[من روائع شعر هذيل ................... (2)]
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[28 - 11 - 2007, 02:30 م]ـ
:::
الحمد لله وكفى وسلامٌ على عباده الذين اصطفى,,,
أما بعد:
فهذه أبيات تتفطّر لوعةً وتنبجس وجداً ...
كأنها قطرات دمعٍ احتالت حروفاً ... وآهات وَحَرٍ آضت أبياتاً ...
قفوا على أطلالها وقفة ذي الرمّة على أطلال ميّ .. ...
ريثما نعود إليها بإذن الله ......
وهي لأبي صخر الهُذلي
وتُنسب للمجنون العامريّ قيس بن الملوّح ...
والذي يتأمل فيها يجد جزالة شعر هذيل والله أعلم ..
سواءً قالها هذا أو ذاك فالسهم واحد ... والمقتل واحدٌ ...
وإن اختلف القوس الذي رشق به
لليلى بذات البين دارٌ عرفتها = وأخرى بذات الجَيشِ آياتها عُفْرُ
كأنهما مالآن لم يتغيّرا = و قد مرَّ بالدارين من بعدنا عَصْرُ
وقفتُ برسميها فلمّا تنكّرا = صدفتُ وعيني دمعُها سَرِبٌ هَمْرُ
و في الدمعِ إن كذّبتُ بالحبِّ شاهدٌ = يُبيِّنُ ما أُخفي كما بيّنَ البدْرُ
صبرتُ فلمّا عال نفسي وشفَّها = عجاريفُ تأتيها بِهِ غُلِبَ الصبْرُ!!
إذا لم يكن بين الحبيبينِ رِدَّةٌ = سوى ذكرُ شيءٍ قد مضى نُسِيَ الذِّكْرُ!!!
إذا قلتُ هذا حين أسلو يَهيجني = نسيمُ الصَّبا من حيثُ يطَّلِعُ الفجْرُ
إذا ذُكرتْ ... يرتاح قلبي لذكرها = كما انتفض العُصفورُ بلَّلَهُ القَطْرُ
أما والذي أبكى وأضحكَ والذي = أماتَ وأحيا والذي أمْرُهُ الأمْرُ
لقد تركتني أغبطُ الوحشَ أن أرى = أليفين منها لا يروعهما زَجْرُ
وصلتكِ .. حتى قلتِ .. لا يعرف القِلى = وزرتكِ حتى قلتِ ليسَ له صبْرُ!!
صدقتِ .. أنا الصبُّ المُصابُ الذي بِهِ = تباريحُ حُبٍّ خامرَ القلبَ أو سِحْرُ
فيا حبّذا الأحياءُ ما دُمْتِ حيَّةً = و يا حبّذا الأمواتُ ما ضمّكِ القبْرُ
تكادُ يدي تندى إذا ما لمستها = ويَنبتَ في أطرافها الورَقُ الخُضْرُ
وإني لآتيها لكيما تُثيبني = أو اؤذنها بالصُرْمِ ما وَضَحَ الفجْرُ
فما هو إلا أن أُراها بخلوةٍ = فأُبهتَ لا عُرْفٌ لديَّ ولا نُكْرُ
و أنسى الذي قد جئتُ كيما أقولَهُ = كما تتناسى لُبَّ شاربها الخمْرُ!!!
فيا هجْرَ ليلى قد بلغتَ بي المدى = و زدتّ على ما لم يكن بَلَغَ الهجْرُ
و يا حبَّها زدني جوىً كلَّ ليلةٍ = ويا سلوة الأيام موعدك الحشْرُ
عجبتُ لسعْي الدهْرِ بيني وبينها = فلمّا انقضى ما بيننا ... سكنَ الدهْرُ!!
تأملا مجهشاً ...
ودمعاً مُنشجاً ......
.
.
والسلام,,
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[28 - 11 - 2007, 08:52 م]ـ
[ QUOTE= رؤبة بن العجاج;190417] [ CENTER]
:::
[B] B]
[B]
فما هو إلا أن أُراها بخلوةٍ = فأُبهتَ لا عُرْفٌ لديَّ ولا نُكْرُ
و أنسى الذي قد جئتُ كيما أقولَهُ = كما تتناسى لُبَّ شاربها الخمْرُ!!! [/ poem]
[poem font="Traditional Arabic,7,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
[COLOR="DarkRed"][B]
B]
تأمل البيتين منفردين وقل لي
ألم يحصل معك هذا من قبل؟؟
قد لا يعجبك السؤال!!! إليكه بطريقة أخرى
ألا ترى أنه يتكلم بلساني ولسانك ولسان كل من يقرأه؟؟؟
بارك الله بك أخي رؤبه
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[28 - 11 - 2007, 08:57 م]ـ
تأمل البيتين منفردين وقل لي
ألم يحصل معك هذا من قبل؟؟
قد لا يعجبك السؤال!!! إليكه بطريقة أخرى
ألا ترى أنه يتكلم بلساني ولسانك ولسان كل من يقرأه؟؟؟
وهذه روعة الشعر إختيار موفق وذوق كالعاده مميز
بارك الله بك أخي رؤبه
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[01 - 12 - 2007, 08:32 ص]ـ
مرورك المميّز أبا مروان
- عذراً على سوء الذاكرة-: p
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[01 - 12 - 2007, 12:02 م]ـ
إذا ذُكرتْ ... يرتاح قلبي لذكرها
كما انتفض العُصفورُ بلَّلَهُ القَطْرُ
هذا البيت اعترض على المعنى التشبيهي فيه بعض المعاصرين: mad:
ولكن أنى لهم سليقة العرب
وذائقة رؤبة:)
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[01 - 12 - 2007, 12:53 م]ـ
هذا البيت اعترض على المعنى التشبيهي فيه بعض المعاصرين: mad:
ولكن أنى لهم سليقة العرب
وذائقة رؤبة:) [/ B]
حياك الله على مرورك الكريم أبا يحيى ...
وأما من انتقد المعنى التشبيهي .. فهو حرٌّ في إظهاره بلادة فكره
وهل تملك له شيئاً؟!: p[/CENTER]
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[02 - 12 - 2007, 03:07 ص]ـ
عجبتُ لسعْي الدهْرِ بيني وبينها ... فلمّا انقضى ما بيننا ... سكنَ الدهْرُ!!
أتظن الدهر سكن حقا؟
أم أنه بحث عن عاشقين جديدين ليسعى بينهما؟
أتمنى أن تضيف هذا البيت للأبيات الحمراء: rolleyes:
سلمت أبا الهذيل وسلم شعر هذيل
ـ[أبو ذؤيب الهذلي]ــــــــ[02 - 12 - 2007, 04:38 م]ـ
الحمد لله ..
إذا ذُكرتْ ... يرتاح قلبي لذكرها
كما انتفض العُصفورُ بلَّلَهُ القَطْرُ
هذا البيت اعترض على المعنى التشبيهي فيه بعض المعاصرين
وأيم الله إنها لإحدى الكبر .. أيُعترَض على أرق وأشف تشبيه!!
ولكن حسبك أنهم بعض "المعاصرين" .. ولا حرج ..
لولا المشاغل لأطنبت لأبين بلادة بعض هؤلاء المعاصرين .. كما وصفهم أستاذنا رؤبة َ الملتاع: p
ولكن لله الامر من قبلُ ومن بعد ..
رؤبة لكَ التحية وللأخ الكريم أحمد بن يحى ولكل الإخوة,,
¥