تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[16 - 10 - 2008, 06:26 ص]ـ

اسمحوا لي أن أحجز مقعدا في الصف الأول

أهلا بك أبا سهيل، ولا عليك فقد وفرت العديد من المقاعد، تسع لكل أعضاء الفصيح، بل لكل متصفح للشبكة العنكبوتية.:)

ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[16 - 10 - 2008, 06:38 ص]ـ

ما يذهلني هو إخلاص عبوديتهم لله من خلال أشعارهم .. ولا علم لهم .. وليس لديهم إلا البقية الباقية من دين الحنيفية ..

السؤال هو هل تظن أن أشعار أمية بن أبي الصلت هي فعلاً ما قال .. من خلال الحديث الذي روي عن رسول الله:= .. أم أن كلام النقاد صحيح من أن أغلبه منحول ...

سؤال في محله، ولكن لم يكونوا جميعهم بل كانوا أربعة شعراء:

أمية بن أبي الصلت، ورقة بن نوفل، زيد بن عمرو، قس بن ساعدة.

وأشعارهم لم تكن منحولة بل كانوا على دين وتقى، وقد قيل كما ذكرت، وإليك إشارة بسيطة عن هؤلاء:

1 / أمية بن أبي الصلت:

كان مفطورا على التدين، وزهد في الدنيا فلبس المسوح وتزهد، وذكر إبراهيم وإسماعيل والحنيفية ووصف الجنة والنار في شعره، وحرم الخمر وشك في الأوثان وطمع في النبوة، وكان يرجو أن يكون هو النبي المنتظر، فلما ظهر رسول الله:= قال: " إنما كنت أرجو أن أكونه ".

من شعره:

الحمد لله ممسانا ومصبحنا=بالخير صبحنا ربي ومسانا

رب الحنيفة لم تنفد خزائنها=مملوءة طبق الآفاق سلطانا

ألا نبي لنا منا فيخبرنا=ما بعد غايتنا من رأس محيانا

بينا يرببنا آباؤنا هلكوا=وبينما نقتني الأولاد أفنانا

وقد علمنا لو أن العلم ينفعنا=أن سوف يلحق أخرانا بأولانا

2 / ورقة بن نوفل:

اعتزل الأوثان في الجاهلية، وقرأ الكتب، وامتنع عن أكل ذبائح الأوثان، وقصته مشهورة مع رسول الله:=.

من شعره:

لقد نصحت لأقوام وقلت لهم=أنا النذير فلا يغرركم أحد

لا تعبدون إلهاً غير خالقكم=فإن دعوكم فقولوا بيننا حدد

سبحان ذي العرش سبحاناً نعوذ به=وقبل قد سج الجودي والجمد

مسخر كل ما تحت السماء له=لا ينبغي أن يناوي ملكه أحد

لا شيء مما نرى تبقى بشاشته=يبقى الإله ويودي المال والولد

لم تغن عن هرمز يوماً خزائنه=والخلد قد حاولت عاد فما خلدوا

ولا سليمان إذ دان الشعوب له=والجن والإنس يجري بينها البرد

أين الملوك التي كانت لعزته=ـامن كل أوب إليها وافد يفد

حوض هنالك مورود بلا كذب=لا بد من ورده يوماً كما وردوا.

3 / زيد بن عمرو:

اعتزل الأوثان مثل ورقة، وكان يقول: " يا معشر قريش أيرسل الله قطر السماء وينبت بقل الأرض ويخلق السائمة فترعى فيه وتذبحوها لغير الله. والله ما أعلم على ظهر الأرض أحداً على دين إبراهيم غيري ". فأخرجه القرشيون من مكة، ومنعوه أن يدخلها.

من شعره:

أسلمت وجهي لمن أسلمت = له الأرض تحمل صخراً ثقالا

دحاها فلما رآها استوت = على الماء أرسى عليها الجبالا

وأسلمت وجهي لمن أسلمت = له المزن تحمل عذباً زلالا

إذا هي سيقت إلى بلدة = أطاعت فصبت عليها سجالا.

4 / قس بن ساعدة الإيادي:

هو أسقف نجران، ومن شعره:

في الذاهبين الأولين=من القرون لنا بصائر

لما رأيت موارداً = للموت ليس لها مصادر

ورأيت قومي نحوها=يمضي الأكابر والأصاغر

لا يرجع الماضي =ولا من الباقين غابر

أيقنت أني لا محالة =حيث صار القوم صائر.

ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[16 - 10 - 2008, 06:52 ص]ـ

أهلاً تيما .. ما كان هذا الظن فيكِ ..

والله لو وقفتي على معانيها لعلمتِ أن هذا هو الشعر، وملخص القصة .. أن هذا الشاعر غضب من قومه لقصة طويلة يضيق بي المقام لذكرها .. وما كان منه إلا أن خرج من أرضهم .. وقال هذه القصيدة .. وانظري الشطر الثاني من البيت الأول .. ثم يقول أن له مكان في الأرض .. ويحلف أنها لن تضيق به .. وليس ذلك فقط بل له أهل أيضاً ولم يقل أهل بل جمعها دلالة على الكثرة .. وانظري منْهُم .. سيِّدٌ عملس .. الذئب السريع القوي .. والضبع .. والنمر .. ولا يكفي ذلك بل انظري ما منحهم من الصفات (لا يذاع السر لديهم – ولا الجاني يخذل – وكلٌّ أبي باسل .... وأخذ يعدد من الصفات الفاضلة التي ......

أنا أظن أن الأخ الأديب سيقول لي أخرجي لما سببته من فوضى في هذه الزاوية ..... :)

والشكر للجميع ....

لا لن أقولها:)، فبمثلكم تنير الصفحات.

ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[16 - 10 - 2008, 06:55 ص]ـ

بما أن تخصصي ليس في اللغة فلن أحفظ كل القصائد التي تطرحونها، ولكن ما يعجبني منها، أو ما أجده سلساً سهلَ الحفظ

و الجدير بالذكر أني لم أحفظ ولا واحدة حتى الآن ( ops

لك الخيار - وليس البندورة أو القوطة:) - فيما تختاره من أبيات، وستحفظ بإذن الله، ولكن كن معنا وتابع.

ـ[سمير العلم]ــــــــ[16 - 10 - 2008, 06:56 ص]ـ

حفظتُ أبيات الجرجاني، ولا أكتمكم، فقد كنت أحفظها سابقا، وإنما أعدتُ إحكام حفظها.

وهي من حُرِّ الكلام، ولآلئ البيان، وهي تكسر النظرية القائلة بأن أشعار العلماء يعتريها الضعف، وتفتقر إلى العاطفة.

هذا إلى أن موضوع القصيدة موضوع جليل مهيب، وتعتبر هذه الأبيات نبراسا لطالب العلم، ودستورا للعلماء:

ولم أقضِ حقَ العلم إن كنتُ كلما = بدا مطمعٌ صيرته ليَ سلما أقول هذا حتى لا ينسينا الحوار والنقاش حول الشعر، ما نحن بصدده من حفظ قصيدة الجرجاني رحمه الله.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير