لافض فوك أحسنت وابدعت
نثرت من الجمال على هذه الصفحة الكثير وننتظر حملها إلى الروائع
وفقك الله وسدد خطاك
ولك وللجميع تحياتي
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[30 - 01 - 2007, 04:48 م]ـ
خُذِي قلبي خُذِي مِنِّي الورِيدا=خُذِي ما شِئْتِ وارْتَحِلِي بَعيدا
خُذِي جسدِي الجَريحَ وقَلِّبِيهِ=تَرَيْ جُرْحًاعلى صَدْرِي عنِيدا
خُذِي شِعْرِي الذي مازلْتُ أَ بْنِي=به قصًرا من الذِّكْرى مَشِيدا
خُذِي من دفتري ورقًا حزينا =رسمتُ عليه آهاتي قصيدا
وغِيبي عن رؤى عيني لعلي=أرى قلبي ولو يوما سعيدا
فإني ماطعمتُ رحيقَ أنسٍ=بقربكِ لا، ولا أ بصرتُ عيدا
إذا لم تحفظي وِدِّي وعهدي=فإني لم أزل أرعى عهودا
أُمَنِّي خاطري أحلى الأماني=فما لي لاأرى إلا صدودا
كأن المستحيلَ رآكِ قصًرا=فحلَّ وصرتُ محروما طريدا
فوا أسفا أَيَبْلى ثوبُ صبري=وصبْرُكِ لابسٌ ثوبًا جديدا
رأيتكِ في المدى أفقا فسيحا=طيوري فيه لم تعرفْ حدودا
وجئتكِ في دمي لهبٌ وشوقٌ=فكان فؤادُكِ اللاهي جليدا
شهودُ الحب آهاتٌ وشِعرٌ=وطرفٌ ساهرٌ فَسَلِي الشهودا
أريدُكِ وردةً في القلب لكن=أرى الأيامَ تأبى أن أريدا
وكم سافرتُ من روضٍ لروضٍ=فمثل يديك لم أبصر ورودا
ومثلك لم أجدْ أبدا محبا=ومثلي لن تَرَيْ صَبًّا عميدا
وقبلك في الهوى ماكنت أدري=بأن الظبيَ يفترسُ الأسودا
سأرحلُ ياعيوني فاعذريني=فإن لقاءنا أمسى زهيدا
لعل فراقنا إن طال بُعْدًا=سيرجع حاملا فجرًا وليدا
إذا بخل الزمانُ على لقاءٍ=يُجَمِّعُنا فما أقسى الوجودا
دعيني أحملُ الأحزانَ وحدي=فقلبي عاش يحملُها وحيدا
رأيتُ عيونَها فاضتْ بدمعٍ=تناثرَ فوق وجْنتِهاعقودا
فقلتُ لها وفي شفتي احتراقٌ=رويدًا لا تزيديني وقودا
ألا فلْترجِعِي واسْقِي ورودا =نَمَتْ من حبنا زمنًا مديدا
أخافُ عليكِ من سودِ الليالي=فعودي أنتِ إنِّي لنْ أعودا
انسيابية عجيبة يقودها إحساس صادق ومرهف , وخبرة لغوية وشعرية يمتلكها صاحبنا ,
رأيتُ عيونَها فاضتْ بدمعٍ=تناثرَ فوق وجْنتِهاعقودا
التشبيه هنا لم يكن موفقا - في نظري -
ـ[وحي اليراع]ــــــــ[30 - 01 - 2007, 05:18 م]ـ
السلام عليكم ..
رائعة أخي عكور ..
بالفعل رائعة، دام حرفكَ هكذا وأفضلُ ..
أخي الكريم / عكور
كنت قد نصحت كثيرا ممن أراد أن يكون شاعرا
أو مبدعا في أي مجال
أن يكون هو لا أحد غيره
حتى إذا قرأه الآخرون قالوا:
(نسيج وحده)
عزيزي:أحمد بن يحيى.
وكيف يتم ذلك؟
تحياتي:
وحي.
ـ[ضاد]ــــــــ[31 - 01 - 2007, 05:09 م]ـ
شهودُ الحب آهاتٌ وشِعرٌ = وطرفٌ ساهرٌ فَسَلِي الشهودا
جميلة قصيدتك. فيها معان مبتكرة وفيها انسياب لفظي جميل.
بوركت.
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[02 - 02 - 2007, 04:20 م]ـ
[ quote= وحي اليراع;111712] السلام عليكم ..
عزيزي:أحمد بن يحيى.
وكيف يتم ذلك؟
حياك الله أخي / وحي اليراع
وجوابا على سؤالك أقول:
يكون ذلك: عندما يكون الشاعر معتقدا لما يقوله، مؤمنا به.
أو بمعنى آخر: صاحب مبدأ وعقيدة يدافع عنها ويذب عن حياضها.
يكون ذلك: عندما يرى الشاعر في الشعر انعتاقا من قيود الذل، ومعانقة لشمس الحرية.
يكون ذلك: عندما يتماهي الشاعر مع شعره فيكون هو شعره وشعره هو.
يكون ذلك: عندما لا يزال الشاعر يرى في شعره كما يرى الآخرون ومضا لطيفا مشعا ذاهبا في السماء، وهو يمد إليه من ذاته روحا لا تزال تنسرب في الأرجاء، فلا هي تطول ذلك الومض، ولا هي تستقر في مكانها.
يكون ذلك: عندما يكون شعره غامضا غموض أحلامه، مستبدا استبداد لغته، قريبا بعيدا، ضاحكا حزينا، رقيقا قاسيا، غاضبا راضيا، يحوي كما هائلا من " نوافر الأضداد"
يكون ذلك: عندما يكون الشاعر هو من يضع لغز شعره، ولا يستطيع حله.
رؤيتي للشعر: أن الشعر فلسفة قبل أن يكون لغة (مجرد رأي قابل للرد والنقض)
مع خالص تحياتي
ـ[عكور]ــــــــ[05 - 02 - 2007, 04:48 ص]ـ
أخي المبدع عكور:)
والله إني أرى هذا إبداع على حقيبة سفر وليس نقوش!!
قصيدتك رائعة نضحت بتصوير وأسلوب أروع
ورأيت فيها تغير النبرة التي تتكلم بها
ففي الستة الأبيات الأولى
كنت المحب الذي مازال سيضحي بأي شيء
حتى وإن كانت التضحية جزء من نفسه
ولكن هذه التضحية لم تكن لراحة المحبوب
بل كانت لأجل راحة المحب
وككأنه يقول:
فلتأخذ هذه المُحبة ماشاءت ولكن تبتعد عني
¥