ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 01:55 ص]ـ
هذه القصيدة من أروع قصائد العربية إذ هي تجسيد لوعي الشاعر بمعضلة الإنسان الذي يتبين عبثية الحياة فتتساوى عنده الأفراح والأتراح لأن المصير محتوم وهو الفناء بعد الوجود الذي لم يختره الموجود واختار الشاعر أن ينجو بنفسه من لوم خلف فلا يشارك باستمرار حياة هذه صفتها.
أشكرك لدعوتي لزيارة هذه النافذة معتذرًا عن قلة بضاعتي في تذوق الشعر والتعبير عنه.
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 01:56 ص]ـ
في البيت الرابع صاح ..
لجأ في عرض الموت بصورة رهيبة وتبعث الخوف في نفس القارئ
جعل القبور تملأ الرحب وتملأ الوجود
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 02:02 ص]ـ
ماأروع تلك الكلمات الحمدلله وجدت أحد يوافقني الرأي في أبو العتاهية
هل هو أبا العتاهية أم أبا العلاء المعري!!!!!!!!!!!؟
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 02:56 ص]ـ
موضوع لطيف وطريف أخيتي المبحرة، فجزاك ربي خير الجزاء.
قبل مدة كنت قد كتبت حول بعض الأبيات من الرثائية المشهورة والتي نرى أبيات الحكمة تكثر فيها والمعروف أن هذه المرثية لايرقى إليها مرثية في تاريخ الأدب العربي على اعتبار موضوعها الإنساني العالمي غير المحدود بمكان أو زمان،رغم أنها قيلت بمناسبة رثاء فقيه حنفي من حلب. ولنتذكر منها أبياتاً أدندن بهم مع نفسي:
خلق الناس للبقاء فضلت =أمة يحسبونهم للنفاد
إنما ينقلون من دار أعما=لٍ إلى دار شقوة أو رشاد
حيث نراه هنا في قمة الإيمان وعلى غير مايريد البعض أن يعرف بهذا الرجل الفذ ..
وإليكم ماكنت قد سطرته بشأن الأبيات وربما سيكون لي عودة للموضوع.
" المعري والرسم بالشعر "
منذ الطفولة ويشدني المعري وأدبه الثرّ، فأجدني أبحر في عالم من الأدب السامق
والذي لايطاله أحد في عليائه بل في مملكته بل في عوالمه الرحبة ...
أبحر ولا أكاد أصل إلى مرسى!
وأنى لي أن أصل! وكلما غصت الى الأعماق استهوتني درره فلا أستطيع الفكاك منها ...
المعري ذلك الإنسان الشامخ الذي شغل الدنيا ومازال، رغم كل الأعاصير والدوائر عليه
مازال يمتعنا بأعذب الألحان وأصدقها ومازلنا نردد معه بل قل ننظر بدهشة الى لوحاته الفنية
والتي صاغها شعراً وما أكثرها!!!
وأريد أن أقف على لوحة من هذه اللوحات الرائعة!
وقفة مستريح في دوحة الأدب بالرسم ...
مع أبيات من مرثيته المشهورة والتي منها:
رب لحد قد صار لحداً مراراً= ضاحكٍ من تزاحم الأضداد
والذي تسير معها الأبيات:
صاح هذي قبورنا تملأ الرحب= فأين القبور من عهد عاد
خفف الوطء ما أظن أديم الأ =رض إلا من هذه الأجساد
سر إن اسطعت في الهواء رويداً=لااختيالاً على رفات العباد
فتراه هنا يصحبك برحلة إنسانية ليس لها حدود لافي الزمان ولا في المكان!
رحلة موغلة في عمق الشعور الوجداني والذي يهزك من الأعماق، وأنت تردد مع المعري الرسام هنا وأنت تقرأ اللوحة في البيت:
صاح هذي قبورنا ..... تشعر بشيء واسع من خلال المدود للألف في صاح ... والياء في هذي ... والواو
في قبورنا ... فيقودك اللفظ تلقائياً الى أن المعري يشير الى فضاء رحب واسع ...
فاذا التفتّ الى البيت الثاني: خفف الوطء ... ترى السكينة والخشوع في جرس ألفاظ هذه الأحرف ...
فما أروعك يا معري حتى في اختيارك للأحرف!!!
ونمضي مع المعري الرسام هنا وهو يرسم صورة السخرية: .......... ضاحكٍ من تزاحم الأضداد
تستطيع هنا أن تشاهد صورة مزرية مضحكة متحركة فتتخيل القبر وله فم يضحك ممن؟!
ويوحي لك صورة متحركة أمامك فتتابع فتح القبر لميت جديد على رفات قديم.
من هؤلاء الذين يختالون في الأرض ...
أوما يعلمون أن مصيرهم إليها!!!
فلماذا يفسدون فيها؟!
فهي ستضمهم عاجلأ أم آجلاً فإذاً يعظنا هنا: سر إن اسطعت في الهواء رويداً ...
وهكذا نسير مع المعري مع لوحات فنية صامتة ناطقة وما أجملها من لوحات الرسم بالشعر!!!
فكرة شرح الأبيات عن كتاب"النقد الأدبي"لسيد قطب
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 09:36 ص]ـ
أهلا بأستاذنا أبو أوس حياك الله
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 09:38 ص]ـ
هل هو أبا العتاهية أم أبا العلاء المعري!!!!!!!!!!!؟
تعلم من شدة الفرحة نسيت اسم الشاعر ( ops
¥