ألا في سبيل الحبِّ مهجة عاشقٍ
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[01 - 12 - 2007, 08:22 م]ـ
يوسف بن أبي الفتح
تذكَّر من أكناف رامة مربعاً = ومغنًى به غصن الشبيبة أينعا
فبات على جمر الغضا يستفزُّه=غرامٌ فيذري الدمع أربعَ أربعا
كئيباً لليلات الغميم متيَّماً = معنًّى بأيام الحجون مولَّعا
يخالف بين الراحتين على الحشا= ويلوي على القلب الضُّلوع توجُّعا
فمن صبواتٍ تستفزُّ فؤاده = ومن زفراتٍ أضرمت فيه أضلعا
ألا في سبيل الحبِّ مهجة عاشقٍ = تولَّع فيه الحبُّ حتى تولعا
وعينٌ أبت بعد الأحبة سَحَّها = وفاءً بحقِّ الربع أن تتقشَّعا
سقى الله من وادي منًى كل ليلةٍ = هي العمر كانت والشباب المودَّعا
ويا جادَ أياماً بها قد تَصرَّمت= ثلاثاً ومن لي أن أراهنَّ أربعا
وحيَّى مقامي بالمقام وأربعاً = لدى عرفاتٍ يا سقاهنَّ أربُعا
فلله ما أبهى بمكَّة مشعراً = ولله ما أحلى لزمزم مشرعا
ألا ورعى دهراً تقضَّى بجلِّقٍ = ولولا الهوى ما قلت يوماً لها رعى
ويا عاقب الله الغرام بمثله = لكي يعذر العشاق فيمن تولَّعا
خليليَّ مالي كلما لاح بارقٌ = تكاد حصاة القلب أن تتصدَّعا
وإن نسمت من قاسيون رويحةٌ = أجد أدمعاً مني تساجل أدمعا
وحتَّى مَ قلبي يستطيع إذا شدا = حمام اللِّوى بالرَّقمتين ورجَّعا
وكم ذا أقاسي سورة البين والأسى = ولا يرحم العذَّال منِّي توجُّعا
ألا هكذا فعل الغرام بأهله = ومن بات في صنع الهوى ما تصنَّعا
عذيرِيَ من هذا الزمان وأهله = ومن لي بمن يصغي لشكواي مسمعا
يخوِّفني منه العدوُّ قطيعةً = ويظهر لي منه الصديق تفجُّعا
ولم يدر أني للقضاء مفوِّضٌ = وما كان قلبي للقضاء ليجزعا
ـ[تنوين]ــــــــ[01 - 12 - 2007, 09:58 م]ـ
اختيار رائع
شكرا ابا سهيل ..
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[01 - 12 - 2007, 10:03 م]ـ
سقى الله من وادي منًى كل ليلةٍ ... هي العمر كانت والشباب المودَّعا
وحيَّى مقامي بالمقام وأربعاً ****لدى عرفاتٍ يا سقاهنَّ أربُعا
فلله ما أبهى بمكَّة مشعراً ****ولله ما أحلى لزمزم مشرعا
أثرت أشواقي لتلك المرابع يا أبا سهيل
أثابك الله عل هذه القصيده
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[02 - 12 - 2007, 03:50 ص]ـ
أهلا بك يا تنوين
أسعدني مرورك
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[02 - 12 - 2007, 03:53 ص]ـ
أخي الأحيمر
أسأل الله أن يجمعنا في تلك المرابع الطاهرة في الدنيا وأن يجمعنا في جنته في الآخرة
لك تقديري وحترامي
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[09 - 12 - 2007, 03:42 ص]ـ
انتقاء رائع
شكر لك أبا سهيل
من باب تشجيع النفس ( ops
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[12 - 12 - 2007, 06:27 ص]ـ
اختيار جميل يا أبا سهيل
من أراد أن يتذوق الشعر حق تذوقه؛ فليقرأ من مثل هذا.
وهو السهل الممتنع.
ـ[أحلام]ــــــــ[14 - 12 - 2007, 01:43 م]ـ
جزاكم الله خيرا
على هذه القصائد الرائعة
والتي تنم عن ذوق رفيع يتذوق الجميل من القول ... والقول الجميل
الذي يعتقد الجاهل أنه يحسن أن يأتي بمثله
فبوركت أياديكم ...
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[14 - 12 - 2007, 02:33 م]ـ
بورك قلمك أخي ابو سهيل على هذه القصيدة الجميلة والتي تذكرني بالمعري ... نفع الله بك.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[14 - 12 - 2007, 05:25 م]ـ
شاعرنا الكبير أبو يحيي
من أراد أن يتذوق الشعر حق تذوقه؛ فليقرأ من مثل هذا.
وهو السهل الممتنع.
هو كما قلت سهل ممتنع
والشعراء دائما هم أقدر الناس على الحكم على القصائد
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[14 - 12 - 2007, 05:27 م]ـ
الأخت أحلام
جزاك الله خيرا
أسعدتني مشاركتك
دمت بخير
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[14 - 12 - 2007, 05:28 م]ـ
شيخنا أحمد الغنام
لا عدمنا مشاركاتك النافعة
وتشجيعك الجميل
جزاك الله خيرا
ـ[د. منذر عمران الزاوي]ــــــــ[15 - 12 - 2007, 03:54 ص]ـ
ابا سهيل العزيز:
اخترتَ بدقة فطنتك وسلامة قريحتك قصيدةً جميلة فتحت إلى خاطري مشرعاً وإلى قلبي مشرعاً آخر , ولكن الخيال يذهب أبعد مما يذهب الفؤاد فوجدته قد استكان وخضع وجنح بي مجنحاً لم أملك الا أن أجري مع بديهته واتمهلَ مسايراً خطاه. بارك الله لك وفيك.
حل البهاء وران اللحن والوتر=قلبي يكاد من الاشواق ينفطر
شوقي الى بلد تاهت مرابعه=فخرا تطوف به الدنيا وتعتمر
روابي مكة ماأبهى مراتعها=هي الغيوث ومنها يستقى المطر
يستضحك المجد في أرجاء رفعتها=ويفرش الخد في أحضانها القمر
اليها وحدها قد وجهت أشرعتي=الى الضياء الذي بالشمس يأتزر
وهبت لله قلبي منذ خفقته=عليه وحده كل القلب يقتصر
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[15 - 12 - 2007, 11:40 م]ـ
أستاذنا وشاعرنا د0 منذر
جزاك الله خيرا على هذه المشاركة الشعرية الرائعة
وأسأل الله أن يرزقنا حج بيته الحرام ويجمعنا بكم في جناته
نتمنى أن نرى إبداعكم الشعري الجميل في منتدى الإبداع قريبا
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[18 - 12 - 2007, 07:37 ص]ـ
يوسف بن أبي الفتح
خليليَّ مالي كلما لاح بارقٌ = تكاد حصاة القلب أن تتصدَّعا
أخي العزيز على قلبي جدا جدا
وأنا أقرأ هذا البيت تذكرت قول جميل بن معمر (بثينة): ويكاد أن يكون أوقع .. ولعل الشاعر إقتبس منه هذا البيت
عَلَّقتِني بِهَوىً مُردٍ فَقَد جَعَلَت ***** مِنَ الفِراقِ حَصاةُ القَلبِ تَنصَدِعُ
¥