تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الزيجات الجاهلية]

ـ[د. منذر عمران الزاوي]ــــــــ[20 - 10 - 2007, 03:39 م]ـ

انماط الزيجات الجاهلية

كان الزواج في الجاهلية اما زواجا بالاقارب أو زواجا بالاباعد وكان زواج الاباعد مدعاة الى انجاب النسل الصحيح النجيب ولكنه اقتصر على علية القوم وزعماء القبائل والبطون لتحقيق مرام سياسية لهم , اما زواج الاقارب فكان هو المفضل لديهم للمحافظة على وحدة الفخذ أو البطن ونقائه وكثيرا ماكانوا يخصصون فتاة بعينها لابن عمها حتى وهي لاتزال صغيرة تدرج على الارض وتكون ملزمة على التقيد بهذا القيد عندما تكبر.

يدفع المهر عادة الى الاب فاذا كان على شكل هدية سمي صداقا ولايحل للرجل الذي قدمه ان يسترده أما المهر فقد كان بعضهم يطالب باسترداده عند موت الزوجة او اذا لم يحصل الزواج , واذا عز ذلك يطلب الرجل من اب المتوفاة ان يزوجه باختها كتعويض.

اشهر انواع الزيجات المعروفة لدى عرب الجاهلية:

زواج الصداق:

تخطب الفتاة من ابيها على مهر معلوم متفق عليه , ويعقد الزواج على اساسه وهذا ماكان منتشرا لدى قبائل العرب.

زواج الضيزن:

اذا مات الأب يحق للابن الاكبر ان يتزوج بزوجة ابيه كجزء من ميراثه , ويسري ذلك ايضا على زوجة الاخ , وتصبح المرأة جزءا من التركة ولذلك يسمى هذا الزواج زواج الميراث , ويتم دون دفع مهر , واذا لم يكن للرجل ابن أو أخ ورث امرأته أقرب الرجال اليه من القبيلة , وقد حرم ديننا الحنيف ذلك بقوله تعالى: "ولاتنكحوا مانكح اباؤكم الا ماقد سلف انه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا".

زواج الرهط:

وهو عندما شترك رهط (عدة رجال) بزوجة واحدة حيث تعطى واحدة من السبايا اليهم ,أو قد يرث امرأة الرجل أولاده كلهم فيشتركون فيها ويدخل الرجال كلهم يواقعون المرأة فاذا ما حملت ووضعت تختار واحدا فيهم وتقول انت أبوه (تسمي من أحبت منهم) ولايستطيع الرجل ان يتمنع عن ذلك فيلحق الولد به.

زواج الشفار:

هو زواج المقايضة يكون بلا مهر حيث يزوج الرجل ابنته لرجل مقابل أن يتزوج هو ابنة هذا الرجل , ويكون ايضا دون مهر معلوم.

زواج الاسر:

ان يتزوج الرجل من سبيته , وكان مرغوبا لانه بلا مهر وينتج نسلا نجيباً.

زواج الاماء:

تتحول بعض النساء الاسيرات في الحروب الى إماء يتم بيعهم وشراؤهن ويتزوجن باسيادهن الجدد ويصنف ابناء الاماء عبيدا الا اذا نجبوا وبرزت مواهبهم فيعترف بهم آباؤهم كما حصل لعنترة العبسي.

زواج المتعة:

ويكون زواجا بين طرفين الى أجل مسمى مقابل صداق معلوم فاذا انصرمت مدته اصبحت المرأة محرمة على الرجل مالم يعقد عليها من جديد , واذا انجبت المرأة أولادا فهم شرعيون ولهم حق في الاسم والميراث , وقد قال تعالى:

"والمحصنات من النساء الا ماملكت أيمانكم كتاب الله عليكم ,واحل لكم ماوراء ذلكم ان تبتغوا باموالكم محصنين غير مسافحين فما استمتعتم بهن فآتوهن أجورهن فريضة ولاجناح عليكم فيما تراضيتم من بعد الفريضة ".

وقد حرم سيدنا عمر (رض) زواج المتعة اعتمادا على شهادة شهود سمعوا رسول الله يحرمه أما الشيعة فلايرون دليلا على تحريم الرسول له.

أما الطلاق فكان ايضا على انواع:

- الطلاق المعروف: ويكون بالاتفاق بين الطرفين , وكان في الجاهلية ثلاث تطليقات وأقر الاسلام ذلك وحرم مراجعة الزوجة الا بعد ان تتزوج من آخر فان طلقها حل له مراجعتها.

- طلاق الظهار: ويقول الرجل لزوجته انت محرمة على كظهر أمي أوأختي , وقال تعالى مشيرا الى ذلك: "والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة".

- طلاق الايلاء: أي آلى الرجل على نفسه ان لايمس امرأته فيقسم يمينا واقره الاسلام وحدده باربعة أشهر.

ـ[ابن آدم]ــــــــ[21 - 10 - 2007, 12:27 ص]ـ

شكر الله لك اختيارك أخي موضوع الزيجات في العهد ما قبل الإسلام منذر.

لي ملاحظة بسيطة وهي أن زواج "الشفار" المذكور، لعله زواج "الشغار" بكسر الشين، وينطبق عليه من الأوصاف ما ذكرت في باب "الشفار"، وزواج " الضيزن" يسمى أيضا زواج "المقت"، ثم أضيف -بعد أذنك- نوعا واحدا وهو:

-زواج الاستبضاع: وهو أن يرسل الرجل امرأته إذا طهرت من حيضها إلى من يعاشرها، فيعتزلها زوجها حتى يتبين حملها، فإن تبين أصابها إذا أراد، ويفعل ذلك من أجل الولد.

وقد وقع سهو في الآيات الكريمات المذكورة في تدخلكم المفيد، صوابه هو:

" وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ النِّسَاءِ إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً".

ـ[د. منذر عمران الزاوي]ــــــــ[21 - 10 - 2007, 12:44 ص]ـ

اشكر جزيل الشكر اضافتك القيمة ياأخ ابن آدم , وصحيح قولك انه زواج الشغار وليس الشفار , وهو خطأ مطبعي أعتذر عنه أما الآية الكريمة فقد أجتزأت منها مايفيد الموضوع.

بارك الله فيك واسلم لاخيك

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير