عيد بأية حال عدت ياعيدُ
ـ[أبو طارق]ــــــــ[18 - 12 - 2007, 08:09 م]ـ
منقولة ولا أعرف قائلها:
عِيدٌ بأية حالٍ عدتَ ياعيدُ = بأدمع القهر أم للموت تهديدُ
أم يحملُ الليلُ في أثوابهِ كفناً = أم يطبقُ التربَ فوقَ الهامِ تلبيدُ
أم يحشرُ الناسَ بؤسٌ فى جنازتنا = ويملأ الكونَ بالآهاتِ تعديدُ
تدمى الجراحُ فما تنفكُ راعفةً = في كلِ حينٍ لها بالقرْحِ تجديدُ
كيفَ السبيلُ إلى الأفراحِ في وطنٍ = يزدادُ بؤساً إذا ماأقبلَ العيدُ
وكيفَ نعشقُ بعدَ اليومِ أغنيةً = وكيفَ تحلو لنا بعدُ الأناشيدُ
ترى الخلائقَ يومَ العيدِ باسمةً = ونحنُ نبكى وكفُ الشرِ ممدودُ
ترى الدموعَ لها في العينِ رقرقةً = وفى الخدودِ وقد شُقّتْ لأخاديدُ
ترى الدماءَ وقدْ سالتْ مسطرةً = (إنَّ اليهودَ لأنجاسٌ مناكيدُ)
نستقبلُ العيدَ في خوفٍ وفى حَزَنٍ = وفي الفيافي لنا بؤسٌ وتشريدُ
نأوي إلى طَللِ الأحجارِ نرقبهُ = وقدْ تهاوتْ على الربعِ الجلاميدُ
ويشربُ الناسُ في أعيادهم عسلاً = وعندنا الصابُ في الأعيادِ محمودُ
وكمْ جرعنا مرارَ البؤسِ آونةً = وكمْ سقانا مرارَ الظلمِ عربيدُ
ويلبسُ الناسُ في أفراحهم حِللاً = ويرقصونَ كما تعلو الأغاريدُ
ونحنُ نلبسُ في أعيادنا كفناً = وللقنابلِ فوق الهامِ تغريدُ
وللأراملِ في الأحياءِ ولولةٌ = وللثكالى غداةَ الثكلِ تنديدُ
ولليتامى على الأرجاءِ غمغمةٌ = وللصبايا بدع العينِ تنهيدُ
كأنَّ شعبي معَ الأحزانِ موعدهُ = في كلِِ عيدٍ وما تبلى المواعيدُ
ترى اللياليَ سوداً في حوادثها = وللمصائبِ عندَ النومِ تسهيدُ
وكيفَ تهنأُ نفسٌ في تذللها = إن كانَ في القلبِ إيمانٌ وتوحيدُ
وكيفَ يهنا ليثٌ في عريسته = إذا تربعَ في الآجام رعديدُ
وكيفَ يهنأُ شعبٌ فى تشردهِ = وقدْ تعالى على الإسلامِ تلمودُ
وكيفَ نرنو إلى دنيا بلا أملٍ = وجبهةُ الغدرِ فيها الشرُ معقودُ
كأنَّ قلبي إذا هبتْ لواعجهُ = بثورةِ الشوقِ يومَ العيدِ موؤدُ
تراهُ يبكي ودمعُ العين ِ منسكبٌ = وغصةُ الحزنِ في أحداقهِ عودُ
يبكي حبيباً وقد أقوت منازله = وللنوى في قرى الأحبابِ تبديدُ
يا صخرةَ القدسِ هذا الشوقُ يقتلني = حتى أركِ وبابُ الوصل موصودُ
أنا المعذبُ في أشواقهِ حقباً = أنا السجينُ وعنْ لقياكِ محدودُ
ماذا جنيتُ لكي أحيا بلا وطنٍ = وكلُّ نهْجٍ إلى الأحبابِ مرصودُ
عيدٌ يمرُّ وأعيادٌ تظللنا = لكنْ بأيةِ حالٍ عدتَ يا عيدُ
ـ[أحلام]ــــــــ[18 - 12 - 2007, 10:23 م]ـ
كل الشكر على هذا النقل الجميل
ـ[أبو ضحى]ــــــــ[20 - 12 - 2007, 10:50 م]ـ
ما أجمل المعارضة والنقل جوزيتم خيرا وبارك الله فيكم