تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الجيد قليل جدا وهذه هي الحقيقة الناصعة التي لا يمكن إنكارها، أما الأسباب فليست انتقاصا من المرأة بقدر ما هو توزيع مهام وناموس كوني، لن تجوب المرأة الأقطار لتجمع الحديث أو تنشغل عن بيتها وزوجها لتختار جمهرة في حين يتفرغ هو وتقدم له كل الوسائل المعينة على إتمام عمله، والمفارقة في اختلاف التعاطي مع نتاج المرأة منذ القدم فحين ينشد الرجل الشاعر بصوت عال الحنين إلى الأطلال تسمعه زوجته وهي على يقين أنه لا يعنيها فلا تغادر! بل ربما تطرب وتبقى فكرة شاعر يتقمصها!!! في حين يسمعها تنشد منفردة على حزن: لَبيت تخفق الأرياح فيه ِ " يرسلها مباشرة لأهلها – وحق له - فلم تقل ما يستحق الحفظ بعد ذلك ..

أما في العصر الحاضر فالمرأة المبدعة الحقيقية النادرة حين تظهر ستظهر بقوة ولن يقف أمامها عائق ومنهن الأسماء التي نعددها علميا وأدبيا .. وإن زادت القيود وأحكمت وثاقها لن تخنق عملاقا فالضعيفات والرديئات كثر حتى في الشعر الشعبي وهن ّ وبال على المرأة ونود لو نصرخ لا يمثلننا ولا يتحدثن بألسنتنا ..

ومع تأييدي للظروف العربية عامة والسعودية خاصة التي تعاند إبداع المرأة إلا أنها –إنصافا – عوامل ثانوية و ليست السبب الأكبر فالمرأة قليلة الحضور حتى في الغرب الذي يزعم أنه أعطى المرأة حقوقها في المحافل العلمية والأدبية والسياسية - حتى حين نذكر قرب وصول المرأة إلى سيادة أقوى دولة في العالم ننظر كم هن في مجلس الشيوخ أو الكونجرس؟ –تماما كما ذكر أستاذنا أبو سهيل كم امرأة مقابل كم رجل - ..

دائما أقول حول هذا الموضوع: السطح ليس مجال المرأة فهي طاقة هائلة في الباطن .. هذه القناعة لدي ّ تزداد من تأملي الدائم لشهرة المرأة هناك، فكثيرا ما استوقفتني حياة "ماري كوري " الحاصلة على نوبل مرتين في الفيزياء والأخوات "إميلي وشارلوت برونتي " مؤلفات اثنتين من روائع القصص العالمي "مرتفعات ويذرنج " و"جين إير" لو كان لهما منازل دافئة وحياة مستقرة هل سيشغلهن العلم والأدب عما سواه؟ ليقدما له كل هذا الزخم من الإبداع!

الخلاصة:

العمل الإبداعي علما وأدبا يتطلب صفاء ذهن وفراغ وقت وتحديد مهام لن أقول لا تستطيعها المرأة بل لا تريدها أحيانا , وقد تندم حين تقدمها على أولوياتها الفطرية مهما كانت ديانتها أو جنسها.

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[13 - 12 - 2008, 05:41 م]ـ

الأدب النسائي كما يسمى أراه قريبا ـ في التسمية ـ مما يسمى الأدب الإسلامي

فقد أراد منظروا الأدب الإسلامي أن يخرجوه من دائرة الأدب العربي؛ فأخرجوه إلى حيث الضعف والهوان. وكذلك حصل لمن أخرجوا لنا مصطلح: الأدب النسائي

المرأة جزء من الرجل؛ بل إنها مخلوقة من ضلعه.

فلا داعي للتصنيف إذا ;)

الأدب هو الأدب لا يصنَّف ولا يكيَّف.

ـ[الباز]ــــــــ[13 - 12 - 2008, 09:58 م]ـ

أخي الباز لو تكرمت دلنا على مصدر الحديث وفقك الله.

أعتقد أني ذكرت المصدر في ردي السابق و هو خزانة الادب ..

و رابط الصفحة هنا ( http://islamport.com/d/3/adb/1/169/974.html?zoom_highlightsub=%22%C3%D3%CE%EC+%C7%E1%E4%C7%D3%22)

تحيتي

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[14 - 12 - 2008, 03:49 ص]ـ

دائما أقول حول هذا الموضوع: السطح ليس مجال المرأة فهي طاقة هائلة في الباطن .. هذه القناعة لدي ّ تزداد من تأملي الدائم لشهرة المرأة هناك

وأنا أقول: إن لم تنطق المرأة بالشعر فقد نطق الشعر بالمرأة

لله دركم إزداد الموضوع ثراء

والحديث ذو شجون

ـ[ابن هشام]ــــــــ[14 - 12 - 2008, 08:42 ص]ـ

من الأسباب التي دفعتني لكتابة ما كتبتُ في هذا الموضوع أن أطمئنَّ على أَنَّه يوجد في النساء مَنْ يقوم بحق أدبنا العربي شعراً ونثراً في وسط النساء، بحيث أشعرُ بالطمأنينة على بناتنا وهنَّ يذهبنَ إلى المدارس والكليات أنهنَّ في أيدٍ أمينةٍ. وأنهنَّ سوف يحفظن حقوق هذا التاريخ الأدبي الناصع ويحسنَّ التعامل معه وحمله للأجيال اللاحقة، دون إهمال وتضييع وسخرية. ولن يكون ذلك إلا إذا لمستُ وجود أمثال الأخت (أحاول أن) وأخواتها في دور التربية والتعليم لدينا، وإيمانهنَّ إيماناً لا ريب فيه بأننا أصحاب رسالة سامية حقاً ليس في ديننا فحسبُ ولكن حتى في لغتنا وأدبنا وشعرنا ونثرنا، وتضلعهنَّ من أدبنا وتراثنا العريق بدرجة كافية لإشباع رغبات المتطلعات من

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير