تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[من روائع الغزل]

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[27 - 10 - 2007, 04:58 م]ـ

وأمطرت لؤلؤا

يزيد بن معاوية

نالت على يدها ما لم تنلة يدى ... نقشا على معصم أوهت بة جلدى

كأنة طرق نمل فى أناملها ... أو روضة رصعتها السحب بالبرد

وقوس حاجبها من كل ناحية ... ونبل مقلتها ترمى به كبدى

مدت مواشطها فى كفها شركا ... تصيد قلبى بها من داخل الجسد

إنسية لو رأتها الشمس ما طلعت ... من بعد رؤيتها يوما على أحد

سألتها الوصل قالت: لا تغرّ بنا ... من رام منا وصالا مات بالكمد

فكم قتيل لنا بالحب مات جوى ... من الغرام ولم يُبدىء ولم يعد

فقلت: استغفر الرحمن من زلل ... إنّ المحب قليل الصبر والجلد

قد خلتفنى طريحا وهى قائلة ... تأملوا كيف فعل الضبى بالأسد

قالت: لطيف خيال زارنى ومضى** بالله صفهُ ولاتنقص ولا تزد

فقال: خلّفتة لو مات من ضمأ ... فقلت: قف عن ورود الماء لم يرد

قالت صدقت، الوفا فى الحب شيمتة** يا برد ذاك الذى قالت على كبدى

واسترجعت سألت عنى فقيل لها ... ما فية من رمق دقت يدا بيد

وأمطرت لؤلؤا من نرجس وسقت ... وردا وعضت على العناب بالبرد

وأنشدت بلسان الحال قائلة ... من غير كرة ولا مطل ولا مدد

والله ما حزنت أخت لفقد اخا ... حزنى عليه ولا حزن أم على ولد

إن يحسدونى على موتى فوا أسفى ... حتى على الموت لا أخلو من الحسد

أرجو منكم أصحابَ الذوق الرفيع أن تتحفونا بما لديكم من قصائد في هذا الغرض الرقيق

ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[27 - 10 - 2007, 06:09 م]ـ

وأمطرت لؤلؤا

يزيد بن معاوية

[ CENTER][COLOR="Green"]

أرجو منكم أصحابَ الذوق الرفيع أن تتحفونا بما لديكم من قصائد في هذا الغرض الرقيق

بل زدنا أنت من هذه الروائع فنحن في الإنتظار

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[28 - 10 - 2007, 04:56 م]ـ

بل زدنا أنت من هذه الروائع فنحن في الإنتظار

حياك الله أخي الأحيمر، لكنني لا أستغني عن مختاراتكم الرأئعة، وأجدد الدعوة مرة أخرى لك ولجميع الأعضاء.

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[28 - 10 - 2007, 05:19 م]ـ

لك مأردت أخي الكريم ليث بارك الله لك:

أراك طروباً والهاً ... يزيد بن معاوية

أراك طروبًا والها كالمتيم = تطوف بأسلاف السجاف المخيم

أصابك سهم أم بليت بنظرة = فما هذه إلا سجي تبرم

على شاطيء الوادي نظرت حمامة = فقالت علي ياحسرتي وتندمي

فإن كنت مشتاقًا الى أيمن الحمى = وتهوى بسكان الخيام فانعم

خذوا بدمي منها فإني قتيلها = فلا مقصدي إلا تقوت وتنعمي

ولا تقتلوها إن ظفرتم لقتلها = ولكن سلوها كيف حل لها دمي

وقولوا لها يا منية النفس إنني = قتيل الهوى والعشق لو كنت تعلم

ولا تحسبوا أني قتلت بصارم = ولكن رمتني من رباها بأسهم

مهذبة الألفاظ مكية الحشا= حجازية العينين طائيه الفم

لها حكم لقمان وصورة يوسف = ونغمات داود وعفة مريم

أغار عليها من أبيها وأمها = ومن خطوة المسواك إن دار في الفم

فو الله لولا الله والخوف والرجا= لعانقتها بين الحطيم وزمزم

ولما تلاقينا وجدت بنانها = مخضبة تحكي عصارة عن دم

فقلت خضبت الكف بعدي هكذا =يكون جزاء المستهام المتيم

فقالت وأبدت في الحشا حرق الجوى= مقالة من في القول لم يتبرم

وعيشك ما هذا خضاب عرفته = فلاتك بالبهتان والسوء مسلم

ولكنني لما وجدتُك راحلاً = وقد كنت لي كفي وزندي ومعصمي

بكيت دما يوم النوى فمسحته = بكفي فإحمرت بناني من دمي

ولو قدمت كاها بكيت صبابة = لكنت شفيت النفس قبل التندم

ولكن بكت قبلي فهيجني البكا = بكاها فقلت الفضل للمتقدم

بكيت على من زين الحسن وجهها= وليس لها مثل بعرب وأعجم

أشارت برمش العين خيفة أهلها = إشارة محزون ولم تتكلم

فأيقنت أن الطرف قد قال مرحبا = وأهلا وسهلا بالحبيب المتيم

وآخر قولي مثلما قلت أولا= أراك طروبا والها كالمتيم

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[28 - 10 - 2007, 05:23 م]ـ

إِذا الريحُ هَبَّت مِن رُبى العَلَمَ السَعدي

عنترة بن شداد

إِذا الريحُ هَبَّت مِن رُبى العَلَمَ السَعدي ** طَفا بَردُها حَرَّ الصَبابَةِ وَالوَجدِ

وَذَكَّرَني قَوماً حَفِظتُ عُهودَهُم ** فَما عَرِفوا قَدري وَلا حَفِظوا عَهدي

وَلَولا فَتاةٌ في الخِيامِ مُقيمَةٌ ** لَما اِختَرتُ قُربَ الدارِ يَوماً عَلى البُعدِ

مُهَفهَفَةٌ وَالسِحرُ مِن لَحَظاتِها ** إِذا كَلَّمَت مَيتًا يَقومُ مِنَ اللَحدِ

أَشارَت إِلَيها الشَمسُ عِندَ غُروبِها ** تَقولُ إِذا اِسوَدَّ الدُجى فَاِطلِعي بَعدي

وَقالَ لَها البَدرُ المُنيرُ أَلا اِسفِري ** فَإِنَّكِ مِثلي في الكَمالِ وَفي السَعدِ

فَوَلَّت حَياءً ثُمَّ أَرخَت لِثامَها ** وَقَد نَثَرَت مِن خَدِّها رَطِبَ الوَردِ

وَسَلَّت حُساماً مِن سَواجي جُفونِها ** كَسَيفِ أَبيها القاطِعِ المُرهَفِ الحَدِّ

تُقاتِلُ عَيناها بِهِ وَهوَ مُغمَدٌ ** وَمِن عَجَبٍ أَن يَقطَعَ السيفُ في الغِمدِ

مُرَنَّحَةُ الأَعطافِ مَهضومَةُ الحَشا ** مُنَعَّمَةُ الأَطرافِ مائِسَة القَدِّ

يَبيتُ فُتاتُ المِسكِ تَحتَ لِثامِها ** فَيَزدادُ مِن أَنفاسِها أَرَجُ النَدِّ

وَيَطلَعُ ضَوءُ الصُبحِ تَحتَ جَبينِها ** فَيَغشاهُ لَيلٌ مِن دُجى شَعرِها الجَعدِ

وَبَينَ ثَناياها إِذا ما تَبَسَّمَت ** مُديرُ مُدامٍ يَمزُجُ الراحَ بِالشَهدِ

شَكا نَحرُها مِن عَقدِها مُتَظَلِّماً ** فَواحَرَبا مِن ذَلِكَ النَحرِ وَالعِقدِ

فَهَل تَسمَحُ الأَيّامُ يا اِبنَةَ مالِكٍ ** بِوَصلٍ يُداوي القَلبَ مِن أَلَمِ الصَدِّ

سَأَحلُمُ عَن قَومي وَلَو سَفَكوا دَمي ** وَأَجرَعُ فيكِ الصَبرَ دونَ المَلا وَحدي

وَحَقِّكِ أَشجاني التَباعُدُ بَعدَكُم ** فَهَل أَنتُمُ أَشجاكُمُ البُعدُ مِن بَعدي

حَذِرتُ مِنَ البَينِ المُفَرِّقِ بَينَنا ** وَقَد كانَ ظَنّي لا أُفارِقُكُم جَهدي

فَإِن عايَنَت عَيني المَطايا وَرَكبُها ** فَرَشتُ لَدى أَخفافِها صَفحَةَ الخَدِّ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير