[مملكة العجائب]
ـ[مريم الشماع]ــــــــ[01 - 11 - 2007, 07:20 م]ـ
ضاقَ على الضرغام ِ يوماً غابُهُ=وانقطعتْ من رزقهِ أسبابُهُ
فقالَ للفهْدِ: أشِرْ بما ترى=فقالَ: إنّ الخيرَ في ترك ِ الشَّرى
فمشَيا في الأرض ِ حتى وجدا=غاباً حوى من الوحوش ِ عددا
وبَصُرا بالقِردِ وهْو يحكُمُ=يُومِئُ باللّحظِ و لا يُكلِّمُ
مُنْتَفِخ ٌ كالليثِ وهْو قِردُ=مُنفردٌ بالحُكْم ِ مُسْتََبِدُّ
لهُ بِطانة ٌبها الحِمارُ=مُدّخَرٌ للرأي ِ مُستشارُ
والبغْلُ فيها الشاعرُ المقدّمُ=وقُنفُذ ُ الجُحْر ِ الكَمِي المُعلِّمُ
والبُومُ للبُشرى بكلِّ خير ِ=والببغاواتُ لحِفظِ السِّرِّ
والضفدعُ الصدّاحُ و المغنِّي=والذئبُ قائِمٌ بأمر ِ الأمن ِ
والجُرذ ُالقائمُ بالإصلاح ِ=والهِرُّ طاهي اللحْم ِ في الأفراح ِ
والدُبُّ للزمْر ِ وقرْع ِ الطَّبل ِ=والفيلُ للألعابِ فوقَ الحبل ِ
رأى الهِزَبْرُ ما رأى فزارا=وقال للفهْدِ: أ حقٌّ ما تَرى؟؟
فقالَ: يا مولايَ حقٌّ صدقُ=جميعُ ما يفعلُ هذا الخلْقُ
ليسَ الذي ترى من الغرائبِ=فنحنُ في مملكةِ العجائبِ
للشاعر السودانيّ محمد الأسمر
ما أشبهها بالغابة التي أعيش فيها!
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[02 - 11 - 2007, 06:29 م]ـ
ذكرني هذا الشاعر ببيدبا وحِكمه على لسان الحيوان
وأختلف مع الشاعر فيما ذهب إليه تماما لأن الهدف الظاهرسياسي ولا أظن هذا هو الحال فكماقال الحبيب عليه الصلاة والسلام كما تكونوا يولَ عليكم أو كماقال صلى الله عليه وسلم
وحول النص:
الحق أن الشاعربرع في التشبيه وأحسن في التصويرواستطاع الوصول للهدف بأقصرالطرق وليتنا نجد له المزيد من مثل هذه التصويرات وليت الأحبة الشعراء يستفيدون من مثل هذا لما يخدم قضايانا وأمتنا
مع الشكر والتقدير للأستاذة مريم على هذا النقل الموفق
ونسأل الله أن يرفع عن الشعب العراقي وعن كافة الشعوب الإسلامية
وأن يعّز الإسلام والمسلمين
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[02 - 11 - 2007, 06:38 م]ـ
يبدو أنك متفائل حتى التخمة أخي نعيم:)
فالواقع شيء، والحلم شيء آخر، والواقع ليس واقعا واحدا بل هو مختلف أشد ما يكون الاختلاف ...
وإن كنت أتمسك بين الحين والآخر بالتفاؤل الذي تنعم فيه يا نعيم، لكن الغلبة في نهاية الأمر، لا للمضاد، بل للواقع المعاش
أحسنت رفيقة الدرب، نقل مؤفق ومؤلم، رفع الله الكرب وعجل بالفرج
وربما أتشدق بـ:
أي إلهي
إن لي أمنية
أن يرجع اللحن عراقيا وإن كان حزين!!
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[02 - 11 - 2007, 06:55 م]ـ
يبدو أنك متفائل حتى التخمة أخي نعيم:)
فالواقع شيء، والحلم شيء آخر، والواقع ليس واقعا واحدا بل هو مختلف أشد ما يكون الاختلاف ...
وإن كنت أتمسك بين الحين والآخر بالتفاؤل الذي تنعم فيه يا نعيم، لكن الغلبة في نهاية الأمر، لا للمضاد، بل للواقع المعاش
أحسنت رفيقة الدرب، نقل مؤفق ومؤلم، رفع الله الكرب وعجل بالفرج
وربما أتشدق بـ:
أي إلهي
إن لي أمنية
أن يرجع اللحن عراقيا وإن كان حزين!!
الواقع يوجب علينا التفائل فلوتشاءمنا على هذا الحال فماذا تتوقع يكون الغد؟
والحلم لايعني تمني خوارق الأمور
والأماني لك ولي
ومن حقي ان اضع رأيي كما أراه لا كما يجب
ولك تحياتي مع صحن اندومي وحبة بطاطس
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[02 - 11 - 2007, 06:59 م]ـ
إذن: قابلني " عند العمود المتين "!!:)
ـ[مريم الشماع]ــــــــ[05 - 11 - 2007, 04:03 م]ـ
:)
نقلتُها وأنا في معركةٍ بينَ الضحِكِ والبكاء، فكان الأول هو المنصور بكما.
أضحك الله أسنانكما.