تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

تحمل البطاقة أيضا ذاكرة من طراز DDR5 ، والحقيقة فان اضافة هذه الذاكرة الي البطاقة، هو أهم عامل لنجاحها، وذلك بسبب سرعة هذه الذاكرة في التعامل مع البيانات بين كلا من المعالج المدمج والمعالجات الموحدة، هذه السرعة الفائقة تعوّض من نقاط الاختناق التي تنشأ من عملية تقسيم البيانات في المعالج المدمج.

من الأمور التي يتم التعليق عليها هذه الأيام، هو حجم نواة HD4870 ، مقارنة بحجم نواة GTX280 ، والذي يتميز بالصغر، والأسباب ببساطة هي:

1 - تقنية تصنيع 55 نانومتر التي بنيت عليها النواة .. مقارنة بتقنية 65 نانو في GTX280

2- عدد المعالجات الحقيقية (أو نواقل البيانات) هو 160 فقط .. مقارنة بـ 240 في GTX280

3- عرض حزم الذاكرة 256 بت فقط .. مقارنة بـ 512 بت في GTX280

وفي نهاية اليوم، نستطيع تلخيص القرارات المختلفة التي اتخذتها كل شركة في تصميم بطاقاتها الي الآتي:

nvidia اختارت:

1 - استخدمت عدد أكبر من المعالجات الحقيقية (التي تتصل بتاقل بيانات مستقل)، ولكنها استخدمت عدد أقل من وحدات المعالجة (الأنوية).

2 - نتيجة لاستخدامها عدد اقل من وحدات المعالجة في المجمل، تمكنت من زيادة التردد الي مستويات عالية، تقترب من 2.0 GHz

3- فصلت تردد المعالج المحوري عن تردد المعالجات الموحدة، لأن الشغل الواقع عليه لا يستحق الترددات العالية، ويمكن ملاحظة ذلك عند كسر سرعته بمفرده، حيث أن الزيادة المقابلة في الأداء تكون صغيرة جدا.

4 - سهولة تصميم برامج القيادة، وسهولة البرمجة لبطاقاتها عموما، ويتم استغلال بطاقاتها الي الحد الكامل.

ATI اختارت:

1 - استخدام عدد اكبر من الأنوية، وعدد أقل من المعالجات الحقيقية.

2 - نتيجة لاستخدامها عدد أكبر من وحدات المعالجة في المجمل، فان تردد هذه المعالجات يجب الأ يزيد عن حد معين، والا كانت كمية الحرارة الناتجة، غير قابلة للتصريف، لذا يتراوح تردد هذه المعالجات مابين 750 MHz و 1.0 GHz

3- لم تقم بفصل تردد المعالج المحوري، لأن الشغل الواقع عليه كبير جدا، ولو استطاعت ATI ، لجعلت تردده 3.0 GHz ( نلاحظ ذلك عند كسر سرعته، فان الأداء يزيد بمقدار محترم).

4 - صعوبة كتابة برامج القيادة، وخصوصا للألعاب ذات المحركات الجديدة، (وهذا يفسر الزيادات الكبيرة التي نجدها في برامج ATI القيادية) .. ، وصعوبة البرمجة لبطاقاتها عموما، ولا يتم استغلال البطاقة جيدا، وبالكامل الا في حالات نادرة.

5 - احتاجت ATI الي ذاكرة عالية السرعة DDR5 ، للتغلب علي جزء من نقاط الاختناق التي تصيب بطاقاتها نتيجة عدم الدعم الكامل لعتادها.

6 - اذا تمت البرمجة لعتاد ATI بشكل صحيح، فان أداء البطاقات سوف يكون متفجرا، ولن ينافسها في ذلك أحد، لكن الكلام أسهل من الفعل، للأسف.


وهنا أيها الزملاء،تتكرر قصة ATI و Nvidia ، مع منصتي Xbox360 و PS3

1- فاختارت Nvidia ، السائد، واختارت أن تتوافق مع قدرات مبرمجي الألعاب، وتستغل ماهو موجود علي النحو الأكمل.

2 - واختارت ATI ، المستقبل، وراهنت عليه، آملة في دفع الصناعة كلها نحو الأداء الأعلي.

من الأفضل؟ مازال الوقت مبكرا علي الاجابة ..

فمع مقدم DirectX 11 ، جاء دعم اكبر للمعالجة ذات المسارات العديدة (بأعداد أكبر)، مما قد يعني أن الألعاب التي سوف تدعم DirectX 11 ، سوف تضطر الي دعم عتاد ATI بدرجة أكبر، ومن جانبها، فستحاول ATI ، تعديل عتادها بحيث يتم تقليل نقاط الاختناق، اما بكسر السرعة واما بتزويد عرض حزمة الذاكرة .. الخ.

وعلي الجانب الآخر، نسمع الأنباء عن كون بطاقة Nvidia القادمة، داعمة لتقنية MIMD ، وهي تقنية مشابهة لتصميم ATI ، وتختلف عنها في طريقة التنفيذ فقط، وقد تقلل من تكون نقاط الاختناق.

وهنا يبرز سؤال جديد .. من سيكون الأفضل؟

والاجابة هذه المرة في علم الله وحده ..

أفادكم الله جميعا الي ما فيه الخير ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير