تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[28 Apr 2008, 11:02 ص]ـ

لطيفة من كتاب:

صبح الأعشى؛ للقلقشنديّ:

في طي الكتاب وختمه:

أما طيه فمعروف، وهو أن يلف بعضه على بعض لفاً خاصاً. والطي في اللغة خلاف النشر، ويقال: طوى الكتاب يطويه طياً، ومنه قوله تعالى: "يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب" والترتيب في ذلك أن تكون الكتابة إلى داخل الكتاب، لأن المقصود صون المكتوب فيه.

ثم للناس في صورة الطي طريقتان: الطريقة الأولى أن يكون لفه مدوراً كأنبوبة الرمح، وهي طريقة كتاب الشرق من قديم الزمان وإلى الآن.

والطريقة الثانية أن يكون طيه مبسوطاً في قدر عرض أربعة أصابع مطبوقة، وعلى ذلك كان الحال جارياً في الدولة الأيوبية بالديار المصرية. فقد ذكر عبد الرحيم بن شيث من كتاب دولتهم، أن طي الكتب السلطانية، يكون عرض أربعة أصابع، وكذلك من العلية إلى من دونهم، أما الكتاب من الأدنى إلى الأعلى فلا يتجاوز به عرض إصبعين، وهذا ظاهر في أن الطي يكون عريضاً لا مدوراً، وهي طريقة أهل المغرب والروم والفرنج.

ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[28 Apr 2008, 11:11 ص]ـ

وفي كتاب:

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي؛ للعصاميّ؛

في الباب الذي ذكر فيه:

((مواليه وخدامه وكتابه وأمرائه

ومؤذنيه وخطبائه وجداته وشعرائه وخيله وسلاحه وغنمه ولقاحه وما يتبع ذلك)):

ومنهم السجل رضي الله عنه.

روى أبو داود والنسائي عن أبي الجوزاء عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان يقول في هذه الآية "يَومَ نَطوِي السماء كطي السِجِل"ِ الأنبياء: 104، قال:

السجل كاتب للنبي صلى الله عليه وسلم.

وروى ابن مردويه وابن منده من طريق حمدان بن سعيد عن ابن نمير عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان للنبي صلى الله عليه وسلم كاتب يقال له السجل، فأنزل الله تعالى "يَومَ نَطوي السماء كطي اَلسِجِلِ للكتب" الأنبياء: 104، والسجل هو الرجل بالحبشية ورواه أبو نعيم لكن قال:

حمدان بن علي، ووهم ابن منده في قوله ابن سعيد. قال ابن منده: تفرد به حمدان. قال الحافظ: فإن كان هو ابن علي فهو ثقة وهو معروف، واسمه محمد بن على مهران من أصحاب أحمد، ولكن رواه الخطيب في ترجمة حمدان بن سعيد فترجحت رواية ابن منده.

ونقل الخطيب عن البرقاني أن الأزدي قال: تفرد به ابن نمير من كبار الثقات. فهذا الحديث صحيح بهذه الطرق، وغفل من زعم أنه موضوع. نعم إنه ورد ما يخالفه، فروى الربعي والعوفي عن ابن عباس قال في هذه الآية: كطي الصحيفة على الكتاب. وكذلك قال مجاهد وغيره. قال الحافظ ابن كثير:

وعرضت هذا الحديث - أي حديث ابن عباس السابق - على الحافظ المزي فأنكره جداً، وأخبرته أن ابن تيمية كان يقول: إنه حديث موضوع وإن كان في سنن أبي داود، قال المزي: وأنا أقوله.

انتهى. قال الحافظ: وهذه مكابرة.

ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[28 Apr 2008, 11:17 ص]ـ

وفي كتاب أسد الغابة؛ لابن الأثير المؤرخ:

سجل.

د ع، سجل كاتب النبي صلى الله عليه وسلم، مجهول. روى أبو الجوزاء عن ابن عباس، في قوله تعالى:

"يوم نطوي السماء كطي السجل للكتاب"

قال: السجل كاتب كان للنبي صلى الله عليه وسلم.

وروى نافع عن ابن عمر قال: كان للنبي صلى الله عليه وسلم كاتب يقال له:

السجل، فأنزل الله تعالى "يوم نطوي السماء كطي السجل للكتاب": الأنبياء 104.

هذا غريب تفرد به حمدان بن سعيد، عن ابن نمير، عن عبيد الله، عن نافع.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[28 Apr 2008, 02:30 م]ـ

جزاك الله خيرا يا د. مروان على هذه النقول.

والروايات المنقولة، إن كانت هي أوثق ما نقل عن المجهول الذي سمى السجل، تجعلني لا أطمئن إلى صحة الرواية ووجود هذه الشخصية، خصوصا عندما يتعلق الأمر بكاتب للوحي، بما يعني ملازمة الصحابي للرسول، فكيف يكون شخص كهذا مجهولا؟

ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[28 Apr 2008, 08:28 م]ـ

هذا بحث عندي ضمن الملفات على سطح مكتبي، وأجهل مصدره الآن، وسوف أبحث عنه، وأثبت مصدره ـ بمشيئة الله ـ وقيدته عندي من أجل حاشية؛ لعلي أضعها، في كتابي:

((موسوعة الأسماء والأعلام المبهمة في القرآن الكريم)

وهو حول تسمية كتاب الوحيّ:

- أدلة القائلين بأن " السجل " كاتب للنبي صلى الله عليه وسلم:

دليل القائل بهذا القول:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير