تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

المؤمنين , اقبل صدقتي فقال: لم يقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر, فأنا أقبلها منك! فقبض ولم يقبلها. ثم ولي عثمان رضي الله عنه فسأله أن يقبل صدقته, فقال: لم يقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر ولا عمر, وأنا أقبلها منك. فلم يقبلها منه, وهلك ثعلبة في خلافة عثمان.

والذي ينبغي للمسلم أن يتقي الله في كل ما يقول ويذر.: فالقصة باطلة مردودة من عدة أوجه

أولاً:

هذه القصة لا تصح أبداً وقد ضعفها الأئمة رغم اشتهارها عند المفسرين، قال القرطبي في تفسيره: ثعلبة بدري أنصاري وممن شهد الله له ورسوله بالإيمان، فما روي عنه غير صحيح.

وقال ابن حزم في المحلى:" الأثر الذي روي أنها نزلت في ثعلبة بن حاطب لا يصح، وباطل لأن ثعلبة بدري معروف ".

وقال المناوي في فيض القدير:" قال البيهقي: في إسناد هذا الحديث نظر وهو مشهور بين أهل التفسير "، وقال الحافظ العراقي في تخريج أحاديث الإحياء: " أخرجه الطبراني بسند ضعيف " وقال محمد بن طاهر في تذكرة الموضوعات: " ضعيف "، وقال الألباني في السلسلة الضعيفة:" ضعيف جداً ".

وقال الحافظ ابن حجر في تخريج أحاديث الكشاف:وهذا إسناد ضعيف جداً، وضعف القصة أيضاً الذهبي في ميزان الاعتدال، والسيوطي في أسباب النزول وغيرهم.

والراجح في تفسير الآية ما ذكره ابن حجر: أن ابن وهب قال: قال ابن زيد في قوله (ومنهم من عاهد الله لئن أتانا من فضله) الآية: قال هؤلاء صنف من المنافقين فلما آتاهم ذلك بخلوا فأعقبهم بذلك نفاقاً إلى يوم يلقونه ليس لهم منه توبة ولا مغفرة ولا عفو، كما أصاب إبليس حين منعه التوبة " انتهى

ثانياً:

لم يعرف أن الرسول صلى الله عليه وسلم: رفض قبول توبة تائب، نادم منيب، بل إن هذا مخالف صراحة لما هو معلوم من الدين بالضرورة من قبول توبة العبد إذا تاب.

وقد قبل الرسول صلى الله عليه وسلم توبة من هو أشد كفراً.

ثالثاً:

ثعلبه بن حاطب صحابي جليل بدري باتفاق أهل السير والتراجم وقد ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((لايدخل النار أحد شهد بدراً و الحديبية)) وحكى عن ربه أنه قال لأهل بدر ((اعملوا من شئتم فقد غفرت لكم)) قال ابن حجر فمن يكون بهذه المثابة كيف يعقبه الله نفاقاً في قلبه وينزل فيه مانزل؟

رابعاً:

القصة تحكي أن ثعلبه بن حاطب توفي في خلافة عثمان وأقرب الأقوال – والله أعلم – أنه استشهد في أحد.

والله أعلم

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[29 Apr 2008, 04:20 ص]ـ

بارك الله فيكم يا أبا باسم على هذا التنبيه ونفع بكم. ونرحب بكم في ملتقى أهل التفسير ونرجو لك التوفيق دوماً.

ـ[عبدالرحمن الرويشد]ــــــــ[29 Apr 2008, 06:44 ص]ـ

أسأل الله ألا يحرمك أجر ما كتبت ..

وأن يخلص نيتك ويسدد قولك ..

ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[29 Apr 2008, 08:45 ص]ـ

قد كتب الباحث الفاضل الدكتور عداب الحمش قبل اكثر من خمسة عشر عاما كتابا جامعا بعنوان "ثعلبة بن حاطب الصحابي المفترى عليه" اظن انه لا مزيد عليه

ولخصوصية هذا الكتاب قام شيخ مشهور ولخصه وعزاه لنفسه "من باب نشر العلم"

والكتاب حري بالقراءة والنشر وهو مغن في هذا الباب جدا

ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[29 Apr 2008, 08:55 ص]ـ

جزاك الله خيراً ونضر الله وجهك

ـ[أحمد الفالح]ــــــــ[29 Apr 2008, 01:06 م]ـ

بارك الله فيك أبا باسم، ونفع بعلمك ....

ـ[مرهف]ــــــــ[29 Apr 2008, 01:50 م]ـ

شكر الله لك أبا باسم، والحقيقة لقد استوفى الشيخ عداب الحمش هذه القصة نقداً وحكماً من جميع الوجوه كما ذكر الأخ جمال وحرر فيه وفاة تعلبة بن حاطب رضي الله عنه.

ـ[أبو باسم]ــــــــ[10 May 2008, 10:46 م]ـ

الأخ / جمال أبوحسان

سررت بوجودك. وكتاب الدكتور عداب معروف, وأنا ممن سبق أن قرأه قديماً لكن الكتاب لم ينتشر كثيراً، وكثير من طلاب العلم لم يطلع عليه.

هذا ولا يمنع أن يطرح الموضوع أكثر من مرة وبأساليب متعددة.

وكثير من أمور الإسلام المهمة تجدها في أكثر من كتاب، وربما أخذ الآخر من السابق، فما المانع في ذلك. خاصة وأن نشر العلم ليس حكراً على أحد.

وفق الله الجميع

ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[11 May 2008, 09:05 ص]ـ

انا لم اعترض على ذكركم الكلام مرة اخرى وفقكم الله ولكن اردت التنبيه الى فعل باحث آخر من باب اثراء الموضوع ليس الا

ـ[عصام]ــــــــ[15 May 2008, 12:41 ص]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[كاسيمان]ــــــــ[16 May 2008, 06:59 م]ـ

قد كتب الباحث الفاضل الدكتور عداب الحمش قبل اكثر من خمسة عشر عاما كتابا جامعا بعنوان "ثعلبة بن حاطب الصحابي المفترى عليه" اظن انه لا مزيد عليه

ولخصوصية هذا الكتاب قام شيخ مشهور ولخصه وعزاه لنفسه "من باب نشر العلم"

والكتاب حري بالقراءة والنشر وهو مغن في هذا الباب جدا

أشكر صاحب الموضوع على هذا التنبيه المهم شكرا كثيرا، وجزاكم الله خيرا الجزاء

كما أشكر صاحب التنبيه على "من باب نشر العلم"

ومع ذلك

فهلا تفضلتم بنسخ هذين الكتابين لحاجة أمثالي إليهما معا عن طريق الماسح الضوئي وتحويل الكتابين إلى صيغة PDF ثم نشرهما في هذا الملتقى المبارك

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير