[الأيام الجميلة نظرة الشاعر العمر]
ـ[شاعر الكلمة]ــــــــ[01 - 11 - 2007, 07:57 ص]ـ
:::
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه أما بعد.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد قرأت كلمات الشاعر العمر وحقاً رائعة جداً
يحثنا على فعل الصواب والإبتعاد عن حب الذات
وكذلك كما من أخطاء الإنسان أن ينوء في حاضره بأعباء مستقبله الطويل.
والمرء حين يؤمل ينطلق تفكيره في خط لا نهاية له، وما أسرع الوساوس والأوهام إلى اعتراض هذا التفكير المرسل، ثم إلى تحويله هموماً جاثمة، وهواجس مقبضة.
لماذا تخامرك الريبة ويخالجك القلق؟! عِشْ في حدود يومك ولاتقتلك عبرات الشجن لماضي قد رحل فذاك أجدر بك، وأصلح لك.
ولقد ساق (ديل كارنيجي) عدداً من التجارب التي خاضها رجال ناجحون، رجال لم يتعلقوا بالغد المرتقب، بل انغمسوا إلى الأذقان في حاضرهم وحده يواجهون مطالبه ويعالجون مشكلاته، فأمّنوا بهذا المسلك الراشد يومهم وغدهم جميعاً، ثم أهدوا لنا خلاصات تجاربهم في هذه الكلمات: (ليس لنا أن نتطلع إلى هدف يلوح لنا باهتاً من بعد، وإنما علينا أن ننجز ما بين أيدينا من عمل واضح بيّن).
قول الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام (من أصبح آمناً في سِربه، معافىً في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزتْ له الدنيا بحذافيرها)
كأنك تملك العالم كله يوم تجمع هذه العناصر كلها في يديك فاحذر أن تحقرها
ما أجمل أن يعيد الإنسان تنظيم نفسه بين الحين والحين،
وفي ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (النادم ينتظر من الله الرحمة. والمعجب ينتظر المقت. واعلموا عباد الله أن كل عامل سيقدم على عمله، ولا يخرج من الدنيا حتى يرى حسن عمله وسوء عمله، وإنما الأعمال بخواتيمها.
والليل والنهار مطّيتان فأحسنوا السير عليهما إلى الآخرة.
واحذروا التسويف فإن الموت يأتي بغتة
صدق رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام انما الاعمال بخواتيمها
فقرأت للشاعر قصيدة بعنوان الأيام الجميلة
شدتني لانها تتحدث عن ذكريات جميلة وايضا يجب علينا أن نقابل السيئة بالحسنة
لان جمال الحياة وسعادتها وكمالها هو بفعل الحسنة وإن الدنيا وما فيها من نعم لا تكون نعيما وسعادة إلا إذا كانت مقرونة بالحسنة وبالحسنة كمال الإيمان وإشراقته وضد ذلك بفعل السيئة فالإيمان حسنة والكفر سيئة والصلاة حسنة وتركها سيئة والصيام حسنة وتركه سيئة والنكاح حسنة والزنا سيئة يقول سبحانه وتعالى: (من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار هل تجزون إلا ما كنتم تعملون)
وإن الغضب والانتقام سيئة وهو جماع الفتن والشرور وذلك لأنه يزرع العداوات والخلافات والبغضاء، ويؤدي إلى الاستكبار عن طاعة الله والمعاندة في فعل الباطل والمحرم ولكن الحلم والعفو والصبر حسنة تمحو الفتن والخلافات وتزرع الحب والمودة والوئام
يقول تعالى: (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب)
فعلينا عدم نكران المعروف لأصحابها وأيضاص عدم ذكر عيوبهم
فقرأت كلمات الشاعر أبتدأها بقوله
ما أجمل أن تبقى
في ذكراك دائماً لحظات
لأيام عشتها بحلوها ومرها
هي اللحظات التي تخلد في أذهاننا
وتحمل كل معاني السعادة لأيامنا
فلا تندم على لحظة
عشتها حتى ولو صارت بها ذكرى مؤلمة
فإذا كانت الزهرة قد جفت وضاع عبيرها
ولم يبقى
منها غير
الأشواك
فلا تنسى انها منحتك يوماً عطراً جميلاً
لا تكسرأبداً كل الجسور مع من تحب
فربما شاءت الأقدار
للقاء آخر من بعيد أو من قريب
يعيد ما مضى مع الحبيب
وإذا قررت أن تترك حبيباً أو صديقاً
فلا تترك له جرحاً أو أن
تبين له أنك منه جريحاً
فمن أعطانا قلباً
لا يستحق منا أن نغرس فيه سهما
أو نترك له لحظة شقاء
فإن فرقت بينكما الأيام فلا تتذكر لمن تحب
غير كل احساس صادق ولا تتحدث عنه إلا بكل ما هو رائع
فلا تنظر الا المظهر فيرديك
إنما أنظر إلا الجوهر فيهنيك
فقد أعطاك قلباً
وأنت أعطيته عمراً
وإذا جلست يوماً وحيداً فحاول أن تجمع حولك ظلال الأيام الجميلة التي عشتها مع من تحب
¥