[أرجو التكرم بإعطائي]
ـ[العيسى]ــــــــ[01 - 11 - 2007, 07:15 م]ـ
:::
ارجوا التكرم باعطائي:
شرح قصيدة لابن الرومي التي مطلعة
بكائكما يشفي وإن كان لا يجدي
وهي مرثية لولده
================
وقصيدة المتنبي
لكل امرئ من دهره ما تعودا:: وعادة سيف الدولة الطعن في العدا
================
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[01 - 11 - 2007, 07:44 م]ـ
فيما يأتي شرح القصيدة الثانية من كتاب شرح ديوان المتنبي للواحدي.
المعذرة على عدم التنسيق فالوقت لم يسعفني.
وقال يمدحه ويهنئه بعيد الأضحى سنة اثنتين وأربعين وثلثمائة
لكل امرء من دهره ما تعودا وعادة سيف الدولة الطعن في العدا
هذا كقول حاتم، وكل أمرء جارٍ على ما تعودا، وجعله سيفا ثم وصفه بالطعن كأنه قال هو سيف ورمح
وأن يكذب الإرجاف عنه بضدهِ ويمسي بما تنوي أعاديه أسعدا
أي أن أعداءه يرجفون بقصوره وهو يكذبهم بوفوره ويرجفون بهزيمته وهو يكذبهم بظفره وأعداؤه ينوون معارضته فيتحككون به فيصير بذلك أسعد لأنه يسلبهم عدتهم وسلاحهم ومن روى بما يحوي أراد أنه أملك لما في أيديهم منهم لأنه متى أراد احتواه واستحقه
ورب مريدٍ ضره ضر نفسهُ وهادٍ إليه الجيش أهدى وما هدى
ضره مصدر يقول رب قاصد إن يضره فعاد الضر عليه ورب هادٍ إليه الجيش كان مهديا لا هاديا لأنه استغنم ذلك الجيش وكانوا غنيمةً له
ومستكبرٍ لم يعرف الله ساعةً رأي سيفه في كفهِ فتشهدا
رب كافر متكبر عن الإيمان بالله تعالى رآه مع السيف فآمن وأتى بكلمة الشهادة أما خوفا منه وأما علما بأن دينه الحق حين رأى نور وجهه وكمال وصفه.
هو البحر غص فيه إذا كان ساكنا على الدر واحذره إذا كان مزيدا
ضرب له المثل بالبحر والبحر إنما يسلم راكبه إذا كان ساكنا وإذا ماج وتحرك كان مخوفا لذلك هو يقول ائته مسالما ولا تأتهِ وهو غضبان كما قال أيضا، سل عن شجاعته وزره مسالما، البيت
فإني رأيت البحر يعثر بالفتى وهذا الذي يأتي الفتى متعمداً
قال ابن جنى أي ليس أغنى البحر من يغنيه عن قصد وهذا يغني من يغنيه عن تعمد قال ويعثر قد يأتي في الخير والشر هذا كلامه وفيه خطأ من وجهين لا تقول العرب عثر الدهر بفلان إلا إذا أصابه بنكبة ومعنى يعثر بالفتى بهلكه عن غير قصد لأن العثرة بالشيء لا تكون عن قصد يقول البحر يغرق عن غير قصد وهذا يهلك أعداءه عن قصد وتعمد وليس يمكن أن يحمل عثرة البحر بالفتى على إغنائه وهذا البيت قريبٌ من قوله أيضا، ويخشى عبابُ البحر والبحر ساكنٌ، فكيف بمن يغشى البلاد إذا عبا،
تظل ملوك الأرض خاشعةً له تفارقهُ هلكي وتلقاه سجداً
من خالفه وفارقه من الملوك هلك وإذا أتته خضعت له وسجدت
وتحيى له المال الصوارم والقنا ويقتل ما تحيي التبسمُ والحدا
يريد أنه يأتي العداء فيسلبهم أموالهم بسيفه ورماحه ثم يغنيه بالعطاء عند التبسم والنشاط كما قال أبو تمام، إذا ما أغاروا فاحتووا مال معشرٍ، أغارت عليه فاحتوته الصنائع،
ذكي تظنيه طليعة عينه يرى قلبه في يومه ما ترى غدا
التظني هو التظنن قلبت النون الثانية ياء كقول العجاج، تقضي البازي إذا البازي كسر، يقول هو ذكي ظنه يرى الشيء قبل أن تراه عينه كالطليعة تتقدم أمام القوم والمصراع الثاني تفسير للمصراع الأول يقول قلبه يرى في يومه بظنه ما تراه عينه في غد
وصول إلى المستصعبات بخيله فلو كان قرن الشمس ماء لأوردا
أي يصل بسيفه إلى الشيء البعيد الذي يتعذر الوصول إليه حتى لو كان قرن الشمس ماء لأورده خيله
لذلك سمى ابن الدمستق يومه مماتا وسماه الدمستق مولدا
أي لما ذكرت من حاله يئس ابن دمستق من الحياة يوم أسره وسمى ذلك اليوم مماتا له وجعله الدمستق مولدا كأنه ولد ذلك اليوم والضمير في سماه عائد على اليوم لأن الدمستق هرب في اليوم الذي أسر فيه ابنه فكان ذلك اليوم مماتا للابن حياة للأب
سريت إلى جيحان من أرض آمد ثلاثا لقد أدناك ركض وأبعدا
جيحان نهر قال ابن جنى أدناك سيرك من النهر وأبعدك من آمد وهذا لا يقيد معنى لأن كل من سار من موضع إلى موضع فهذا وصفه ولكنه يريد وصلت إلى جيحان بسيرك ثلاثا من أرض آمد وهذه مسافة لا يقطعها أحد بسري ثلاث ويفهم من هذا إنك وصلت إلى هذا النهر من آمد في ثلاث ليال على ما بينهما من البعد
فولى وأعطاك ابنه وجيوشه جميعا ولم يعط الجميع ليحمدا
¥