقيل: عالم مبتدأ خبره الكبير.
ومنه قول امرئ القيس:
مهفهفة بيضاء غير مفاضة ترائبها مصقولة كالسجنجل / *
التقدير: هي مهفهفة.
ومنه قول طرفة بن العبد:
كريم يرّوي نفسه في حياته ستعلم إن مُتنا غدا أيّنا الصدي
التقدير: هو كريم.
4 ـ ويحذف المبتدأ بعد بل. 31 ـ نحو قوله تعالى: (بل عباد مكرمون) 4.
فعباد خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هم هباد.
جواز حذف المبتدأ: ـ
1 ـ يحذف المبتدأ جوازا في جواب من سأل: كيف محمد؟ تقول: بخير.
التقدير: هو بخير.
ــــــــــــ
1 ـ 18 البقرة. 2 ـ 117 البقرة.
3 ـ 9 الرعد. 4 ـ 26 الأنبياء.
ومنه قوله تعالى: (وما أدراك ما هي. نار حامية) 1.
نار: خبر لمبتدأ محذوف في جواب السؤال. التقدير: هي نار.
وقوله تعالى: (إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاع في الدنيا) 2.
متاع: خبر لمبتدأ محذوف وهو جواب لسؤال، والتقدير: ذلك متاع.
وقوله تعالى: (وما أدراك ما الحطمة. نار الله الموقدة) 3.
نار الله: خبر لمبتدأ محذوف في جواب السؤال، أي: هي نار الله.
وقد ذكر ابن هشام في المغني أن المبتدأ يكثر حذفه في جواب الاستفهام. (4)
2 ـ إذا كان في الجملة ما يشير إليه.
نحو قوله تعالى: (من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها) 5.
فلنفسه: في محل رفع خبر، والضمير في محل جر بالإضافة، والمبتدأ محذوف، وكذلك قوله: من أساء فعليها.
والتقدير: من عمل صالحا فعمله لنفسه، ومن أساء فإساءته عليها.
حذف المبتدأ والخبر معا:
يجوز أن يحذف المبتدأ والخبر معا إذا دل عليهما دليل.
نحو: الذين فازوا في مسابقة الإلقاء لهم جوائز، والذين ساهموا أيضا.
والمحذوف: لهم جوائز. وهو مبتدأ وخبر، أي والذين ساهموا أيضا لهم جوائز.
ونحو قوله تعالى: (واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن أرتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر واللائي لم يحضن) 6.
ــــــــــــ
1 ـ 10، 11 القارعة. 2 ـ 69، 70 يونس.
3 ـ 5، 6 الهمزة.
4 ـ انظر المغني ج2 ص 629.
5 ـ 46 فصلت. 6 ـ 4 الطلاق.
والتقدير: واللائي لم يحضن فعدتهن ثلاثة أشهر. فانحذفت جملة كاملة مكونة من المبتدأ والخبر.
2 ـ ويحذفان في الجواب بنعم عن سؤال. كأن تسأل: أأنت مسافر؟
فتقول: نعم، أي: نعم أنا مسافر، فحذفت جملة أنا مسافر المكونة من المبتدأ " أنا " والخبر " مسافر ".
نماذج من الإعراب
1 ـ قال تعالى {والله واسع عليم} 261 البقرة.
والله: الواو حرف عطف، الله لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
واسع: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
عليم: خبر ثان مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة معطوفة على ما قبلها.
2 ــ قال تعالى: (أ راغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم) 26 مريم
أ راغب: الهمزة للاستفهام حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، راغب مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.
أنت: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل سد مسد الخبر، ويجوز فيه أن يكون مبتدأ وراغب خبر مقدم.
عن آلهتي: جار ومجرور متعلقان براغب، وآلهة مضاف، والياء ضمير متصل مبنى على السكون في محل جر مضاف إليه.
يا إبراهيم: يا حرف نداء، إبراهيم منادى علم مبني على الضم في محل نصب.
3 ـ قال تعالى: {وما من إله إلا الله} 62 آل عمران.
وما: الواو استئنافية، وما نافية لا عمل لها.
من إله: من حرف جر زائد، إله اسم مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ.
إلا: أداة حصر لا عمل لها.
الله: لفظ الجلالة خبر مرفوع بالضمة. والجملة لا محل لها من الإعراب مستأنفة. ويجوز أن نعتبر الخبر محذوفا تقديره: لنا، أي: وما من إله لنا.
ويكون " الله " في هذه الحالة بدل من " إله " مرفوع على المحل. وهذا ليس موضعه وذكرناه للفائدة.
4 ـ قال تعالى {وأن تصوموا خير لكم} 184 البقرة.
وأن: الواو للاستئناف بغرض تقرير الأفضلية، أن حرف مصدري ونصب.
¥