ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[29 - 12 - 2008, 10:00 م]ـ
أخي طاوي ثلاث
أما الفارسية فكانت تأخذ مباشرة من العربية بدون الحاجة إلى الترجمة لشيوع العربية بين الفرس.
قد يكون ذلك في الكلمات الدارجة، في الكلمات التي يكثر استخدامها بين المولى ومالكه، أمّا في الشعر فإني أستبعد ذلك.
من ترجمة أحمد رامي:
رأيتُ خزّافاً رحاهُ تَدور
يَجِدُّ في صَوْغِ دِنانِ الخمور
كأنهُ يخلطُ في طينها
جمجمة الشاهِ بساق الفقير
ألستم معي في أن طين أدق من ثرى؟ و الشاه أقرب للغة الأم من الأمير؟ و رأيت أبلغ في المعنى من أمر؟ و أن الساق أو الرجل أقرب لمقابلة الرأس أو الجمجة.و للمساواة بين العلو و السفل؟
إن كانت الترجمة لنفس البيتين اللذين تناولناهما سابقا فإني أرى:
- جمالا في المعنى أكثر، ودقة أبلغ، غير أن جرسها الموسيقي يُبعد كل معناها ولا يجعل النفس تلتفت إليهما.
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[29 - 12 - 2008, 10:04 م]ـ
الكلام لا يزال عن ذاك البيت ومن باب الموازنة ...
وكما تريدون اعتبروا المشاركة ملغاة.
أخي بحر الرمل
أترى كيف جمعت أنت في كلمة " تريدون " أنت من ضمن هذا الجمع، وأظنك مثلي لا ترى الحذف - ما دامت هي مشاركتك:) - ولكن أتمنى التأجيل قليلا فقط.
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[29 - 12 - 2008, 10:07 م]ـ
لاحظت أن هناك نقصاً في التحاور وهو إعراب البيت ..
فمن له؟
أنت له:)، ومن يتكلم في الإعراب بحضرتك:)، اقترب أخي أحمد فما أجمل أن تكون معنا.
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[29 - 12 - 2008, 10:09 م]ـ
مرحبا أخي أحمد الغنام
من جاء بفكرة فليعمل بها أولا:) وهذا طبقناه على طاوي ثلاث في أحد آرائه:)
أحسنت أخي عامر:).
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[29 - 12 - 2008, 10:21 م]ـ
أحسنت أخي عامر:).
لا تطبق هذه السياسة في كل الأحوال:)
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[29 - 12 - 2008, 10:23 م]ـ
الأخ عامر مشيش لا يزال كلامنا عن بيت الخيام فهذا ليس بيتاً آخر، و ترجمة الصافي أقرب إلى النص الأصلي و لكنها ليست النص الأصلي نفسه، و ترجمة أحمد رامي فهي أقوى شاعرية، هذا حكم عام لا ينطبق على الجزئيات، و هنا لا بد من المقارنة بين الترجمتين في هذه الجزئية لنتمكن من الحكم الدقيق على البيت.
فأخينا الأديب اللبيب رأى أن الشحاذ بمعنى الفقير، و أخذ هذا على الشاعر و هذه ترجمة أحمد رامي تؤيد رأيه.
و دمتم
ألم يتنبأ الشاعر الجاهلي بما أتفوه به من الحكمة؟ ألم يقل منذ العصر الجاهلي بيته الشهير:
وإن باب أمر عليك التوى ... فشاور لبيبا ولا تعصه.
هنا لبيبا صفة لمفعول محذوف تقديره: أديبا، ليصبح المعنى:
فشاور أديبا لبيبا ولا تعصه. - أبعدوا أهل النحو - فلله درك يا طرفة كيف تنبأت بما يحدث الآن؟:):):)
هذه المشاركة للتسلية فقط والعودة من جديد للبيت.
ودمتم جميعا.
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[29 - 12 - 2008, 10:35 م]ـ
ما دام أنّا اختلفنا على الترجمة، أهي لنفس البيت أم لا؟
فمن ينبري للتأكد منها؟
حتى نكمل ما بدأتم به من المقارنة أو نبعده.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[30 - 12 - 2008, 12:09 ص]ـ
ما دام أنّا اختلفنا على الترجمة، أهي لنفس البيت أم لا؟
فمن ينبري للتأكد منها؟
حتى نكمل ما بدأتم به من المقارنة أو نبعده.
أنت أيها اللبيب، فكرتك:)
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[30 - 12 - 2008, 12:17 ص]ـ
هنا أبيات للخيام من الرباعيات تدور بنفس المعنى:
كَانَ هَذَا الْكُوْزَ مِثْلِي عَاشِقاً = وَالِهاً فِي صِدْغِ ظَبْيٍ أَغْيَدِ
وَأَرَى عُرْوَتَهُ كَانَتْ يَداً = طَوَّقَتْ جِيدَ حَبِيبٍ أَجْيَدِ
كَانَ يَبْدُو قَبْلِي وَقَبْلَكَ صُنْجٌ = وَدُجىً وَالسَّمَا تَدُورُ لأَمْرِ
طَأْ بِرِفْقٍ هَذَا التُّرَابَ فَقِدْمَا = كَانَ إِنْسَانَ عَيْنِ ظَبْيٍ أَغَرِّ
شَاهَدْتُ أَلْفَي جَرَّةٍ فِي مَعْمَلٍ = تَدْعُو وَلَمْ تَفْتَحْ بِنُطْقٍ فَاهَا
فَإِذَا بِإِحْدَاهَا تُنَادِي أَيْنَ مَنْ = صَنَعَ الْجِرَارَ وَبَاعَهَا وَشَرَاهَا
كَمْ فِتْنَةٍ قِدْماً أَثَارَ مِنَ الثَّرَى = إِذْ كَوَّنَ الْبَارِي ثَرَايَ وَصَوَّرَا
أَنَا لاَ أُطِيقُ تَرَقِيَا عَمَّا أَنَا = فِيهِ فَطِينِي أَفْرَغُوْهُ كَمَا تَرَى
كُلُّ شَوْكٍ يَدُوْسُهُ حَيَوَانُ = كَانَ صِدْغاً أَوْ حَاجِباً لِغَرِيرِ
وَكَذَا الْلِّبْنُ فِي ذُرَى كَلِّ قَصْرٍ = رَأْسُ مَلْكٍ أَوْ إِصْبَعٌ لِوَزِيرِ
قُمْ أَيُّهَا الشَّيْخُ الْلَّبِيبُ مُسَارِعاً=وَانْظُرْ لِذَاكَ الطِّفْلِ يُذْرِي بِالثَّرَى
فَانْصَحْهُ أَنْ يُذْرِي بِرِفْقِ عَيْنَ =بَرْوَيْزٍ وَمُخِّ قُبَادَ سُلْطَانِ الْوَرَى
هَلِ الْجَامُ مَهْمَا تَمَّ صُنْعاً وَدِقَّةً=يَرَى كَسْرَهُ مَنْ كَانَ مُنْتَشِياً سُكْرَا
فَفِيمَ بَرَى الْخَلاَّقُ سَاقاً لَطِيفَةً=وَرَأْساً وَكَفّاً ثُمَّ يَكْسِرُهَا كَسْرَا
مَرَرْتُ أَمْسِ بِخَزَّافٍ يُدَقِّقُ فِيصُنْعِ= الثَّرَى دَائِباً مِنْ دُوْنِ إِنْصَافِ
شَاهَدْتُ إِنْ لَمْ يُشَاهِدْ غَيْرُ ذِي بَصَرٍ=ثَرَى جُدُودِي بِكَفَّي كُلِّ خَزَّافِ
مَنْ نَالَ فِي الْيَوْمَينِ جُرْعَةَ مَاءٍ = مِنْ جَرَّةٍ مَكْسُورَةٍ وَرَغِيفَا
لِمَ يَغْتَدِي عَبْداً لِمَنْ هُوَ مِثْلُهُ = أَوْ سَائِماً مَنْ دُونَهُ تَكْلِيفَا؟
إِنَّ هَذِي الْكَاسَ الظَّرِيفَةَ صُنْعاً = كُسِرَتْ ثُمَّ أُلْقِيَتْ فِي الطَّرِيقِ
لاَ تَطَأْهَا وَيْكَ احْتِقَاراً فَقِدْماً = صَنَعُوْهَا مِنْ كَأْسِ رَأْسٍ سَحِيقِ
يُدَقِّقُ ذَلِكَ الْخَزَّافُ فِكْراً = بِصُنْعِ الطِّيْنِ تَدْقِيقَ الْفَهِيمِ
إِلاَمَ يَسُوْمُهُ دَوْساً وَلَكْماً= يَخَالُ الطِّينَ غَيْرَ ثَرَى الْجُسُومِ؟
أَرَى أَجْدَاثنَا تُبْنَى بِلِبْنٍ = غَداً يَا صَاحِ إِنْ نَرِدِ الْمَنُونَا
وَيُصْنَعُ مِنْ ثَرَانَا بَعْدُ لِبْنٌ = بِهِ تُبْنَى قُبُورُ الآخَرِينَا
¥