تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[امرؤ القيس]

ـ[&ملاك الروح&]ــــــــ[18 - 11 - 2007, 04:30 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

اعزائي رواد منتدى الفصيح

اقدم بين يديكم بحثي المصغر في الشاعر امرؤ القيس

اتمنى ان يحوز على رضاكم

بنقدكم نرتقي

= = = = = = = =

[امرؤ القيس]

*التعريف بالشاعر:

هو حندج بن حجر إما امرؤ ألقيس هو الاسم الذي عرف واشتهر به, فهو لقب لًقب به ويعني الرجل الشديد. ولد امرؤ ألقيس في نجد حوالي سنه 500م، ونشأ في أسرة ملك وسيادة وترف, فقد كان والده حجر ملكا على بني أسد وغطفان, ودام ملكه ما يقارب ستين عاماً.

- كان أصغر إخوته وعاش في كنف والده الملك, كما عاش أبناء الملوك في ذلك الزمان، وتعلم الفروسية ووسائل النجدة والشجاعة, وكان كثير التردد على أخواله في بني تغلب, فتعلم الشعر من خاله الشاعر المشهور المهلهل, الذي كان على اطلاع ومعرفة بذكائه وتوقد ذهنه وطلاقه لسانه.

- لم تكن حياة امرؤ ألقيس طويلة بمقياس عدد السنين ولكنها كانت طويلة وطويلة جدا بمقياس تراكم الإحداث وكثرة الإنتاج ونوعية الإبداع. لقد طوف في معظم إرجاء ديار العرب وزار كثيرا من مواقع القبائل بل ذهب بعيدا عن جزيرة العرب ووصل إلى بلاد الروم إلى القسطنطينية ونصر واستنصر وحارب وثأر بعد حياة ملأتها في البداية باللهو والشراب ثم توجها بالشدة والعزم إلى أن تعب جسده وأنهك وتفشى فيه وهو في ارض الغربة داء كالجدري أو هو الجدري بعينه فلقي حتفه هناك في أنقرة في سنة لا يكاد يجمع على تحديدها المؤرخون وان كان بعضهم يعتقد أنها سنه 540م.

- لقد ترك خلفه سجلا حافلا من ذكريات الشباب وسجلا حافلا من بطولات الفرسان وترك مع هذين السجلين ديوان شعر ضم بين دفتيه عددا من القصائد والمقطوعات التي جسدت في تاريخ شبابه ونضاله وكفاحه, وعلى الرغم من صغر ديوان شعره الذي يضم ألان ما يقارب من مئة قصيدة ومقطوعة إلا انه جاء شاعرا متميزا فتح أبواب الشعر وجلا المعاني الجديدة ونوع الإغراض واعتبره القدماء مثالا يقاس عليه ويحتكم في التفوق أو التخلف إليه.

ولذلك فقد عني القدماء بشعره واحتفوا به نقداً ودراسة وتقليداً كما نال إعجاب المحدثين من العرب والمستشرقين, فاقبلوا على طباعته منذ القرن الماضي, القرن التاسع عشر في مصر وفرنسا وألمانيا وغيرها من البلدان التي تهتم بشؤون الفكر والثقافة.

*الأبيات:

قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوى بين الدخول فحوملِ

فتوضح فا لمقراة لم يعف رسمها لما نسجتها من جنوب وشمال

ترى بعر الأرام في عرصاتها وقيعانها كأنه حب فلفل

كأني غداة البين يوم تحملوا لدى سمرات الحي ناقف حنظل

وقوفا بها صحبي علي مطيهم يقولون لا تهلك أسى وتجمل

*شرح الأبيات:

1 - قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوى بين الدخول فحوملِ

-معاني الألفاظ:

سقط: هو حيث يلتقي أخر الرمل بالأرض الصلبة ويسقط عليها.

والسقط أيضا هو ما يتطاير من النار والسقط أيضا يطلق على المولود الغير التام.

اللوى: هو مكان التواء الرمل واستدارته. وسقط اللوى: أي منقطع الرمل.

الدخول: هضاب حمر في بلاد بني كلاب من عالية نجد الجنوبية.

حومل: جبل أسود يقع في الناحية الغربية من هضاب الدخول.

-شرح البيت:

يقول أيها الرفيقان قفا وأسعداني وأعيناني على البكاء فإنني أرى منزل الحبيب فهذا المنقطع الرمل الذي كان يحله ,حيث يقع بين الدخول وحومل ومن حقه علينا أن نقف ونذرف الدموع وفاء لذكراه.

2 - فتوضح فالمقراة لم يعف رسمها لما نسجتها من جنوب وشمال

-معاني الألفاظ:

توضح: رمل يقع في الغرب من الدخول في عاليه نجد الجنوبية.

المقراة: واد قريب من توضح في عالية نجد الجنوبية أيضا.

لم يعف: أي لم ينمحي أثرها.

الرسم: هو مالصق بالأرض من آثار الدار مثل البعر والرماد وغيرها.

نسجتها: تعاقبت عليه الريحين الشمالية و الجنوبية.

-شرح البيت:

يقول أنه من الأماكن التي تستحق البكاء والوقوف فيها توضح والمقراة , فآثار الحبيب باقية فيهما لم تزل لأن الجنوب والشمال تتعاقبان على تلك الرسوم فإذا طمرتها واحده كشفتها الأخرى.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير