[نوادر أشعب .. :)]
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[10 - 12 - 2007, 03:41 ص]ـ
أحببت أضع في هذا الموضوع بعضاً من نوادر أشعب لأضيف بعضاً من الضحك في قلب هذا الفصيح ولأرسم الإبتسامة على مباسمكم، وأرى البشاشة في عيونكم: d
نوادر أشعب
قال رجل لأشعب: ما بلغ من طمعك؟ قال: لم تقل هذا إلا وفي نفسك خير تصنعه إلي.
وقيل: إنه لم يمت شريف قط من أهل المدينة إلا استعدى أشعب على وصيه أو وارثه
وقال له: احلف أنه لم يوص لي بشيء قبل موته.
وسأل سالم بن عبد الله بن عمر أشعب عن طمعه فقال: قلت لصبيان مرة هذا سالم قد
فتح بيت صدقة عمر حتى يطعمكم تمراً فلما أحضروا ظننت أنه كما قلت فعدوت في
أثرهم.
وقال مرة: بلغ من طمعي أني إذا رأيت دخان جاري أثرد. وما رأيت اثنين يتساران إلا ظننت أنهما يأمران لي بشيء.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[10 - 12 - 2007, 03:42 ص]ـ
وقال: ما رأيت عروساً بالمدينة تزف إلا كنست بيتي ورششته طمعاً في أن تزف إلي.
ووقف على رجل يعمل طبقاً من الخيزران فقال له: وسعه قليلاً، قال الخيزراني: كأنك تريد
أن تشتريه؟ قال: لا ولكن يشترى لبعض الأشراف فيهدي إلي فيه شيئاً.
وقيل له: هل رأيت أطمع منك؟ قال: نعم كلب أم حومل تبعني فرسخين وأنا أمضغ كندراً
ولقد حسدته على ذلك. علينا
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[10 - 12 - 2007, 03:43 ص]ـ
قال أشعب: تعلقت بأستار الكعبة فقلت: اللهم أذهب عني الحرص والطلب إلى الناس،
فمررت بالقرشيين وغيرهم فلم يعطني أحد شيئاً، فجئت إلى أمي فقالت: ما لك قد جئت
خائباً؟ فأخبرتها فقالت: لا والله لا تدخل حتى ترجع فتستقيل ربك، فجعلت أقول: يا رب
أقلني. ثم رجعت فما مررت بمجلس لقريش ولا غيرهم إلا أعطوني. ووهب لي غلام
فجئت إلى أمي بحمال موقر من كل شيء فقالت: ما هذا الغلام؟ فخفت أن أخبرها
فتموت فرحاً، فقلت: وهبوا لي، فقالت أي شيء قلت؟ قلت: غين. قالت: أي شيء
قلت؟ قلت: لام، قالت: أي شيء قلت؟ قلت: ألف، قالت: أي شيء قلت؟ قلت:
ميم. قالت: وأي شيء ميم؟ قلت: غلام. فغشي عليها، ولو لم أقطع الحروف لماتت
الفاسقة فرحاً.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[12 - 12 - 2007, 06:37 ص]ـ
قيل لأشعب: لو أنك حفظت الحديث حفظك هذه النوادر، لكان أولى بك. قال: قد
فعلت. قالوا: فما حفظت من الحديث؟ قال: حدثني نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله
عليه وسلم قال: "من كان فيه خصلتان كتب عن الله خالصاً مخلصاً". قالوا: إن هذا
حديث حسن فما هاتان الخصلتان؟ قال: نسي نافع واحدة ونسيت أنا الأخرى.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[12 - 12 - 2007, 06:38 ص]ـ
ساوم أشعب رجلاً بقوس، فقال له: أقل ثمنها دينار. قال أشعب: والله أنك رميت بها
طائراً في جو السماء فوقع مشوياً بين رغيفين ما اشتريتها منك بدينار أبداً.
وقيل لأشعب: خففت صلاتك. قال: إن لم يخالطها رياء.
وضرب الحجاج أعرابياً سبعمائة سوط، وهو يقول عند كل سوط. شكراً لك يا رب.
فلقيه أشعب، فقال: أتدري لم ضربك الحجاج سبعمائة سوط؟ قال: ما أدري. قال: لكثرة
شكرك الله. يقول الله: "لئن شكرتم لأزيدنكم" فقال الأعرابي:
يا رب لا شكراً فلا تزدني أسأت في شكرك فاعف عني
باعد ثواب الشاكرين مني
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[12 - 12 - 2007, 06:44 ص]ـ
ونظر أشعب إلى رجل قبيح الوجه، فقال: ألم ينهكم سليمان بن داود أن تخرجوا بالنهار.
ومر أشعب برجل نجار يعمل طبقاً فقال له: زد فيه طوقاً واحداً تتفضل به علي. قال:
وما يدخل عليك من ذلك؟ قال: لعل يوماً يهدى إلي فيه شيء.
قال الأصمعي: أخبرني هارون بن زكريا عن أشعب قال: أدركت الناس يقولون: قتل
عثمان. قال الأصمعي: وعاش أشعب إلى زمان المهدي ورأيته.
دخل رجل على الأعمش يسأله عن مسألة، فرد عليه فلم يسمع، قال له: زدني في السماع
يرحمك الله. قال ما ذلك لك، ولا كرامة. قال: فبيني وبينك رجل من المسلمين. قال:
فخرجا إلى الطريق، فمر بهما شريك القاضي فقال: إني حدثت هذا بحديث فلم يسمع،
فسألني أن أزيده في السماع لأنه ثقيل السمع وزعم أن ذلك واجب له، فأبيت. قال له
شريك: عليك أن تزيده، لأنك تقدر أن تزيد في صوتك، ولا يقدر أن يزيد في سمعه.
أتت ليلة الشك من رمضان، فكثر الناس على الأعمش يسألونه عن الصوم، فضجر، ثم
بعث إلى بيته في رمانة فشقها ووضعها بين يديه، فكان إذا نظر إلى رجل قد أقبل يريد أن
يسأله تناول حبة فأكلها، فكفى الرجل السؤال ونفسه الرد.
قال رقبة بن مصقلة: سفه علينا الأعمش يوماً، فقالت امرأته من وراء الستر: احملوا عنه،
فوالله ما يمنعه من الحج منذ ثلاثة سنة إلا مخافة أن يلطم كريه، أو يشتم رفيقه.
طلبت بنت الأعمش من الأعمش حاجة، فحجبها بالرد، فقالت: والله ما أعجب منك، ولكني أعجب من قوم زوجوك
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[12 - 12 - 2007, 06:45 ص]ـ
تم النقل من كتاب التذكرة الحمدونية لابن حمدون
ومن العقد الفريد لابن عبد ربه
هذا واسأل الله العلي القدير التوفيق لنا ولكم
¥