كَذلِكَ هَمِّي والنُّفُوسُ يَقُودُها= هواها إلى أوطارِها ويَسُوقُها
فلَوْ سألَتْ ذاتُ الوِشاحَينِ شيمَتِي= لخبَّرَها عنِّي اليقينَ صدُوقها
وَمَا نَكِرَتْ مِنْ حَادِثَاتٍ بَرَيْنَنِي= وقَدْ عَلقَتْ قَبْلِي الرِّجالَ عُلوقُها
فإمَّا تَريْنِي يا ابنة َ القومِ ناحِلاً= فَأعْلى أنايِيبِ الرِّماحِ دَقِيقُها
وكُلُّ سُيُوفِ الهندِ للقطْعِ آلة =ٌ وأقطعها يوم الجلاد رقيقها
وما خانَنِي مِنْ همَّة ٍ تأْمُلُ العُلى =سوى أنَّ أسْبابَ القضاءِ تعُوقُها
سأجْعَلُ هَمِّي فِي الشَّدائِدِ هِمَّتِي= فكمْ كربَة ٍ بالهمِّ فرَّجَ ضِيقُها
وَخَرْقٍ كَأنَّ اليَمَّ مَوْجُ سَرابِهِ= تَرَامَتْ بِنا أجْوازُهُ وخُرُوقُها
كأنَّا علَى سُفْنٍ مِنَ العِيسِ فوقَهُ= مجادِيفُها أيدِي المطيِّ وَسُوقُها
نُرَجِّي الحَيا مِنْ رَاحَة ِ ابنِ مُحَمَّدٍ =وأيُّ سَماءٍ لا تُشامُ بُرُوقُها
فمَا نُوِّخَتْ حتى أسَوْنا بجودِهِ= جِراحَ الخُطُوبِ المِنُهَراتِ فُتُوقُها
وإنَّ بُلُوغَ الوَفْدِ ساحَة َ مِثْلِه =يَدٌ لِلْمَطَايا لا تُؤدَّى حُقُوقُها
علوْنَ بآفاقِ البلادِ يحدْنَ عنْ= مُلوكِ بَنِي الدُّنْيَا إلى مَنْ يَفُوقُها
إلى مَلِكٍ لَوْ أنَّ نُورَ جَبِينهِ= لَدَى الشَّمْسِ لَمْ يُعْدَمْ بِلَيْلٍ شُرُوقُها
هُمامٌ إذا ما همَّ سَلَّ اعتزامَهُ =كما سُلَّ ماضِي الشَّفْرَتينِ ذليقُها
يَطُولُ إذا غالَ الذَّوابِلَ قَصْرُها =ويَمْضِي إذا أعْيا السِّهامَ مُرُوقُها
نَهى سَيْفُهُ الأعْداءَ حَتَّى تَناذَرَتْ =ووُقِّرَ مِنْ بعدِ الجماحِ نُزُوقُها
وَما يُتَحامَى اللَّيثُ لَوْلا صِيالُهُ= وَلا تُتَوَقَّى النَّارُ لَوْلا حَرِيقُها
وقى الله فيكَ الدين والبأْسَ والندى= عيونَ العدى ما جاوَرَ العينَ مُوقُها
عَزَفْتَ عَنِ الدُّنْيا فَلَوْ أنَّ مُلْكَها= لِمُلْكِكَ بَعْضٌ ما اطَّباكَ أنِيقُها
خُشُوعٌ وإيمانٌ وعدْلٌ ورَأْفَة ٌ =فَقَدْ حُقَّ بالنَّعْمَاءِ مِنْكَ حَقِيقُها
عَلَوْتَ فلَمْ تبْعُدْ عَلى طَالِبٍ نَدى= ً كمثمرة ٍ يحمِي جناها بُسُوقُها
فَلا تَعْدَمِ الآمالُ رَبْعَكَ موْئِلاً= بِهِ فُكَّ عانِيها وعَزَّ طَلِيقُها
سَبَقْتَ إلى غاياتِ كُلِّ خَفِيَّة ٍ =وَما يُدْرِكُ الغاياتِ إلاَّ سَبُوقُها
ولَمَّا أغَرْتَ الباتِراتِ مُخَنْدِقاً =تَوَجَّعَ ماضِيها وَسِيءً ذَلُوقُها
ويُغْنِيكِ عنْ حفْرِ الخنادِقِ مثلُها= مِن الضَّرْبِ إمَّا قامَ لِلْحَرْبِ سُوقُها
ولَكِنَّها فِي مَذْهَبِ الحَزْمِ سِنَّة =ٌ يَفُلُّ بِها كَيْدَ العَدُوِّ صَدِيقُها
لنا كلُّ يومٍ منكَ عيدٌ مُجدَّدٌ= صبوحُ التَّهانِي عندَهُ وغَبُوقُها
فنحنُ بهِ مِنْ فَيضِ سيبِكَ في غِنى ً= وفي نشواتٍ لمْ يُحرَّمْ رحيقُها
وَقَفْتُ القَوافِي فِي ذَراكَ فَلَمْ يَكُنْ= سِواكَ مِنَ الأمْلاكِ مَلْكٌ يَرُوقُها
مُعَطَّلَة ً إلاَّ لَدَيْكَ حِياضُها= وَمَهْجُورَة ً إلاَّ إلَيْكَ طَرِيقُها
وَمَالِي لا أُهْدِي الثَّناءَ لأهْلِهِ= وَلِي مَنْطِقٌ حُلْوُ المَعاني رَشِيقُها
وإنْ تَكُ أصْنافُ القَلائدِ جَمَّة ً= فما يتساوى دُرُّها وعقِيقُها
من روائع ابن الخياط
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 02:22 م]ـ
بوركت ياابن الساري على جميل الجهد والأبيات الظريفة نفع الله بك.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 02:23 م]ـ
أخي ابن الباز مشاركة لطيفة جزاك ربي خيراً.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 02:24 م]ـ
أخي الحبيب عز الدين جهد مشهود دائم .. جزاك ربي خيراً.
ـ[ديمة الله]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 06:11 م]ـ
لله دركم ...
جزيتم الجنة
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 06:45 م]ـ
لله دركم ...
جزيتم الجنة
بارك الله لك على كريم المرور أخية ديمة الله نفع الله بك.
وهذه أبيات لجعفر بن قدامة بن زياد:
وصاحبٍ أصبح من برده = كالماء في كانون أو في شباط
ندمانه من ضيق أخلاقه = كأنه في مثل سم الخياط
نادمته يوماً فألفيته = متصل الصمت قليل النشاط
حتى لقد أوهمني أنه = بعض التماثيل التي في البساط
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 06:28 ص]ـ
لأبي محمد الصوري هذه الأبيات الطريفة والظريفة:
وفتى مسَّه نزولي بقرح = مثل ما مسَّني من الجوع قَرْحُ
بتُّ ضيفاً لهُ كما حكم الدَّ = هر وفي حكمه على المرء قبحُ
فابتداني يقول وهو من ال = حيرة والبغض طافح ليس يصحو
لم تغرَّبتَ قلت قال رسول ال = له والقولُ منه نُجح ونصحُ
سافروا تغنموا فقال وقد قا = ل تمام الحديث صوموا تصحُّوا
ـ[شثاث]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 09:47 ص]ـ
جهد مشكور يستحق الإشادة بحق ..
ـ[وليد]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 02:15 م]ـ
وقال بعض الشعراء في بخيل:
أرى ضيفك في الدار **** وكرب الموت يغشاه
على خبزك مكتوب **** فسيكفيكهم الله
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[31 - 05 - 2009, 11:13 م]ـ
جهد مشكور يستحق الإشادة بحق ..
والشكر موصول لك على المرور الكريم.
¥