[تلذذ أسرار الروعة]
ـ[محمد سعد]ــــــــ[18 - 11 - 2007, 01:08 ص]ـ
إن كنت ممن يتأملون الكلام، ويتلذذون بإدراك أسرار البيان، فتأمل قول توْبةَ بن الحُمَيِّر:
ولو أَنَّ لَيْلَى الأَخْيَلِيَّةَ سَلَّمَتْ =علىَّ، ودُونِى جَنْدَلٌ وصَفائحُ
لَسَلَمْتُ تَسْليمَ البَشَاشَةِ، أَو زَقَا =إِليْها صَدًى من جانب القَبْرِ صائحُولاحظ قوله: (لَسَلَمْتُ تَسْليمَ البَشَاشَةِ)، كيف أدخل فيه اللام، التي تدل على المماطلة والتسويف في إيقاع الفعل، الذي لا يتخيل وقوعه. ولو أردت أن تتبيَّن الفرق بين الموضعين، فقارن بين قول أحدهم:
لو جاءني زيد أكرمته ... وبين قوله:
لو جاءني زيد لأكرمته .. تجد أن الأول صادق في قوله، والثاني مماطل مسوِّف، ولهذا أقول: ينبغي أن تسمَّى هذه اللام: لام التسويف؛ لأنها تفيد ما يفيده كلٌّ من السين وسوف، من دلالة على التأخير والتسويف والمماطلة في إيقاع الفعل.
عن محمد اسماعيل عكوك
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[18 - 11 - 2007, 10:27 ص]ـ
لفتات لطيفة كعادتك أخي محمد سعد ... بارك الله لك على ماتمتعنا به على الدوام.
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[19 - 11 - 2007, 03:46 م]ـ
إن كنت ممن يتأملون الكلام، ويتلذذون بإدراك أسرار البيان، فتأمل قول توْبةَ بن الحُمَيِّر:
نعم والله إنا لمنهم رغم جهلنا بأسرار الطبخات
وقد تأملنا وتلذذنا
بوركت شيخي الفاضل
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[19 - 11 - 2007, 03:48 م]ـ
((لا يستطيع أحد ركوب ظهرك ... إلا إذا كنت منحنياً))
ومن كان له ظهر لا يستطيع احد ضربه على بطنه
ـ[ايام العمر]ــــــــ[19 - 11 - 2007, 07:49 م]ـ
لفتة جميلة منك, ولكن ماالذي يدفع الشاعر إلى التسويف؟؟
فالذي أراه أنه لايتفق ومعنى البيت.
بارك الله جهودك