تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما جهل الناس، ولا اختلفوا إلا لتركهم لسان العرب "]

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[21 - 10 - 2007, 01:39 م]ـ

يقول الإمام الشافعي رحمه الله في معرض حديثه عن الابتداع في الدين " ما جهل الناس، ولا اختلفوا إلا لتركهم لسان العرب "، وقال الحسن البصري - رحمه الله- في المبتدعة " أهلكتهم العجمة ".

لاشك ان الغربة عن اللغة العربية قد يوقع الناس في اشكاليات كثيرة لعدم فهم دقيق للمراد فأرجو من المارين هنا أن يذكروا مسائل عملية في هذا الاتجاه لبيان تأثير اللغة على سلامة الأحكام لكي ينجلي النظر عن هذا الخطر ...

وأبدأ بهذه المقولة الشائعة:

*لقد كانت العرب تنكر على من يلحن رغم أمّيتهم:

دخل اعرابي إلى بعض أسواق العرب فوجدهم (يلحنون) فقال مستغرباً: سبحان الله يلحنون ويكسبون!!

طبعاً معنى يحمل في طياته الكثير والكثير

تسعدني مساهمتك ...

ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[21 - 10 - 2007, 09:21 م]ـ

ينقسم اللحن إلى قسمين: جلي وخفي.

فاللحن الجلي:

هو خطأ يغير اللفظ ويخل بالمعنى، وهو ما كان بسبب مخالفة القواعد العربية كاستبدال حرف بحرف أو حركة بحركة، وسمى جلياً لاشتراك علماء التجويد وغيرهم من المثقفين في إدراكه وحكمه التحريم اتفاقاً.

واللحن الخفي:

هو خطأ يغير اللفظ ولا يخل بالمعنى وهو ما كان بسبب مخالفة القواعد التجويدية،كترك الغنة في موضعها أو الإظهار في غير موضعه، والقصر في موضع المد أو العكس، وحكمه التحريم على الأرجح، وقيل: الكراهة.

ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[21 - 10 - 2007, 09:28 م]ـ

خطب الوليد بن عبد الملك .. وكان لحّانة ـ فقال: ((ياليتُها كانت القاضية)) بضم التاء، وكان عمر بن عبد العزيز حاضراً فقال: عليك وأراحنا منك!

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[22 - 10 - 2007, 09:20 ص]ـ

بارك الله لك أخي الأحيمر على المرور وعلى المشاركة نفع الله بك ... وننتظر المزيد.

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[22 - 10 - 2007, 09:38 ص]ـ

ذكر (ابن جني) في الخصائص أنّ رجُلا لحَن عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: أرشدوا أخاكم فإنه قد ضل».

وقد كان ابنُ عمر رضي الله عنهما يضرب ابنه على اللحن في الكلام.

وسمع الأصمعي رجلا يدعو: ياذو الجلال والإكرام، فقال له: منْ كم تدعو؟ قال: من سبع سنين دأباً، فلم أرَ الإجابة، فقال: ما اسمُك؟ قال: ليْث، فأنشأ يقول: ينادي ربَّه باللحن ليثٌ لذاك إذا دعاهُ فلا يُجيبُ فقال له: «قل ياذا الجلال والإكرام».

وقال عبدالملك بن مروان:«اللحن في الكلام أقبح من الجُدريّ في الوجْه»، وقال: «شيبني ارتقاءُ المنابر مخافةَ اللحْن».

ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[22 - 10 - 2007, 05:12 م]ـ

قال عليّ بن محّمد العلويّ:

رأيت لسان المرء رائد عقله =وعنوانه فانظر بماذا تعنون

ولا تَعدُ إصلاح اللّسان فإنّه= يخبّر عمّا عنده ويبيّن

ويعجبني زيّ الفتى وجماله =فيسقط من عينيّ ساعة يلحن

ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[22 - 10 - 2007, 05:13 م]ـ

رأى أبو الأسود الدُّؤلي أعدالاً للتجار مكتوباً عليها: لأبو فلان!! فقال: سبحان الله يلحنون ويربحون.

قال رجل للحسن البصريّ: يا أبو سعيد! فقال: كسب الدّوانيق شغلك أن تقول: يا أبا سعيد.

وقال الخليل يوماً: لا يصل أحد من النحو إلى ما يحتاج إليه، إلاّ بما لا يحتاج إليه، فقد صار إذاً ما لا يحتاج إليه يحتاج إليه.

وروي عنه في هذا الخبر، أنه قال: من لم يصل إلى ما يحتاج إليه إلا بما لا يحتاج إليه، فقد صار محتاجاً إلى ما لا يحتاج إليه.

ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[22 - 10 - 2007, 05:18 م]ـ

وقال آخر:

إنّما النحو قياسٌ يتّبع =وبه في كلّ علمٍ ينتفع

فإذا ما أبصر النّحو الفتى =مرّ في المنطق مرّاً واتّسع

واتّقاه كل من جالسه =من جليسٍ ناطقٍ أو مستمع

وإذا لم يبصر النّحو الفتى= هاب أن ينطق جبناً وانقمع

يقرأ القرآن لا يعرف ما =فعل الإعراب فيه وصنع

يخفض الصّوت إذا يقرؤه =وهو لاعلم له فيما اتّبع

والّذي يقرؤه علماً به =إن عراه الشّك في الحرف رجع

ناظراً فيه وفي إعرابه= فإذا ما عرف الحقّ صدع

أهما فيه سواءٌ عندكم= ليست السّنّة فينا كالبدع

وكذاك الجهل والعلم فخذ= منه ما شئت وما شئت فدع

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[22 - 10 - 2007, 05:48 م]ـ

روي عن أبي بكر خليفة رسول الله، أنه قال: " لأن أقرأ فأسقط أحب إلي من أن أقرأ فألحن ".

المزهرللسيوطي

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[22 - 10 - 2007, 05:52 م]ـ

بوركت أخي الليث على المشاركات اللطيفة والنافعة بإذن الله.

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[22 - 10 - 2007, 05:53 م]ـ

أكرمك الله واسعدك اخي ليث على المشاركة الجميلة وننتظر المزيد بارك الله لك.

ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[22 - 10 - 2007, 06:05 م]ـ

كان أبو مسلم مؤدب عبد الملك بن مروان، قد نظر في النحو، فلما أحدث الناس التصريف لم يحسنه، وهجا أصحابه فقال:

قد كان أخذهم في النّحو يعجبني= حتّى تعاطوا كلام الزّنج والرّوم

لّما سمعت كلاماً لست أعرفه =كأنّه زجل الغربان والبوم

تركت نحوهم والله يعصمني =من التّقحّم في تلك الجراثيم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير