تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: السِّجِلُّ كَاتِبٌ كَانَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

رواه أبو داود (2935)، والنسائي في الكبرى (6/ 408 ح 11335) من طريق نوح بن قيس، عن يزيد بن كعب، عن عمرو بن مالك، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس به.

رجال الإسناد:

- نوح بن قيس:

قال عنه الحافظ في التقريب: صدوق رمي بالتشيع.

- يزيد بن كعب العَوْذي:

قال عنه الذهبي في الميزان (4/ 438): راوي حديث: إن السجل كتب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم، أخرجه النسائي، وأبو داود لا يُدْرَى مَنْ ذا أصلا. رواه عن عمرو بن مالك النُّكري. انفرد عنه نوح بن قيس الحُدَّاني.

وقال عنه الحافظ في التقريب: مجهول.

وذكره ابن حبان في الثقات.

- عمرو بن مالك النُّكري:

قال بشار عواد في تحقيقه لكتاب تهذيب الكمال (22/ 212) عند قول الحافظ المزي: ذكره ابن حبان في الثقات. وبقية كلام ابن حبان: ويعتبر حديث من غير رواية ابنه عنه … وقال ابن حجر في التهذيب: وقال ابن حبان: يخطىء ويغرب، ولم نجد هذا القول في المطبوع من ابن حبان فلعله سقط.ا. هـ.

وقال الحافظ ابن حجر في التقريب: صدوق له أوهام.

- أبو الجوزاء أوس بن عبد الله الرَّبَعي:

قال أبو زرعة، وأبو حاتم: ثقة. وقال الحافظ في التقريب: يرسل كثيرا، ثقة.

فإسناد الحديث ضعيف وذلك لجهالة يزيد بن كعب العَوْذي.

وقال ابن كثير في البداية والنهاية (5/ 301 – 302):

ومنهم السجل – أي كتاب النبي صلى الله عليه وسلم – كما ورد به الحديث المروي في ذلك عن ابن عباس – إن صح – وفيه نظر … وقد عرضت هذا الحديث على شيخنا الحافظ الكبير أبي الحجاج المزي فأنكره جدا، وأخبرته أن شيخنا العلامة أبا العباس ابن تيمية كان يقول: هو حديث موضوع، وإن كان في سنن أبي داود. فقال شيخنا المزي: وأنا أقوله.ا. هـ.

وقال الألباني في ضعيف سنن أبي داود (630): ضعيف.

والحديث رواه أيضا الطبراني في الكبير (12/ 170 ح 12790) من طريق يحيى بن عمرو بن مالك عن أبيه به.

وفي إسناده يحيى بن عمرو بن مالك النُّكري وقد ضعفه يحيى بن معين، وأبو زُرعة، وأبو داود، والنسائي. وقال ابن الجنيد عن يحيى: ليس بشيء. وقال أبو زرعة في موضع آخر: واهي الحديث.

وقال الحافظ الذهبي (4/ 399): ورماه حماد بن زيد بالكذب. وذكر الحافظ الذهبي هذا الحديث من مناكيره فقال:

وبه: كان للنبي صلى الله عليه وسلم كاتب يسمى السجل. تابعه فيه يزيد بن كعب العوذي عن عمرو بن مالك، ويزيد – مجهول.

وقال الحافظ ابن حجر: ضعيف، ويقال: إن حماد بن زيد كذبه.

قال ابن كثير في البداية والنهاية (5/ 302): ويحيى هذا ضعيف جدا فلا يصلح للمتابعة والله أعلم.ا. هـ.

وقد جاء الحديث من رواية ابن عمر - رضي الله عنهما - رواه الخطيب البغدادي قي تاريخ بغداد (8/ 175) من طريق حمدان بن سعيد عن عبد الله بن نمير، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر.

وفي إسناد الحديث حمدان بن سعيد.

قال عنه الذهبي في الميزان (1/ 602): حمدان بن سعيد. عن عبد الله بن نُمير. أتى بخبر كذب عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر: كان كاتب النبي صلى الله عليه وسلم اسمه سِجل.

وتعقبه الحافظ ابن حجر في اللسان (2/ 433) بقوله: وهذا المتن لا يجوز أن يطلق عليه الكذب، فقد رواه النسائي في التفسير، وأبو داود في السنن من طريق أخرى عن ابن عباس. وأما هذه الطريق فتفرد بها حمدان، لكن لم أر من ضعفه قبل المؤلف.ا. هـ.

قال ابن كثير في البداية والنهاية (5/ 302): وأغرب من ذلك أيضا ما رواه الحافظ أبو بكر الخطيب وابن مندة … قال ابن مندة: غريب تفرد به حمدان. وقال البرقاني: قال أبو الفتح الأزدي: نفرد به ابن نمير – إن صح -. قلت – ابن كثير -: وهذا أيضا منكر عن ابن عمر كما هو منكر عن ابن عباس.ا. هـ.

وممن ذكر السجل من أسماء الصحابة: ابن مندة، وأبو نعيم الأصبهاني، وابن الأثير في أسد الغابة. وزاد الحافظ في الفتح (8/ 437) ابن مردويه أيضا ممن عده في الصحابة.

وذكره الحافظ ابن حجر أيضا في الإصابة (3/ 33) ورد قول من قال أن الحديث موضوع، بل إنه ذهب إلى تصحيح الحديث فقال:

فهذا الحديث صحيح بهذه الطرق، وغفل من زعم أنه موضوع.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير