تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

(الزربية) والكليم في العالم الإسلامي» التي أقيمت في تونس في 1999، والندوة الدولية حول «الحضارة الإسلامية في البلقان» التي أقيمت في صوفيا، عاصمة بلغاريا، في الفترة من 21 إلى 23 أبريل 2000 بالتعاون مع عدد من المؤسسات العلمية البلغارية، وكذلك الندوة التي أقيمت في تيرانا بألبانيا في الفترة من 4 إلى 6 ديسمبر 2003 بالتعاون مع كل من أكاديمية العلوم والأرشيف الوطني لألبانيا، والندوة التي عقدت في بوخارست، رومانيا، من 1 إلى 5 نوفمبر 2006 بالتعاون مع جامعة بوخارست، والندوتان الدوليتان حول «الحضارة الإسلامية في منطقة الفولغا - أورال» في قازان، عاصمة تتارستان التي توجد ضمن الفيدرالية الروسية بالتزامن مع الاحتفال بألفية مدينة قازان، وقد عقدت الندوتان تحت رعاية الرئيس منتمير شايمييف، رئيس جمهورية تتارستان، الذي منح البروفسور خالد آرن فيها ميدالية تكريما لجهد مركز إرسيكا البحثي في نشر الإسلام. ساعتها تذكرت تتارستان التي زرتها العام الماضي وتذكرتُ الصورة التي يحتفظ بها قسم التاريخ بجامعة قازان للبروفسور خالد آرن، وهو يرتدي معطفه الأكاديمي.

مصحف عثمان

http://www.tafsir.net/images/oneoffff.bmp

إحدى صفحات القرآن الكريم من نسخة طبق الأصل لمصحف عثمان رضي الله عنه (أبعاد 41 سم 45 سم) وقد طبع منها 500 نسخة فقط وتم ترقيم كل نسخة من هذه النسخ

ينتقل بنا الحديث إلى المصحف الذي عمل على تحقيقه منذ سنوات الدكتور طيار آلتي قولا، المتخصص في علم القراءات ورئيس الشئون الدينية سابقا في تركيا. وربما تكون فكرة هذه الطبعة قد تبلورت خلال الملتقى الدولي حول «العطاء الثقافي المتبادل في بناء الحضارة العالمية: دور الإسهامات الإسلامية» الذي أقيم في الشارقة، (دولة الإمارات العربية المتحدة) في الفترة من 17 إلى 19 يناير 2004 بالتعاون مع الجامعة الأمريكية في الشارقة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ د. سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الذي أسهم بالإنفاق على هذه الطبعة لخدمة الإسلام، والدرس الأكاديمي لكتاب الله الكريم.

قام الدكتور طيار آلتي قولا بمقارنة المخطوط المشار إليه مع مصاحف أخرى تنسب إلى عهد الخليفة عثمان بن عفان ومع مصاحف أخرى تعود إلى الفترة نفسها وبالرجوع إلى مصادر مختلفة. مما يجعل من هذه الطبعة العلمية مساهمة قيمة في مجال الدراسات القرآنية. وحسب الروايات التاريخية فإن نسخ مصحف عثمان كانت تتوزع بين خزائن عدة أمصار إسلامية، من بينها خزانة قصر طوب قابي.

http://www.tafsir.net/images/22tar.bmp

قام الدكتور طيار آلتي قولاچ محقق الطبعة الأولى لمصحف عثمان بمقارنة المخطوط مع مصاحف أخرى تنسب إلى عهد الخليفة عثمان بن عفان، وحسب الروايات التاريخية فإن نسخ المصحف كانت تتوزع بين خزائن عدة أمصار إسلامية، من بينها خزانة قصر طوب قابي باستانبول

وتقول المصادر العربية إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر بكتابة كل ما ينزل عليه من آيات. وكان يتولى كتابة الآيات أُبَيُّ بن كعب ومُعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد، وسميت تلك الآيات المفرقة لاحقا بالمصحف. ويعد أبوبكر الصديق - رضي الله عنه - أول من جمع القرآن الكريم بين لوحين وكان قبلا على قطع من العظم والعسب والحجر والجلد. وأودع ذلك المصحف عند أبي بكر ثم عند عمر بن الخطاب في حياته ثم عند حفصة بنت عمر التي كانت تجيد القراءة والكتابة. وأثناء خلافه عثمان بن عفان، جمع القرآن في نسخ موحدة، بسبب كثرة اختلاف الناس في القراءات. وبعث إلى أم المؤمنين حفصة أن ترسل مصحف أبي بكر ليأمر بنسخه (في العام 651 أي بعد وفاة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بنحو 19 عاما). وأسند عثمان بن عفان إلى زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام (رضي الله عنهم) مهمة نسخ المصحف. ولما فرغ النساخ من نسخ المصحف وكتابته، أمر عثمان بإحراق ما عداه من مصاحف خاصة كان يحتفظ بها الصحابة، كانت على خلاف العرضة الأخيرة الناسخة لما يخالفها. والأرجح أن ذلك تَم سنة 30 هـ.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير