ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[11 May 2008, 05:22 م]ـ
الأخوة الكرام
لي هنا على تعقباتكم الملاحظات الآتية:
أولاً: نحن بحاجة لكل علم نافع يساعدنا في فهم كتاب الله الحكيم.
ثانياً: لقد خاض المفسرون طويلاً لتبيين معنى الصابئين التي وردت في القرآن الكريم. وفي مقال جرار توضيح أزال اللبس
لأن الأصل أن نرجع فعلا إلى لغة القوم لمعرفة معنى هذا الإسم. فكيف نقول إن ذلك لا علاقة له بالتفسير.
ثالثاً: الحنان معروف لغة ولا داعي لتفسير معنى هذه الكلمة. ولكن اللفتة الجميلة في المقال تبرز لنا مسألة كنا لا نلتفت إليها سابقا
رابعا: مثل هذه اللفتات تساعدنا في التنبه إلى أمور أخرى في الألفاظ القرآنية فمعلوم أن في القرآن ألفاظ تنتمي إلى
لغات غير عربية عربت.
خامسا: كيف عرفت أخي مرهف أنه لا يملك أدوات التفسير. فحكمنا يكون على ما يظهر لنا فأين الخلل؟!
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[11 May 2008, 11:31 م]ـ
أخي أبا عمرو
دعوتنا فأجبناك , وسألتنا فأخبرناك , وطلبت رأينا فأعطيناك, وأرجو أن تتكرم بالاطلاع على أي موضوع في هذا الملتقى حول مفهوم التفسير ليتبين لك المراد.
ثم تكرم علينا أبا عمرو ودلنا على أي مفسر ذكر الصابئين عند هذه الآيات من سورة مريم (12 - 13) وشكر الله لك.
ـ[مرهف]ــــــــ[14 May 2008, 02:02 ص]ـ
الأخ أبا عمر:
ليس محل النقاش في الصابئة ولا في العلوم النافعة، فلا أحد يرفض الاستفادة مما فيه فائدة، ولا أدري ما هي الالتفاتة فيما نقلته وسميته (تفسير جميل)؛ فإن كانت التفاتة لم تنتبه إليها أنت فاحصر الكلام فيك، ولا تعمم على غيرك لأنه حكم على الغير بالجهل وهذا لا يليق، وأما عن معرفتي بأنه لا يمكلك أدوات التفسير فذلك لأن من يملك أدوات المفسر لا يلغي التضعيف (الشدة) من الاعتبار في عد الآيات فمثلاً هو يقول بأن البسملة 19 حرفاً، وفي البسملة ثلاث حروف مشددة هي لام لفظ الجلالة وراء الرحمن وراء الرحيم ومن بدهيات اللغة العربية أن التضعيف هو إدغام حرف في حرف مثله أحدهما ساكن والآخر متحرك كإدغام المتماثلين، فإذا لم نعتبر التضعيف يعني أننا ألغينا حرفاً من كتاب الله تعالى وهذه لوحدها جريمة، فـ (مدَّ) ثلاثة حروف وليست حرفين وهذا التضعيف معتبر في اللفظ والمعنى، ومن يملك أدوات المفسر لا يقول بأن الألف الصغيرة في الرسم العثماني زائدة على الرسم كما في اسمعيل (الألف بين الميم والعين)، وهذا على سبيل المثال، وهذا الكلام موجود في موقعه عند الكلام على طريقة إحصاء الحروف في العد.
فيا أخانا الحبيب أبا عمر ألا يستحق كتاب الله تعالى من التعظيم أن نقف عند حدودنا في العلم ولا نقول فيه دون بينة، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (من قال في القرآن برأيه فليتبؤّأ مقعده من النار) أخرجه الترمذي.
فلاحظ فيما نقلته عن الجرار أن آية مريم في يحيى لم يكملها وتتمتها (لم نجعل له من قبل سمياً)، فتسميته إذن ليست من قبيل الاجتهاد أو بيان صفة فيه، بل تسميته توقيفية، فهو يحيى فقط، فإن سماه غير الله تعالى يوحنا أو جمعت طائفة بين الاسمين فهو لا اعتبار به أمام ما سماه الله تعالى، إلا أن تكون لغة عندهم ونحن نفسر القرآن باللغة التي نزل بها لا بلسان غير عربي، فما الفائدة في أن أبحث عن سر جمع الصابئة بين الاسمين؟!!
نعم جميل أن أعرف لغة الصابئة وأن أتعلمها لمقاصد علمية ولكن لا لتكون أصلاً في بيان اللسان العربي الذي نزل به القرآن وهذا معلوم بداهة في أصول التفسير.
هذا مع اعتبار ما قاله قبلي الأخ أبو بيان فأرجو التأمل والتدقيق والمقارنة.
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[14 May 2008, 03:19 م]ـ
مرهف:
................ وأما عن معرفتي بأنه لا يمكلك أدوات التفسير فذلك لأن من يملك أدوات المفسر لا يلغي التضعيف (الشدة) من الاعتبار في عد الآيات فمثلاً هو يقول بأن البسملة 19 حرفاً، وفي البسملة ثلاث حروف مشددة هي لام لفظ الجلالة وراء الرحمن وراء الرحيم ومن بدهيات اللغة العربية أن التضعيف هو إدغام حرف في حرف مثله أحدهما ساكن والآخر متحرك كإدغام المتماثلين، فإذا لم نعتبر التضعيف يعني أننا ألغينا حرفاً من كتاب الله تعالى وهذه لوحدها جريمة، فـ (مدَّ) ثلاثة حروف وليست حرفين وهذا التضعيف معتبر في اللفظ والمعنى، ومن يملك أدوات المفسر لا يقول بأن الألف الصغيرة في الرسم العثماني زائدة على الرسم كما في اسمعيل (الألف بين الميم والعين)، وهذا على سبيل المثال، وهذا الكلام موجود في موقعه عند الكلام على طريقة إحصاء الحروف في العد.
ألهذا السبب لا يملك الشيخ بسام جرار أدوات المفسر؟ لأنه يعد حروف البسملة 19، وهذا لا يروق لك ولأمثالك ..
عد الشيخ بسام صحيح مائة بالمائة، وهو يعتبر رسم القرآن .. ولعلمك آية البسملة هي مفتاح الإعجاز في ترتيب القرآن .. وأنا لدي مئات الأدلة على ذلك ..
فيا أخا نا الكريم: الشيخ بسام وغيره عد البسملة باعتبار رسم القرآن وقال ما عنده، عدها أنت بأي اعتبار تريد وهات ما لديك .. فإن اكتشفت إعجازا قلنا القرآن معجز برسمه سواء عدت حروفه باعتبار الرسم العثماني أو عدت بالرسم الإملائي .. وإن لم تكتشف شيئا يظل القرآن معجز بالرسم العثماني، الذي هو توقيفي، وهذا رأي الكثيرين .. أم أن الرسم عندك أخطاء املائية .. ؟
وإن كنت من المصابين بمرض عقدة الرقم 19، فاعلم أن إعجاز القرآن في العدد 13 و31 هو أكبر ..
وأخيرا لك ولكل محبي القرآن والغيورين عليه، القرآن من حيث سوره وآياته وكلماته وحروفه بناء هندسي غاية في الإتقان والإحكام، وكفى المعارضين ذر الرماد في العيون، ولينصرن الله من ينصره ..
¥