ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[17 - 10 - 2008, 09:06 م]ـ
.
من روائع الغزل لابن الرومي
يقول الشاعر:
تُريكَ الَّذي حُدِّثتَ عَنهُ مِنَ السِحرِ = بِطَرفٍ عَليلِ اللَحظِ مُستَغرَبِ الفَترِ
وَتَضحَكُ عَن نَظمٍ مِنَ اللُؤلُؤِ الَّذي = أَراكَ دُموعَ الصَبِّ كَاللُؤلُؤِ النَثرِ
أَفي الخَمرِ بَعضٌ مِن تَعَصفُرِ خَدِّها = أَمِ اِلتَهَبَت في خَدِّها نَشوَةُ الخَمرِ
أَقامَت عَلى الهِجرانِ ما إِن تَجوزُهُ = وَخالَفَها بِالوَصلِ طَيفٌ لَها يَسري
فَكَم في الدُجى مِن فَرحَةٍ بِلِقائِها = وَمِن تَرحَةٍ بِالبَينِ مِنها لَدى الفَجرِ
إِذا اللَيلُ أَعطانا مِنَ الوَصلِ بُلغَةٍ = ثَنَتنا تَباشيرُ النَهارِ إِلى الهَجرِ
وَلَم أَنسَ إِسعافَ الكَرى بِدُنُوِّها = وَزَورَتَها بَعدَ الهُدُوِّ وَما تَدري
وَأَخذي بِعِطفَيها وَقَد مالَ رِدفُها = بِلَيِّنَةِ العِطفَينِ مَهضومَةِ الحَقِّ
عِناقٌ يُرَوّي غُلَّتي وَهوَ باطِلٌ = وَلَو أَنَّهُ حَقٌّ شَفى لَوعَةَ الصَدرِ
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[07 - 12 - 2008, 04:34 م]ـ
قال محمد بن أبي أمية:
وَضاحِكٍ من بُكائي حينَ أُبصِرُهُ = لَوْ كانَ جَرّبَ ما جَرّبتُ أبكَاهُ
لا يُرْحَمُ المُبتَلى ممّا تَضَمّنَه = إلاّ فتى مُبتَلى قد ذاقَ بَلوَاهُ
ما أسرَعَ الموْتَ إن تمّتْ غريمتُهم = على القَطِيعَةِ إن لمْ يرْحَمِ اللهُ
الحُبُّ حلوٌ ومُرٌّ في مَذَاقَتِهِ = أمرُّهُ هَجرُكمْ والوَصْلُ أحلاهُ
ـ[ديمة الله]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 03:53 م]ـ
امات الحب عشاقا
وحبك انت احياني
ولو انساك يا عمري
حنايا القلب تنساني
ولو خيرت في وطنا
لقلت هواك اوطاني
واذا ما ضعت في درب
ففي عينيك عنواني
(فاروق جويده)
...
ـ[ديمة الله]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 03:57 م]ـ
قال أمير الشعراء-أحمد شوقي-
رُدَّت الروحُ على المُضْنَى معكْ ... أحسن الأيام يوم أرجعك
مَرَّ من بُعدِك ما رَوَّعَني ... أَتُرى يا حُلْوُ بُعدي روّعك؟
كم شكوتُ البيْن بالليل إلى ... مطلع الفجر عسى أن يطلعك
وبعثتُ الشوقَ في ريح الصَّبا ... فشكا الحرقة مما استودعك
يا نعيمي وعذابي في الهوى ... بعذولي في الهوى ما جَمعَك؟
أَنت روحي ظَلَم الواشي الذي ... زَعَم القلبَ سَلا، أَو ضيَّعك
مَوْقِعي عندَك لا أَعلمُه ... آهِ لو تعلمُ عندي موقِعَك!!
أَرْجَفوا أَنك شاكٍ مُوجَعٌ ... ليت لي فوق الضَّنا ما أوجعك
نامت الأعين، إلا مقلة ... تسكُب الدمعَ، وترعى مضجَعك
ـ[ديمة الله]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 04:00 م]ـ
يا ليلَ الصَّبِّ متى غَدُهُ
أقِيامُ السَّاعَةِ مَوْعِدُهُ
رَقَدَ السُّمَّارُ فَأَرَّقَهُ
أَسَفٌ للبَيْنِ يُرَدِّدُهُ
فَبَكاهُ النَّجْمُ ورَقَّ لهُ
مِمَّا يَرْعاهُ ويَرصُدُهُ
كَلِفٌ بِغَزالٍ ذي هَيَفٍ
خَوْفُ الواشِينَ يُشَرِّدُهُ
نَصَبَتْ عَينايَ لهُ شَرَكاً
في النَّومِ فَعَزَّ تَصَيُّدُهُ
وكَفى عَجَباً أنّي قَنَصٌ
للسِّرْبِ سَبَاني أَغْيَدُهُ
صَنَمٌ للفِتْنَةِ مُنْتَصِبٌ
أَهْواهُ ولا أَتَعَبَّدُهُ
صاحٍ، والخَمْرُ جَنى فَمِهِ
سَكْرانُ اللَّحْظِ مُعَرْبِدُهُ
يَنْضو مِن مُقْلَتِهِ سَيْفاً
وكَأنَّ نُعاساً يُغْمِدُهُ
فَيُريقُ دَمَ العُشَّاقِ بهِ
والوَيْلُ لمَنْ يَتَقَلَّدُهُ
كَلاّ، لا ذَنْبَ لمَنْ قَتَلَتْ
عَيْناهُ ولم تَقْتُلْ يَدُهُ
يا مَنْ جَحَدَتْ عَيْناهُ دَمي
وعلى خَدَّيْهِ تَوَرُّدُهُ
خَدّاكَ قدِ اعْتَرَفا بِدَمي
فَعَلامَ جُفونُكَ تَجْحَدُهُ
إنّي لأُعيذُكَ مِن قَتْلي
وأَظُنُّكَ لا تَتَعَمَّدُهُ
باللهِ هَبِ المُشْتاقَ كَرَىً
فَلَعَلَّ خَيالَكَ يُسْعِدُهُ
ما ضَرَّكَ لو داوَيْتَ ضَنى
صَبٍّ يَهْواكَ وتُبْعِدُهُ
لم يُبْقِ هواكَ لهُ رَمَقاً
فَلْيَبْكِ عليهِ عُوَّدُهُ
وغَداً يَقْضي أو بَعْدَ غَدٍ
هلْ مِن نَظَرٍ يَتَزَوَّدُهُ
يا أَهْلَ الشَّرْقِ لنا شَرَقٌ
بالدّمعِ يَفيضُ مُوَرَّدُهُ
يَهْوى المُشْتاقُ لِقاءَكُمُ
وصُروفُ الدّهْرِ تُبَعِّدُهُ
ما أَحْلى الوَصْلَ وأَعْذَبَهُ
لولا الأيّامُ تُنَكِّدُهُ
بالبَيْنِ وبالهُجْرانِ، فيا
لِفُؤادي كيفَ تَجَلُّدُهُ
للحصري القيرواني
ـ[ديمة الله]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 04:14 م]ـ
أفديهِ إن حفظ الهوى أو ضيَّعَ
ملك الفؤاد فما عسى ان أصنعَ
من لم يذق ظلم الحبيب كظلمه
حُلواً فقد جهل المحبة وادَّعى
هل في فؤادك رحمة لمُتَيَّم
ضمت جوانحه فؤادا موجَعَ
هل من سبيل أن أبثَّ صبابتي
أو أشتكي بَلْوايَ أو أتوجعَ
(ابن النبيه المصري)
ـ[ديمة الله]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 04:15 م]ـ
ياعاقد الحاجبين على الجبين اللجين
إن كنت تقصد قتلي .. قتلتني مرتين
ماذا يريبك مني وماهممت بشين
أصُفرةٌ في جبيني أم رعشة في اليدين
تَمر قفز غزالٍ بين الرصيف وبيني
وما نصبت شباكي ولا أذنت لعيني
تبدو كأن لاتراني وملء عينك عيني
ومثل فعلك فعلي ويلي من الأحمقين
مولاي لم تبق مني حياً سوى رمقين
صبرت حتى براني وجدي وقرب حيني
ستحرم الشعر مني وهذا ليس بهين
أخاف تدعو القوافي عليك في المشرقين
(الأخطل الصغير)
¥