تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كَذلِكَ هَمِّي والنُّفُوسُ يَقُودُها= هواها إلى أوطارِها ويَسُوقُها

فلَوْ سألَتْ ذاتُ الوِشاحَينِ شيمَتِي= لخبَّرَها عنِّي اليقينَ صدُوقها

وَمَا نَكِرَتْ مِنْ حَادِثَاتٍ بَرَيْنَنِي= وقَدْ عَلقَتْ قَبْلِي الرِّجالَ عُلوقُها

فإمَّا تَريْنِي يا ابنة َ القومِ ناحِلاً= فَأعْلى أنايِيبِ الرِّماحِ دَقِيقُها

وكُلُّ سُيُوفِ الهندِ للقطْعِ آلة =ٌ وأقطعها يوم الجلاد رقيقها

وما خانَنِي مِنْ همَّة ٍ تأْمُلُ العُلى =سوى أنَّ أسْبابَ القضاءِ تعُوقُها

سأجْعَلُ هَمِّي فِي الشَّدائِدِ هِمَّتِي= فكمْ كربَة ٍ بالهمِّ فرَّجَ ضِيقُها

وَخَرْقٍ كَأنَّ اليَمَّ مَوْجُ سَرابِهِ= تَرَامَتْ بِنا أجْوازُهُ وخُرُوقُها

كأنَّا علَى سُفْنٍ مِنَ العِيسِ فوقَهُ= مجادِيفُها أيدِي المطيِّ وَسُوقُها

نُرَجِّي الحَيا مِنْ رَاحَة ِ ابنِ مُحَمَّدٍ =وأيُّ سَماءٍ لا تُشامُ بُرُوقُها

فمَا نُوِّخَتْ حتى أسَوْنا بجودِهِ= جِراحَ الخُطُوبِ المِنُهَراتِ فُتُوقُها

وإنَّ بُلُوغَ الوَفْدِ ساحَة َ مِثْلِه =يَدٌ لِلْمَطَايا لا تُؤدَّى حُقُوقُها

علوْنَ بآفاقِ البلادِ يحدْنَ عنْ= مُلوكِ بَنِي الدُّنْيَا إلى مَنْ يَفُوقُها

إلى مَلِكٍ لَوْ أنَّ نُورَ جَبِينهِ= لَدَى الشَّمْسِ لَمْ يُعْدَمْ بِلَيْلٍ شُرُوقُها

هُمامٌ إذا ما همَّ سَلَّ اعتزامَهُ =كما سُلَّ ماضِي الشَّفْرَتينِ ذليقُها

يَطُولُ إذا غالَ الذَّوابِلَ قَصْرُها =ويَمْضِي إذا أعْيا السِّهامَ مُرُوقُها

نَهى سَيْفُهُ الأعْداءَ حَتَّى تَناذَرَتْ =ووُقِّرَ مِنْ بعدِ الجماحِ نُزُوقُها

وَما يُتَحامَى اللَّيثُ لَوْلا صِيالُهُ= وَلا تُتَوَقَّى النَّارُ لَوْلا حَرِيقُها

وقى الله فيكَ الدين والبأْسَ والندى= عيونَ العدى ما جاوَرَ العينَ مُوقُها

عَزَفْتَ عَنِ الدُّنْيا فَلَوْ أنَّ مُلْكَها= لِمُلْكِكَ بَعْضٌ ما اطَّباكَ أنِيقُها

خُشُوعٌ وإيمانٌ وعدْلٌ ورَأْفَة ٌ =فَقَدْ حُقَّ بالنَّعْمَاءِ مِنْكَ حَقِيقُها

عَلَوْتَ فلَمْ تبْعُدْ عَلى طَالِبٍ نَدى= ً كمثمرة ٍ يحمِي جناها بُسُوقُها

فَلا تَعْدَمِ الآمالُ رَبْعَكَ موْئِلاً= بِهِ فُكَّ عانِيها وعَزَّ طَلِيقُها

سَبَقْتَ إلى غاياتِ كُلِّ خَفِيَّة ٍ =وَما يُدْرِكُ الغاياتِ إلاَّ سَبُوقُها

ولَمَّا أغَرْتَ الباتِراتِ مُخَنْدِقاً =تَوَجَّعَ ماضِيها وَسِيءً ذَلُوقُها

ويُغْنِيكِ عنْ حفْرِ الخنادِقِ مثلُها= مِن الضَّرْبِ إمَّا قامَ لِلْحَرْبِ سُوقُها

ولَكِنَّها فِي مَذْهَبِ الحَزْمِ سِنَّة =ٌ يَفُلُّ بِها كَيْدَ العَدُوِّ صَدِيقُها

لنا كلُّ يومٍ منكَ عيدٌ مُجدَّدٌ= صبوحُ التَّهانِي عندَهُ وغَبُوقُها

فنحنُ بهِ مِنْ فَيضِ سيبِكَ في غِنى ً= وفي نشواتٍ لمْ يُحرَّمْ رحيقُها

وَقَفْتُ القَوافِي فِي ذَراكَ فَلَمْ يَكُنْ= سِواكَ مِنَ الأمْلاكِ مَلْكٌ يَرُوقُها

مُعَطَّلَة ً إلاَّ لَدَيْكَ حِياضُها= وَمَهْجُورَة ً إلاَّ إلَيْكَ طَرِيقُها

وَمَالِي لا أُهْدِي الثَّناءَ لأهْلِهِ= وَلِي مَنْطِقٌ حُلْوُ المَعاني رَشِيقُها

وإنْ تَكُ أصْنافُ القَلائدِ جَمَّة ً= فما يتساوى دُرُّها وعقِيقُها

من روائع ابن الخياط

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 02:22 م]ـ

بوركت ياابن الساري على جميل الجهد والأبيات الظريفة نفع الله بك.

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 02:23 م]ـ

أخي ابن الباز مشاركة لطيفة جزاك ربي خيراً.

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 02:24 م]ـ

أخي الحبيب عز الدين جهد مشهود دائم .. جزاك ربي خيراً.

ـ[ديمة الله]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 06:11 م]ـ

لله دركم ...

جزيتم الجنة

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 06:45 م]ـ

لله دركم ...

جزيتم الجنة

بارك الله لك على كريم المرور أخية ديمة الله نفع الله بك.

وهذه أبيات لجعفر بن قدامة بن زياد:

وصاحبٍ أصبح من برده = كالماء في كانون أو في شباط

ندمانه من ضيق أخلاقه = كأنه في مثل سم الخياط

نادمته يوماً فألفيته = متصل الصمت قليل النشاط

حتى لقد أوهمني أنه = بعض التماثيل التي في البساط

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 06:28 ص]ـ

لأبي محمد الصوري هذه الأبيات الطريفة والظريفة:

وفتى مسَّه نزولي بقرح = مثل ما مسَّني من الجوع قَرْحُ

بتُّ ضيفاً لهُ كما حكم الدَّ = هر وفي حكمه على المرء قبحُ

فابتداني يقول وهو من ال = حيرة والبغض طافح ليس يصحو

لم تغرَّبتَ قلت قال رسول ال = له والقولُ منه نُجح ونصحُ

سافروا تغنموا فقال وقد قا = ل تمام الحديث صوموا تصحُّوا

ـ[شثاث]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 09:47 ص]ـ

جهد مشكور يستحق الإشادة بحق ..

ـ[وليد]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 02:15 م]ـ

وقال بعض الشعراء في بخيل:

أرى ضيفك في الدار **** وكرب الموت يغشاه

على خبزك مكتوب **** فسيكفيكهم الله

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[31 - 05 - 2009, 11:13 م]ـ

جهد مشكور يستحق الإشادة بحق ..

والشكر موصول لك على المرور الكريم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير