الأسلوب / يتمثل في البناء اللغوي للشعر من حيث اختيار المفردات، وصياغة التراكيب، وموسيقى الشعر.
1. نقد المفردات:
a. سلامة الكلمة من الغرابة: فصاحة الكلمة تتحقق بخلوها من العيوب التي تصيب الكلمة.
b. إيحاء الكلمة: حسن اختيار الكلمات، تلقي ظلالاً وتداعيات، لذا يختارها الشاعر قصداً ليفيد مما توحيه معاني متعددة تكسب الشعر آفاقاً رحبة. والنص الشعري الذي يكون موضوعه التفاؤل والأمل، فإن كلماته تبدو مشعة موحية بالأمل والإشراق والبهجة، أما النصوص التي تدور حول موضوع التشاؤم، فإن مفرداته توحي بالضياع والحزن والألم.
c. دقة استعمال الكلمة: على الشاعر أن يجد في البحث عن الكلمات التي تناسب المقام، وأن تكون استعمالاته للمفردات استعمالات متقنة، يتجلى فيها جهد رائع في حسن استخدام الكلمة.
2. نقد التراكيب:
تدرس التراكيب في الشعر لمعرفة خصائصها، ومميزاتها من حيث الجزالة والسهولة.
a. الأسلوب الجزل: هو ما كان قوياً غير مستكره ولا ركيك، ويحدده النقاد بأنه الأسلوب الذي تسمعه العامة، ويعرفونه لكنهم لا يستعملونه في أحاديثهم. ومن أبرز سمات الأسلوب الجزل: قوة الكلمات، وقصر الجمل، وغلبة الإيجاز فيه على الإطناب، واتصافه بالفخامة التي تجعله في مستوى عال ٍ من القول.
b. الأسلوب السهل: وهو ما ارتفعت ألفاظه عن ألفاظ العامة، وخلا من اللفظ الغريب الذي يحتاج إلى بيان وتفسير، وهذا النوع من الأساليب مما يمكن أن يوصف بالسهل الممتنع، فهو مع قربه وسهولته إلا أن إبداعه وإنشاءه ليس بالأمر الهين.
3. نقد موسيقا الشعر:
تعد موسيقى الشعر الخاصية البارزة، والعلامة الفارقة بينها وبين النثر، وهي النغم الشجي الذي تصاغ فيه المعاني فيحيلها إلى نشيد عذب.
a. الوزن الشعري: يراد به البحر الشعري الذي صيغت عليه القصيدة. ويرى النقاد أن ثمة علاقة بين موضوع القصيدة وغرضها من جهة، وبين الوزن الشعري الذي بنى عليه الشاعر قصيدته من جهة أخرى، فالبحور ذوات التفعيلات الطويلة أو الكثيرة، تصلح غالباً للموضوعات الحماسية ونحوها، كما أن البحور الخفيفة تصلح لغرض الغزل ونحوه، وهي علاقة ظاهرة لكنها لا تمثل قاعدة مطردة.
b. القافية: اختيار القافية وإيقاعها وحرفها المميز، يمثل مستوى إبداعياً يجعله الناقد مجالاً من مجالات الحكم على الشعر.
c. الموسيقا الداخلية: وهي نغم خاص تمتاز به القصيدة، بسبب نجاح الشاعر في اختيار المفردات، وترتبيها وفق نسق خاص، وما يتبع ذلك من حركات الإعراب، والمد، والإمالة، والتفخيم، وفنون البديع اللفظي المتعددة. ومن ذلك نلحظ الفرق الكبير بين سطر النثر، وبيت الشعر، فالسطر الواحد في نص نثري يمتاز بتتابع الفكرة واطرادها حتى تتضح للقارئ، أما البيت الشعر فيقتضي تصرف الشاعر بتقديم وتأخير، أو حذف، أو تكرار، وذلك للمحافظة على الاتساق الصوتي المطلوب.
منقول ..... " رب مبلغ أوعى من سامع "
ـ[هكذا]ــــــــ[29 - 11 - 2009, 09:44 م]ـ
نبراس المعالي
جزاك الله خيرا على هذا النقل والاختيار المدرك لحجم الفائدة في ما فات.
تقبل ودي وتقديري