تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[13 - 11 - 2007, 01:36 ص]ـ

من روائع الغزل في العصر الحديث لأحمد شوقي

خَدَعوها بِقَولِهِم حَسناءُ = وَالغَواني يَغُرُّهُنَّ الثَناءُ

أَتُراها تَناسَت اسمِيَ لَمّا = كَثُرَت في غَرامِها الأَسماءُ

إِن رَأَتني تَميلُ عَنّي كَأَن لَم = تَكُ بَيني وَبَينَها أَشياءُ

نَظرَةٌ فَابتِسامَةٌ فَسَلامٌ = فَكَلامٌ فَمَوعِدٌ فَلِقاءُ

فَفِراقٌ يَكونُ فيهِ دَواءٌ = أَو فِراقٌ يَكونُ مِنهُ الداءُ

يَومَ كُنّا وَلا تَسَل كَيفَ كُنّا = نَتَهادى مِنَ الهَوى ما نَشاءُ

وَعَلَينا مِنَ العَفافِ رَقيبٌ = تَعِبَت في مِراسِهِ الأَهواءُ

جاذَبَتني ثَوبي العصِيَّ وَقالَت = أَنتُمُ الناسُ أَيُّها الشُعَراءُ

فَاتَّقوا اللَهَ في قُلوبِ العَذارى = فَالعَذارى قُلوبُهُنَّ هَواءُ

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[13 - 11 - 2007, 10:35 م]ـ

كتمت الهوى

العباس بن الأحنف

كَتَمتُ الهَوَى وَهَجَرتُ الحَبيبا =وَأَضمَرتُ فِي القَلبِ شَوقاً عَجيبا

وَلَم يَكُ هَجريهِ عَن بِغضَةٍ =وَلَكِن خَشيتُ عَلَيهِ العُيوبا

سَأَرعَى وَأَكتُمُ أَسرارَهُ =وَأَحفَظُ ما عِشتُ مِنهُ المَغيبا

فَكَم باسِطينَ إِلَى وَصلِنا =أَكُفَّهُمُ لَم يَنالوا نَصيبا

فَيا مَن رَضيتُ بِما قَد لَقيتُ =مِن حُبِّهِ مُخطِئاً أَو مُصيبا

وَيا مَن دَعانِي إِلَيهِ الهَوَى =فَلَبَّيتُ لَمَّا دَعانِي مُجيبا

وَيا مَن تَعَلَّقتُهُ ناشِئاً =َشِبتُ وَما آنَ لِي أَن أَشِيبا

لَعَمري لَقَد كَذَبَ الزَّاعِمونَ =َنَّ القُلوبَ تُجازي القُلوبا

وَلَو كانَ حَقّاً كَما يَزعُمونَ =َما كانَ يَجفو حَبيبٌ حَبيبا

وَكَيفَ يَكونُ كَما أَشتَهي =َبيبٌ يَرَى حَسَناتِي ذُنوبا

وَلَم أَرَ مِثلَكِ فِي العالَمينَ =ِصفاً كَثيباً وَنِصفاً قَضيبا

وَأَنَّكِ لَو تَطِئينَ التُّرابَ =َزِدتِ التُّرابَ عَلى الطيبِ طيبا

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[14 - 11 - 2007, 11:59 م]ـ

تعالي

عمر الفرا

أحس بقربك أنى اتجهت =وأحمل حبك صبح مساء

و أعشق فيك جمال الوجود =وأعشق فيك جميع النساء

وأشعر أنك أنت الحياة =و أنت الفناء وأنت البقاء

ففيك الحنان وفيك التحدي =وفيك التواضع والكبرياء

وأدرك أني عبد ضعيف =أؤدي التحية. . . والإنحناء

تعال نسافر عبر الليالي =لننسى مرارة هذى العذاب

برحلة عشق تجن ائتلافا =حبيبان والليل والاغتراب

نحلق حتى كأنا نحس =بأنا نلامس برد السحاب

تعالي تفتح ورود الخزامى =بعطر يرف بكل الشعاب

تعالي نفسر معنى وجودي =وأنت السؤال وأنت الجواب

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[15 - 11 - 2007, 12:33 م]ـ

بَرْدُ نَسيم الحجاز في السَّحَرِ

بَرْدُ نَسيم الحجاز في السَّحَرِ =إذا أتاني بريحهِ العطِرِ

ألذُ عندي مما حوتهُ يدي= من اللآلي والمال والبدَر

ومِلْكُ كِسْرَى لا أَشتَهيه إذا= ما غابَ وجهُ الحبيبِ عن نظري

سقى الخيامَ التي نُصبنَ على= شربَّة ِ الأُنسِ وابلُ المطر

منازلٌ تطلعُ البدورُ بها =مبرقعاتٍ بظلمة ِ الشَّعرِ

بيضٌ وسمرٌ تحمي مضاربها= أساد غابٍ بالبيضِ والسُّمر

صادتْ فُؤادي مِنهُنَّ جارية ٌ= مكْحولة ُ المقْلتين بالحور

تريك من ثغرها إذا ابتسمت= كاسَ مدامٍ قد حفّ بالدرّر

أعارت الظبي سحر مقلتها= وباتَ ليثُ الشَّرَى على حذَر

خودٌ رداحٌ هيفاءُ فاتنة ٌ= تُخجلُ بالحُسنِ بهجة َ القمر

يا عبلَ نارُ الغرام في كَبدي= ترمي فؤادي بأسهم الشرر

يا عبلَ لولا الخيالُ يطرقُني= قضيت ليلي بالنوح والسَّهر

يا عبلَ كَمْ فِتْنة ٍ بَليتُ بها= وخُضتُها بالمُهنَّدِ الذَّكر

والخيلُ سُودُ الوجوه كالحة ٌ =تخوض بحر الهلاكِ والخطر

أُدَافعُ الحادثاتِ فيكِ ولاَ= أطيق دفعَ القضاء والقدر

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[15 - 11 - 2007, 03:30 م]ـ

قولوا له

أحمد شوقي

قُولُوا لَهُ رُوحِي فِداهُ=هَذَا التَجَنِّي ما مَداهُ

أَنا لَم أَقُم بِصُدودِهِ=حَتَّى يُحَمِّلُنِي نَواهُ

تَجري الأُمورُ لِغايَةٍ=إِلاَّ عَذابِي فِي هَواهُ

سَمَّيتُهُ بَدرَ الدُّجَى=وَمِنَ العَجائِبِ لا أَراهُ

وَدَعَوتُهُ غُصنَ الرِّياضِ=فَلَم أَجِد رَوضاً حَواهُ

وَأَقولُ عَنهُ أَخو الغَزالِ=وَلا أَرى إِلاَّ أَخاهُ

قَالَ العَواذِلُ قَد جَفا=مَا بَالُ قَلبِكَ مَا جَفاهُ

أَنا لَو أَطَعتُ القَلبَ فِيهِ=لَم أَزِده عَلى جَواهُ

وَالنُّصحُ مُتَّهَمٌ وَإِن=نَثَرَتهُ كَالدُّرِّ الشِّفاهُ

أُذُنُ الفَتَى فِي قَلبِهِ=حيناً وَحيناً فِي نُهاهُ

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[15 - 11 - 2007, 03:44 م]ـ

كتب المحب

العباس بن الأحنف

كَتَبَ المُحِبُّ إِلَى الحَبيبِ رِسالَةً =وَالعَينُ مِنهُ ما تَجِفُّ مِنَ البُكا

وَالجِسمُ مِنهُ قَد أَضَرَّ بِهِ البِلَى =وَالقَلبُ مِنهُ ما يُطاوِعُ مَن نَهَى

قَد صارَ مِثلَ الخَيطِ مِن ذِكراكُمُ =وَالسَّمعُ مِنهُ لَيسَ يَسمَعُ مَن دَعا

هَذا كِتابٌ نَحوَكُم أَرسَلتُهُ =يَبكِي السَّميعُ لَهُ وَيَبكِي مَن قَرا

فِيهِ العَجائِبُ مِن مُحِبٍّ صادِقٍ =أَطفاهُ حُبُّكِ يا حَبيبَةُ فَانطَفا

وَصَبَرتُ حَتَّى عِيلَ صَبري كُلُّهُ =وَهَوَيتُكُم يا حِبَّ نَفسِي لِلشَّقا

وَكَتَمتُ حُبَّكِ فَاعلَمي وَاستَيقِنِي =وَالحُبُّ مِن غَيري فَدَيتُكِ قَد أَبَى

أَفَما لِهَذا حُرمَةٌ مَحفوظَةٌ =أَوَما لِهَذا يا فَدَيتُكِ مِن جَزا

ما إِن صَبا مِثلي جَميلٌ فَاعلَمي =حَقاً وَلا المَقتولُ عُروَةُ إِذ صَبا

لا لا وَلا مِثلي المُرَقِّشُ إِذ هَوَى =أَسماءَ لِلحَينِ المُحَتَّمِ وَالقَضا

هَاتِي يَدَيكِ فَصالِحينِي مَرَّةً =لِنَسُبَّ مَن بِالصَرمِ يا نَفسِي بَدا

رُدِّي جَوابَ رِسالَتِي وَاستَيقِنِي =أَنَّ الرِسالَةَ مِنكُمُ عِندي شِفا

مِنِّي السَّلامُ عَلَيكُمُ يا مُنيَتِي =عَدَدَ النُّجومِ وَكُلِّ طَيرٍ فِي السَّما

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير