تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الموجود أمامهما، ويتقابلان في المطار أمام بوابة السفر فى تحد سافر لأبويهما اللذان هدداهما بالقتل والمتوجدان بالمطار لهذا الغرض ان غادرا اسرائيل لأمريكا واذا لم يبق كل منهما أحمد لاسترداد البيت المغتصب وراشيل لحمايته ان حاول أحمد استرداده ويدور بينهما هذا الحوار

أحمد: هل كان هو أحد النازيين الذين طاردوا أمك أو أباك؟ .. تكلمي

راشيل:أنا لم أقل ذلك أبدا

أحمد: هل كان يوما معاديا للسامية كما يقولون؟

راشيل: لم أسمع بشيء كهذا.

أحمد: ولو كان من المعادين للسامية كيف سمح أو تسامح مع أصحاب القبعات السوداء فور حضور طلائعهم إلى بلاده هه؟ .. لماذا لم يقاومهم .. لماذا اعتبرهم إضافة إلى سائر اليهود الذين كانوا يعيشون معه في مدينته.

راشيل: هذا شيء بديهي

أحمد: إذا لماذا؟ كيف لا أكون القاتل وتوقع علي عقوبة الإعدام هه تكلمي

راشيل: أعرف أنه ظلم وأنت نفسك رأيت مدى احترامي للعقد الذي بيده

أحمد: لو كان له دور في مأساتكم من قريب أو بعيد لقلت ليأخذ جزاءه.

راشيل: أشهد ببراءته من ذلك ().

فالحقيقة التي يطرحها الكاتب هنا تتوافق مع المنطق العقلاني الذي يؤمن به كل منصف وهو لو سلمنا جدلا بحدوث تلك الفظائع لليهود في أوروبا، ومعاملتهم تلك المعاملة القذرة والقاسية – وهو أمر يدفع للشفقة والعطف عليهم- لكن ليس للعرب ذنب فيما حدث لهم فقد تحولوا من مظلومين إلى ظالمين يصنعون بأصحاب الأرض ما صنعه الأوروبيون بهم.

وبعد هذا الحوار المزدوج يقرران عدم السفر معا العودة إلى البيت القديم أحمد يبنى فيه دور ثالث يكون عيادة وراشيل دور رابع يكون معهد لتعليم الأطفال الموسيقى فى نفس اللحظة التى امتدت أيديهما للهاند باك ليحملاها توطئة لعودتهما أعلن ميكروفون المطار وصول طائرة الولايات المتحدة، ظن الوالدان المترصان أنهما فعلا سينفذان تهديدهما ويعودان الى الىلايات المتحدة على عكس الحقيقة ولأنهما بهذا التصرف قد خرجا عن الناموس الأعظم من وجهة نظر الأبوين فيطلقان عليهما مسدساتهما. تنتهي المسرحية وهما محمولان على نقالة الإسعاف بين الحياة والموت، وهي نهاية مفتوحة من المؤلف فلم يموتا أو يعيشا مما يفتح باب التأويلات أما المتلقي فمن حقه أن يتخيل النهاية التي يراها مناسبة من وجهة نظره.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير