ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[21 - 01 - 2007, 02:31 م]ـ
أطللت في ما قلتم إطلالا
فلم أجد (لسالمٍ) مجالا ..
..............
ما شاء الله ملأتم عيني تعقيباً وتعليقاً ..
لكن: ..
أنظر أخاك قد أثار نارَهْ ... .. لابدَّ للفاتك من إغارَة
لي عودة بإذن الله ....
ـ[ضاد]ــــــــ[21 - 01 - 2007, 02:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لافض فوك
وقد اعجبني إقتراح الحامد وأرى أن تأخذ به
وأنا أخذت به وغيرت من النص الأصلي.
ولكن اين انت من هذا البيت
فهزت هلالا تحت ليل مدجدِج
فأسأد فيه ناظري وتهدّجا
هذا أجمل بيت في نظري,
لأنه تطوير لصورة مستهلكة وارتقاء بها إلى صورة متحركة حسية جميلة.
فشبهت الجبين بالهلال,
والشعر بالليل,
وهاتان صورتان مستهلكتان.
ثم جاء التطوير,
حيث عبرت عن النظر إلى الشعر الأسود كأنه \إسآد\ أي مسير في الليل,
فالنظر يسير في شعرها الأسود كأنه يسير في الليل الذي فيه \الجبين الهلال\,
وخلصت بعد ذلك من المسير إلى وصف هذا النظر بأنه متهدج,
أي مرتعش \فنقلت الصورة السمعية إلى صورة مرئية\ فجعلت الناظر مرتعشا,
وهذه الرعشة نظرة اللهفان, الذي ينظر إلى حبيب صار أمامه ومنه وإليه,
فما يكون منه إلا أن \بسطت إليها كف مضنى من الهوى - ظميّ\.
اما ترى فيه من الجمال ما ارى؟
وابارك لك مقدما ماتنوي به بمشيئة الله واسأل الله لك العون والمعونه
وبالمناسبه لماذا استخدمت كلمة يقع
حسب القصيدة حقيقة وبارك على زواج لم يقع
وقع بمعنى حدث,
لا أرى سببا لعدم استخدامه,
وربما لأهمية الزواج في حياة العازب كأنه الواقعة التي ما بعدها ليس كما قبلها.
اما وجدت في مفرداتك العربيه كلمة ولا في لسان العرب والمعاجم الأخرى
مفردة تؤدي نفس المعنى وتكون خفيفة لا تعني السقوط وتهوّن الزواج ام أنك تعمدت هذا:):)
حفظك الله ولك وللجميع تحياتي
أشكرك على مرورك العطر كثيرا,
فقد أفدتني وأبهجتني.
لا تحرمنا إطلالاتك.
بوركت.
ـ[ضاد]ــــــــ[21 - 01 - 2007, 02:55 م]ـ
(دخول غير مناسب)
النص غاية في الرقة والجزالة معا .. بالذات المفاجأة اللطيفة بنهاية النص التي ذكرتني بنهاية قصائد عمر أبو ريشة المفاجئة ..
غير المناسب هو أن خطأ إملائيا تكرر, صحيح أنه بسيط ولكن أردت توضيحه:ما الاستفهامية إذا سبقها متصلا بها حرف جر تحذف ألفها فنقول:لم َ؟ .. وبم َ؟ وممَ؟ وعم َّ؟ والتي تبقى ألفها هي ما الموصولة.فنقول: هذا لما أريد وبما أفكر .... وهكذا
كان نصا ممتعَ التصوير ثري اللغة .. جزاك الله خيرا.
ليس خطأ إملائيا, بل إشباع لـ\لم\ أو تخفيف لـ\لماذا\, تعمدته للضرورة الشعرية.
أشكر لك هذا المرور الزاهر,
ولا تحرمينا آراءك, فكل رأي عندي مسموع.
بوركت وسلمت ودمت مبدعة.
ـ[ضاد]ــــــــ[21 - 01 - 2007, 03:08 م]ـ
من أرق الشعر وأعذبه؛
فيها بكر المعاني:
وقالت ليَ "اغضضْ" والحياء بوجهها - تفتح حتى خلته قد تأججا
وهذه معنى بديع استطعت أن تجعل للتصوير فيه دورا سما به، فجاء مدهشا معجبا
وفيها طرافة الفكرة:
فأطرقتُ رأسي والفؤاد قد ارتقى - تراقيَّ خفقا بالغرام مهَيَّجا
ومن عندها خفقٌ علا فتطارقا - كأنّهما مستنفِران تدجّجا
ووجه الطرافة هنا- فيما أحسب – جاء من من اجتماع اخفقين اللذين تطارقا؛ كأن ميدنا من الحرب سيفتح، بيد أن الوجه المنير تحت الشعر الأسود بدد الحرب، وجعل مكانها الرقة المفرطة، وفي هذا مزج بين المعاني عجيب لا يؤتاه غير صناع بفن الشعر، متمكن من طبيعته الوجدانية، وملتحم بتجربته أيما التحام.
وفيها – أيضا توظيف الحوار بصورة تحيلها مشهدا واقعيا ربما يدور في حياتنا ولا يستطيع التقاطه إلا فنان بحجم أستاذنا الجليل (ضاد).
ومن الواضح أن شاعرنا الكبير يؤكد أن الشعر الغزلي لا يجود إلا إذا اكتسى ثوب الحياء، وتنشق عطر العفاف، لذا: يلف البيات عبق من رقي الفكرة المتكيء على جدة التصوير، ووقدة الشعور.
على أن فيها نفحة من شعرنا العربي القديم في أزهى عصوره، حتى لتكاد أصوات أبي تمام – صاحب الخيال المتجدد، والمتنبي العظيم، وابن أبي ربيعة تسمع بين مفرداتها وتصيح بنا: أن هكذا يكون الشعر.
حفظك ربي أيها الشامخ السامق، وبارك لك ومنك.
ولك تحية تلميذ مصر على أن يبقى مبتدئا، بيد أنه محب ومجل.
أستاذي التلميذ,
أشكر لك حفظك وعدك وعودتك المستفيضة.
¥