تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[15 Apr 2008, 08:28 م]ـ

وبناء على هذا النقل عن الداني وهو إمام من أئمة علم العد يتضح أن الخلاف في عد الآي مروي ومنقول كما هو الخلاف في أوجه القراءة، فكلاهما توقيفي منقول مروي، وهذا الذي ذكره الأخ الفاضل عن الإمام الداني رأي مشهور عند علماء العدد

وذهب بعضهم ومنهم الجعبري وغيره إلى أن الفواصل نوعان

نوع توقيفي وهو المتفق عليه وهو الأكثر

ونوع اجتهادي وهو المختلف فيه بين علماء العدد وهو الأقل ووضع علماء العد ضوابط لمعرفة رأس الآية منها الاتفاق على عد نظائرها، ومجانستها لما حولها، ومقاريتها لما حولها في الطول، وتمام المعنى عندها وكل هذه الضوابط ليست قطعية ولكن يستأنس بها وقد ينطبق بعضها في موضع دون غيره، والله أعلم.

ألا يمكن أن يخطئ بعض العلماء في العد والحساب، بسبب التعب أو قلة التركيز أثناء عملية العدة؟ وهل كان لعلمائنا السابقين كمبيوتر أو آلة حاسبة تساعدهم على ذلك كما هو شأننا الآن؟

لو أعطي لاثنين من معاصرينا حزمة كبيرة من الأوراق المالية المختلفة، لكان مقبولا وطبيعيا أن يختلفا في العد. فلماذا لا نكتفي بالقول (من خلال استعمال بسيط لقدرات الكمبيوتر) بأن العدد الصحيح لآيات القرآن هو كذا، وكل ما عداه كان خطأ من العلماء السابقين؟

ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[16 Apr 2008, 04:38 م]ـ

وذهب بعضهم ومنهم الجعبري وغيره إلى أن الفواصل نوعان

نوع توقيفي وهو المتفق عليه وهو الأكثر

ونوع اجتهادي وهو المختلف فيه بين علماء العدد وهو الأقل ووضع علماء العد ضوابط لمعرفة رأس الآية منها الاتفاق على عد نظائرها، ومجانستها لما حولها، ومقاريتها لما حولها في الطول، وتمام المعنى عندها وكل هذه الضوابط ليست قطعية ولكن يستأنس بها وقد ينطبق بعضها في موضع دون غيره، والله أعلم.

أولا: أشكرك على المشاركة الطيبة.، أخي الفاضل د. أحمد، ونسأل الله أن يجمعنا بكم يوما ما.

ثانيا: تثير هذه المشاركة التساؤل التالي:

ما الحكمة أن يكون بعض الفواصل توقيفي، وبعضها الاخر اجتهادي؟

ما الحكمة أيضا من التعدد في عدد آيات القرآن؟

إذا كان تعدد القراءات مرتبطا بالتيسير ومراعاة اللهجات، فما التيسير في تعدد الأعداد؟

أنا أفهم أن معنى التوقيف هو تحديد مطلع الآية ونهايتها بالوحي، كان جبريل يعين للرسول صلى الله عليه وسلم موقع الآية والسورة، وكان يتم ترسيخ ذلك من خلال قراءة القرآن ..

فما الحكمة أن يعين جبريل للرسول بعض الآيات ويتجاهل بعضها الآخر، ليأتي المجتهدون فيما بعد فيتولوا تحديد مطالعها ونهاياتها؟

ثالثا: ما تم وضعه من الضوابط في عد الآي هو عمل بشري وواضعو هذه الضوابط بشر غير معصومين، ولو كانت الضوابط واحدة لما حدث الاختلاف في العد .. المسألة اجتهادية ليس أكثر.

أرجو أن تكون قد اطلعت على موضوعي حول إعجاز الترتيب في الآية 31 سورة المدثر .. مثال واضح يدل على أن ترتيب الآيات هو توقيفي .. وفي موضوعي عن الآية 59 في سورة الدخان دليل آخر .. وهناك أدلة أخرى ..

لقد تم تخزين إحصاءات القرآن لآياته وسوره في آيات محددة، يمكن أن نسميها محاور الإحصاء القرآني ..

مع فائق التقدير والاحترام

ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[16 Apr 2008, 05:58 م]ـ

في كتاب:

جمال القرّاء، وكمال الإقراء؛ لعلم الدين السخاويّ؛

الجزء الأول / صفحة 321، بتحقيقنا:

((ومما يؤيّد ما ذكرته من أن عدد الآي راجع إلى التوقيف، ماروى:

عاصم، عن زر، عن عبد الله بن مسعود، أنه قال:

" اختلفنا في سورة من القرآن، فقال بعضنا:

ثلاثين، وقال بعضنا: اثنتين وثلاثين،

وأتينا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فأخبرناه، فتغير لونه،

فأسرّ إلى عليّ بن أبي طالب بشيء؛ فالتفت لإلينا عليّ ـ رضوان الله عليه ـ فقال:

فقال علي: إن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ

يأمركم أن تقرؤوا القرآن كما عُلّمتموه " ..

ففي هذا دليل على أن العدد راجع إلى التعليم،،

وفيه أيضا دليل على تصويب العددين لمن تأمل فيهم))

ـ[أحمد شكري]ــــــــ[17 Apr 2008, 12:11 م]ـ

أبدأ بما أثاره الأخ الفاضل محمد بن جماعة حفظه الله حول احتمال الخطأ في العد هذا الافتراض يا أخي الكريم في غاية البعد، فالأمر ليس متعلقا بشخص واحد أو بالعد مرة واحدة ولكنه أمر قام به العلماء مرارا وتكرارا وتم تحديد المواضع المختلف فيها بين علماء العدد بالدقة البالغة وبروايات عديدة فاحتمال الخطأ مستبعد.

وبالنسبة لما أثاره الأخ الفاضل عبد الله جلغوم حفظه الله حول الحكمة من اختلاف العدد فيمكن أن يقال إن هذا الاختلاف فيه نوع من التيسير أيضا على الناس فيقف هذا على الموضع الذي هو عنده رأس آية أو عند غيره رأس آية لكون الوقوف على رؤوس الآي مطلقا سنة، كما أنه قد يعين على فهم المعنى بصورة أوضح لتعلق اللفظ بما قبله أو بما بعده، ومن فوائده الفائدة التي ذكرت لاختلاف القراءات وهي إعظام أجور هذه الأمة بالبحث والتنقيب والتتبع.

وبالنسبة لما أثاره الأخ الفاضل مروان الظفيري حفظه الله بإيراد الحديث من كتاب السخاوي فإنه يدل كما ذكر فضيلته على تصويب العددين، والله تعالى أعلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير