[جواب لـ (أبي مراد) ..]
ـ[أبو بكر المكي]ــــــــ[12 - 12 - 2007, 07:40 ص]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
هذه معارضة لقصيدة الشاعر: أبي مراد الجابي
قام بنشرها في منتدى الإبداع ..
والصواب وضعها في هذا المنتدى
وإليكم قصيدته ثم قصيدتي:
قال أبو مراد:
قصيد كتبتها آخر يوم من أيام دراستي الجامعية، أقول فيها
حياة المرء أولها بكاء
وآخر أمره فيها فناء
وبينهما تموج به الحياة
فنعمتها ونقمتها سواء
يرى من كل نائبة صروفا
وليس لحاله فيها بقاء
فلا فرح يدوم على ابن أنثى
ولا فقر يدوم ولا ثراء
كذا عيش الفتى حينا سعيدا
وأحيانا يطول به الشقاء
وأعظم مايلاق المرء فيها
من النكبات إن عظم البلاء
فراق أحبة في الله كانوا
على ود يفيض به النقاء
فإن البعد يورثني هموما
فيصبح خاطري فيها هواء
فقد قرب البعاد بنا وإني
سأبغي (قبل ما يئن) الدواء
فقبل البين قد زيد اشتياقي
فقلبي مكلم عيني سماء
فكيف إذا تباعدنا وكنا
على الأرجاء وقد بعد اللقاء
إذا مرت بذهني ذكريات
سنون أومضت فيها الضياء
كأطياف الرؤى حلت وغابت
كما أخفى دجى الليل السناء
تهاطلت الدموع على جفوني
كماء الودق إذ قال السماء
واذكرني وأخداني وصحبي
بدار العلم يحوينا الصفاء
واذكر رفقة ملؤوا فؤادي
وكان الصدق فيهم والوفاء
رياض الحب كنا فيها نزهو
تلاقينا فكان لنا ارتقاء
كأنا كالطيور إذا تسامت
بقلب واحد ولها حداء
ركبنا الفلك بسم الله نجري
(إلى العلياء) قد كان النداء
ببحر العلم كان الفلك يسري
منافع لا ترى فيها انتهاء
وكان يقودنا فيه شيوخ
لهم في كل دائرة لواء
هموا بدر الذي في الليل يسري
هموا شمس المعارف والسخاء
سقونا من كؤوس العلم غرفا
فنعم المستقى نعم السقاء
شربنا منهلا عذبا فراتا
على ظمأ فكان لنا ارتواء
كتاب الله والسنن العوالي
وأعلام لذكرهم بقاء
وردنا البحر غايته ولمّا
يكون لنا بلقيانا اشتفاء
لئن شط النوى هذا التلاقي
وجز لقاؤنا بكم القضاء
فلم تزل القلوب لها اتصال
رحلنا والنفوس لها التقاء
بكى قلمي ومحبرتي ورسمي
فسال الحبر وارتسم البكاء
دعوني اسكب العبرات إني
كليل القلب لا أقوي الجلاء
بكت مني المحاجر والمآقي
وسالت أدمعي وبي اكتواء
ألا ياعين صبرا ثم صبرا
وأيم الله في هذا العزاء
فما هذا الفراق سوى اتصال
ستجمعنا المحبة والإخاء
أيا رباه فاجمعنا جميعا
بجنات إذا حل الجزاء
وبلغنا منابر نيرات
فيغبطنا عليها الأنبياء
وأوردنا جنان الخلد ربي
تقبل ربنا منا الدعاء
إذا هبت رياح الحب يوما
وأسمعتم من الطير الحداء
وفوق البان رنّمت الطيور
صفير و هديل أو غناء
فتلك تحيتي فلتعرفوها
وآي الحب يرسله الخفاء
فأجابه أبو بكر:
بكى قلم وحُق له البكاء
وسال مداده وبه اكتواءُ
تسائلني الليالي والبرايا
عن الأحزان جد بها النداءُ
أجبت بأن عقلي في ذهول
وأن الجسم أنهكه البلاءُ
أيا " جابي " إن الشعر بوْحٌ
بأشجاني، وأشعاري وفاءُ
يجاوبك المداد بكل صدق
وشوق القلب زينه الدعاءُ
سأذكر إن دخلت الدار صحبي
تمور العين يسعفها البكاءُ
سأذكر عهد أحبابي، بقلبي
دماء الجرح ليس لها انقضاءُ
تطوف الذكريات لها حنين
ويحضرني مع الفقد الصفاءُ
عزائي في الفراق وفي جراحي
بأن البعد يقطعه اللقاءُ
الرجاء عدم التصريح بالاسم ( ... )