تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[شاعر يصف منزله]

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[29 - 10 - 2007, 07:26 م]ـ

لقد أحسن الأديب كمال الدين علي بن محمد بن المبارك الشهير بابن الأعمى في ذم دار كان يسكنها حيث قال:

دار سكنت بها أقل صفاتها = أن تكثر الحشرات في جنباتها

الخير عنها نازح متباعد = والشر دان من جميع جهاتها

من بعض ما فيها البعوض عدمته = كم أعدم الأجفان طيب سناتها

وتبيت تسعدها براغيث متى=غنت لها رقصت على نغماتها

رقص بتنقيط ولكن قافه = قد قدمت فيه على أخواتها

وبها ذباب كالضباب يسد عين = الشمس ما طربي سوى غناتها

أين الصوارم والقنا من فتكها = فينا وأين الأسد من وثباتها

وبها من الخطاف ما هو معجز = أبصارنا عن وصف كيفياتها

وبها خفافيش تطير نهارها = مع ليلها ليست على عاداتها

وبها من الجرذان ما قد قصرت = عنه العتاق الجرد في حملاتها

وبها خنافس كالطنافس أفرشت = في أرضها وعلت على جنباتها

لو شم أهل الحرب منتن فسوها = أردى الكماة الصيد عن صهواتها

وبنات وردان وأشكال لها = مما يفوت العين كنه ذواتها

أبداً تمص دماءنا فكأنها = حجامة لبدت على كاساتها

وبها من النمل السليماني ما = قد قل ذر الشمس عن ذراتها

ما راعني شيء سوى وزغانها = فتعوذوا الله من لدغاتها

سجعت على أوكارها فظننتها = ورق الحمام سجعن في شجراتها

وبها زنانير تظن عقارباً = حر السموم أخف من زفراتها

وبها عقارب كالأقارب رتع = فينا حمانا الله لدغ حماتها

كيف السبيل إلى النجاة ولا نجاة = ولا حياة لمن رأى حياتها

منسوجة بالعنكبوت سماؤها = والأرض قد نسجت على آفاتها

فضجيجها كالرعد في جنباتها = وترابها كالرمل في خشناتها

والبوم عاكفة على أرجائها = والدود يبحث في ثرى عرصاتها

والجن تأتيها إذا جن الدجى = تحكي الخيول الجرد في حملاتها

والنار جزء من تلهب حرها = وجهنم تعزى إلى لفحاتها

شاهدت مكتوباً على أرجائها = ورأيت مسطوراً على جنباتها

لا تقربوا منها وخافوها ولا = تلقوا بأيديكم الى هلكاتها

أبداً يقول الداخلون ببابها = يا رب نج الناس من آفاتها

قالوا إذا ندب الغراب منازلاً = يتفرق السكان من ساحاتها

وبدارنا ألفا غراب ناعق = كذب الرواة فأين صدق رواتها

صبراً لعل الله يعقب راحة = للنفس إذا غلبت على شهواتها

دار تبيت الجن تحرس نفسها = فيها وتندب باختلاف لغاتها

كم بت فيها مفرداً والعين من = شوق الصباح تسح من عبراتها

وأقول يارب السموات العلا = يا رازقاً للوحش في فلواتها

أسكنتني بجهنم الدنيا ففي = أخراي هب لي الخلد في جناتها

واجمع بمن أهواه شملي عاجلاً = يا جامع الأرواح بعد شتاتها

المستطرف في كل فن مستظرف

ـ[أبو طارق]ــــــــ[29 - 10 - 2007, 08:22 م]ـ

كيف يصبر على هذا البلى؟:)

سلمت أناملك أخي الفاضل

ـ[فصيحة ولكن ... ]ــــــــ[01 - 11 - 2007, 04:59 م]ـ

يا له من مسكين!!

أبدله الله دارًا خيرًا من داره ... !

ـ[دعدُ]ــــــــ[01 - 11 - 2007, 05:43 م]ـ

أبدله الله دارًا خيرًا من داره ... !

وأهلاً خيراً من أهله!:):)

سلمت يمينك ليث!

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[01 - 11 - 2007, 06:00 م]ـ

كيف يصبر على هذا البلى؟:)

سلمت أناملك أخي الفاضل

يا له من مسكين!!

أبدله الله دارًا خيرًا من داره ... !

وأهلاً خيراً من أهله!:):)

سلمت يمينك ليث!

شكرا لكم جميعا على المرور العطر، وأرجو أن تكونوا قد استمتعتم بما فيها من طرافة وظرافه.

ـ[@الحلم المستحيل@]ــــــــ[03 - 11 - 2007, 05:28 م]ـ

سلمت يمينك أخي ليث

فلقد ذكرتني بمقطوعة السري الرفاء في وصف منزله والتي يقول فيها:

لي منزل كوجار الضب أنزله**ضنك تقارب قطراه فقد ضاقا

أراه قالب جسمي حين أدخله ... فما أمد به رجلا ولا ساقا

فلست أعتده رزقا أسر به ... وهل تعد سجون الناس أرزاقا

أناشد الغيث أن يجتازه أبدا ... ولامع البرق أن يغشاه إحراقا

ابدلهما الله في الآخرة بمنزل خيرا من منزلهما:):)

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[04 - 11 - 2007, 07:21 م]ـ

سلمت يمينك أخي ليث

فلقد ذكرتني بمقطوعة السري الرفاء في وصف منزله والتي يقول فيها:

لي منزل كوجار الضب أنزله**ضنك تقارب قطراه فقد ضاقا

أراه قالب جسمي حين أدخله ... فما أمد به رجلا ولا ساقا

فلست أعتده رزقا أسر به ... وهل تعد سجون الناس أرزاقا

أناشد الغيث أن يجتازه أبدا ... ولامع البرق أن يغشاه إحراقا

ابدلهما الله في الآخرة بمنزل خيرا من منزلهما:):)

مشكورة أختي الحلم المستحيل على هذه الأبيات.

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[09 - 11 - 2007, 12:50 ص]ـ

وقال نصر الدين الحمامي يذم داره:

ودار خراب بها قد نزلت = ولكن نزلت إلى السابعة

طريق من الطرق مسلوكة = محلتها للورى شاسعة

فلا فرق بين أنى أكون = بها أو أكون على القارعة

وأخشى بها أن أقيم الصلاة= فستجد حيطانها الراكعه

تساورها هفوات النسيم = فتصغى بلا أذن سامعة

اذا ما قرأت (إذا زلزلت) = خشيت بأن نقرأ (الواقعة)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير