[طه حسين ورد شوقي ضيف عليه في قضية الانتحال]
ـ[&ملاك الروح&]ــــــــ[21 - 10 - 2007, 02:18 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخواني \اخواتي في منتدى الفصيح
حفظكم الباري ورعاكم
هاأنا أقدم لكم بحثي المتواضع والبسيط والقصير أيضا في هذا الموضوع
فأتمنى ان يطرح كل من يقرئ هذا البحث نقده أو استحسانه على هذا المدح
بنقدكم أرتقي ..
كل الشكر لكم
اترككم مع بحثي ..
==========
[طه حسين ورد شوقي ضيف عليه في قضية الانتحال]
* رأيي الشخصي في هذه القضية:
أن الشعر الجاهلي فيه موضوع كثير وأن ذلك لم يكن غائبا عن القدماء فقد عرضوه على نقد شديد تناولوا به رواته من جهة وصيغة وذلك بأنهم أحاطوه بسياج محكم من التحري والتثبيت فكان ينبغي أن لا يبالغ المحدثون في الشك مبالغة تنتهي إلى رفضه إنما نشك حقا فيما يشك به القدماء ونرفضه أما ما وثقوه ورواه أثباتهم فحري أن نتقبله ما داموا قد أجمعوا على صحته.
* رد شوقي ضيف على القضية:
- من ناحية حياتهم العقلية فهي ماثلة في شعرهم.
- أما في حياتهم السياسية فهي ليس كما قال أنها لا تتضح في شعرهم مع أنهم كانوا على اتصال بمن حولهم من الأمم وفي هذا الواقع لا يصدق على العرب جميعا إنما يصدق على قريش وقوافلها التجارية التي كانت تنزل في بلاد الدولتين.
- ومن حياتهم الاقتصادية وأننا لا نظفر بشيء ذي غناء في شعرهم يمثل لنا هذه الحياة بينما يمثل لنا الذكر الحكيم العرب طائفتين: طائفة الأغنياء المستأثرين بالثروة وطائفة الفقراء المعدمين وليس في الشعر ما يصور ذلك كما يقول إنما فيه أن العرب جميعا أجواد كرام على حين يلح القرآن الكريم في ذم البخل والبخلاء وهذا قياس لا يستقيم لسبب بسيط وهو أن شعر الصعاليك طافح بما يصور النضال بين الفقراء والأغنياء وأيضا فإن شعرائهم إذا كانوا قد أكثروا في مدحهم وفخرهم من ذكر الكرم فإنهم أكثروا في هجائهم من ذكر البخل وشح النفس ولابد أن نلاحظ أن كثيرا من القرآن نزل في قريش التاجرة التي بلغ كثير منها مبلغا عظيما في الثراء والتي كان يشيع فيها الربا أضعافا مضاعفه.
- أما من ناحية اللغة ولهجاته فالمعلوم أن لهجة قريش عمت في الجزيرة العربية منذ أوائل القرن السادس الميلادي واتخذها لغة أدبية لهم ينظمون فيها أشعارهم مرتفعين غالبا عن قبائلهم المحلية فلا محل للتساؤل عن هذه اللهجات في شعر الجاهليين ولا موضع لاتخاذ ذلك دليلا على أنه منتحل موضوع.
- ومعنى ذلك كله أنه يورد ما نص عليه العلماء السابقين من قضايا يريد أن يتسع بها لنقض الشعر الجاهلي جميعه وإنما تنقض جوانب منه وينبغي أن نقف عندها وأن لا نذهب مذهب التعميم فإن القدماء إنما ذكروا هذا كله ليدلوا على ما أحاطوا به رواية الشعر الجاهلي من سياج قوي حتى نميز الصحيح من الزائف والوثيق من المنحول.
انتهى
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[21 - 10 - 2007, 10:15 ص]ـ
بوركت أخية على هذا الجهد الطيب ... ومعروف عن طه حسين وترهاته والتي وقف ضدها أغلب أدباء ومثقفي مصر في حينها ... ومن أشهرهم الرافعي.
ـ[&ملاك الروح&]ــــــــ[21 - 10 - 2007, 03:11 م]ـ
أخي أحمد الغنام:
حفظك الباري ورعاك
كل الشكر لك اخي العزيز على مروك وتعطيرك لصفحتي