تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[من نوادر القصائد]

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[31 - 10 - 2007, 08:02 م]ـ

قصيدة تعد من عيون الشعر العربي للمقنع الكندي والتي تنطق الحكمة قوافيها:

يُعاتِبُني في الدينِ قَومي وَإِنَّما = دُيونيَ في أَشياءَ تُكسِبُهُم حَمدا

أَلَم يَرَ قَومي كَيفَ أوسِرَ مَرَّة = وَأُعسِرُ حَتّى تَبلُغَ العُسرَةُ الجَهدا

فَما زادَني الإِقتارُ مِنهُم تَقَرُّباً = وَلا زادَني فَضلُ الغِنى مِنهُم بُعدا

أَسُدُّ بِهِ ما قَد أَخَلّوا وَضَيَّعوا= ثُغورَ حُقوقٍ ما أَطاقوا لَها سَدّا

وَفي جَفنَةٍ ما يُغلَق البابُ دونها= مُكلَّلةٍ لَحماً مُدَفِّقةٍ ثَردا

وَفي فَرَسٍ نَهدٍ عَتيقٍ جَعَلتُهُ = حِجاباً لِبَيتي ثُمَّ أَخدَمتُه عَبدا

وَإِن الَّذي بَيني وَبَين بَني أَبي = وَبَينَ بَني عَمّي لَمُختَلِفُ جِدّا

أَراهُم إِلى نَصري بِطاءً وَإِن هُمُ= دَعَوني إِلى نَصرٍ أَتيتُهُم شَدّا

فَإِن يَأكُلوا لَحمي وَفَرتُ لحومَهُم = وَإِن يَهدِموا مَجدي بنيتُ لَهُم مَجدا

وَإِن ضَيَّعوا غيبي حَفظتُ غيوبَهُم = وَإِن هُم هَوَوا غَييِّ هَوَيتُ لَهُم رُشدا

وَلَيسوا إِلى نَصري سِراعاً وَإِن هُمُ = دَعوني إِلى نَصيرٍ أَتَيتُهُم شَدّا

وَإِن زَجَروا طَيراً بِنَحسٍ تَمرُّ بي = زَجَرتُ لَهُم طَيراً تَمُرُّ بِهِم سَعدا

وَإِن هَبطوا غوراً لِأَمرٍ يَسؤني = طَلَعتُ لَهُم ما يَسُرُّهُمُ نَجدا

فَإِن قَدحوا لي نارَ زندٍيَشينُني = قَدَحتُ لَهُم في نار مكرُمةٍ زَندا

وَإِن بادَهوني بِالعَداوَةِ لَم أَكُن= أَبادُهُم إِلّا بِما يَنعَت الرُشدا

وَإِن قَطَعوا مِنّي الأَواصِر ضَلَّةً = وَصَلتُ لَهُم مُنّي المَحَبَّةِ وَالوُدّا

وَلا أَحمِلُ الحِقدَ القَديمَ عَلَيهِم = وَلَيسَ كَريمُ القَومِ مَن يَحمِلُ الحِقدا

فَذلِكَ دَأبي في الحَياةِ وَدَأبُهُم= سَجيسَ اللَيالي أَو يُزيرونَني اللَحدا

لَهُم جُلُّ مالي إِن تَتابَعَ لي غَنّى= وَإِن قَلَّ مالي لَم أُكَلِّفهُم رِفدا

وَإِنّي لَعَبدُ الضَيفِ ما دامَ نازِلاً =وَما شيمَةٌ لي غَيرُها تُشبهُ العَبدا

عَلى أَنَّ قَومي ما تَرى عَين ناظِرٍ = كَشَيبِهِم شَيباً وَلا مُردهم مُرداً

بِفَضلٍ وَأَحلام وجودِ وَسُؤدُد = وَقَومي رَبيع في الزَمانِ إِذا شَدّا

ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[31 - 10 - 2007, 08:30 م]ـ

فَما زادَني الإِقتارُ مِنهُم تَقَرُّباً = وَلا زادَني فَضلُ الغِنى مِنهُم بُعدا

[/ poem]

بارك الله فيك أخي احمد

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[02 - 11 - 2007, 12:18 ص]ـ

بوركت أخي الأحيمر يا صاحب الذوق الأدبي الرفيع.

ـ[ابن آدم]ــــــــ[02 - 11 - 2007, 01:44 ص]ـ

أحسن الله إليك أخي أحمد وبارك فيك

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[02 - 11 - 2007, 08:42 ص]ـ

بارك الله لك أخي الكريم ابن آدم على كريم المرور.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير