يتوافق بنسبة مع ترتيب الأبجدية العربية، انظر: ( K،L،M،N) و (ك، ل، م،ن) وانظر: ( Q،R،S،T) و (ق، ر، ش، ت). ( A،B) و (أ، ب).
فالفرضية عندنا تقول: إنّ يونس، عليه السلام، هو الذي وضع الأبجدية التي أخذها اليونانيون عنه ثم نقلوها إلى غيرهم من الغربيين، ومن هنا سمي (ذا النون) على اعتبار أنّ النون ترمز إلى حرف الكتابة.
ولكن لماذا النون؟!
أ. ملاحظات تتعلق بالقرآن الكريم:
نلاحظ أنّ القرآن الكريم قد أقسم بالحرف والأداة والكتابة عندما قال في مستهل سورة القلم- لاحظ القلم-:" نون والقلم وما يسطرون". فكانت النون هنا هي التي ترمز إلى الحروف.
ونلاحظ أنّ القرآن الكريم 6236 آية، وتنتهي كل آية بكلمة تسمى فاصلة، فهناك إذن 6236 فاصلة. واللافت أنّ أكثر من 50% من الفواصل القرآنية تنتهي بحرف النون.
ب. اللغة العربية:
تشير الدراسات الحديثة إلى أنّ اللغة العربية هي اللغة الأقرب إلى اللغة الساميّة الأم. ولسنا هنا في مقام إثبات ذلك. واللافت في هذه اللغة أنّ لحرف النون الدور المركزي في الإعراب والتصريف، ويكفي للتدليل على ذلك ملاحظة الآتي:
1. تنوين الفتح والضم والكسر: أي تُختم اللفظة بالنون.
2. التثنية (ا + ن) والجمع (و + ن) و (ى + ن) أي تختم اللفظة بنون.
3. نون النسوة: تختم اللفظة بنون.
4. نون التوكيد، والنون المخففة.
5. إنْ، أنْ، إنّ، أنّ.
6. إثبات النون وحذفها في الإعراب، وبالذات في الأفعال الخمسة.
ولا تجد في اللغة العربية (الأقرب إلى السامية الأم) حرفاً آخر، كحرف النون، يقوم عليه التصريف والإعراب.
ج. الكتابة:
يمكن الزعم أنّ الذي وضع صور الحروف الأبجدية قام أولاً بوضع صورة النون ( http://www.islamnoon.com/clip_image002.gif ) ثم قام باشتقاق باقي صور لحروف من هذه الصورة، وهذا أمر يسهل ملاحظته عند استعراض صور الحروف.
وأخيراً فهناك ملاحظات عددية قرآنية قد ترتقي بهذه الفرضية إلى مستوى النظرية آثرنا أن نتريث في طرحها لعلها تنضج.
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[29 May 2008, 04:37 م]ـ
جزاك الله خيراً أبا البراء فالمقال يحتوي مفاجآت جميلة ويطرح منهجية في البحث والاستنباط. وواضح أن الشيخ يريد أن يستفز أهل التدبر ويريد أن يفتح آفاقاً للفهم والاستنباط. والجيد أن الشيخ لا يبت في المسائل حتى تستقيم أدلتها.
أكرر شكري للأخ مهدي.
ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[05 Jun 2008, 01:16 ص]ـ
وفقك الله أبا البراء وفتح لك ...
بحث قيم لكنه يحتاج منا إلى قراءة متانية ومتدبرة حقاً ...