" تعثوا " من العثي وذاك أشنع = جنس الفساد كله وأبشع
و " واحد " أي دائم ملتزم = أدركهم منه ملال السأم
" وفومها " الخبز وقيل الثوم = وقيل فيه الحمص المعلوم
" ومصراً " المراد مصر شائع = أو التي تعهد وهو الواقع
" إن الذين آمنوا " بمن مضى = إن آمنوا بك فقد حازوا الرضا
" والصابئبن " الخارجين مطلقا = عن كل دين قبلهم قد سبقا
وقيل للأفلاك يعبدونا = وقيل بل للشمس يسجدونا
" الفارض " المسنة الكبيره = " والبكر " بعد لم تلد صغيره
أما " عوان " فالمراد نصف = أي وسط في سنها لا طرف
" صفراء " بالظاهر أو سوداء = " وفاقع " وناصع سواء
" ولا ذلول " وهي لم تذلل = بالحرث والسقي ولم تستعمل
وقيل بل من شأنها تثير = لكنها في السقي لا تدور
" لا شية " لا لون فيها غير ما = شمل جلدها معاً وعمما
فقيل حتى ظلفها وقرنها = كجلدها لم يخرجا عن لونها
معنى " تدارأتم " تدافعتم وما = أقر من قتله تأثما
" ببعضها " قيل أي اللسان = وقيل غيره من الأركان
وقيل كل حجر إذا هبط = فإنما " من خشية الله " سقط
" إذا لقوا " الضمير للمنافق = حين يلاقي للمحق الصادق
" وإن خلا " المنافقون حذروا = من بصفات المصطفى يخبر
خشية " أن يحاججوا " في الآخره = بأنهم كانوا على المكابره
معنى " يسرون " أي الكفرانا = " ويعلنون " الحق والإيمانا
وسمي " الأمي " من لا يكتب = كأنه لأمه ينتسب
" أمنية " تلاوة تقدر = أو كذب مقدر يزور
" والظن " أصل وضعه التردد = وهو المراد ههنا والمقصد
" سيئة " شركاً إلى الممات = " أحاط " أي منع من نجاة
يريد " بالقربى " قرابة النسب = وحقها في كل ملة وجب
" حسناً " يريد صفة الرسول = من غير تحريف ولا تبديل
لفظ " وإن يأتوكم " قدمه = لقوله " ديارهم " تفهمه
فإنه بقية الميثاق = والقلب يستحلى كالاتساق
" غلف " على وجه جماع أغلفا = أي حيل بينهم وبين المصطفى
أو غلف أوعية للعلم = ادعوا العلم بغير فهم
" واستفتحوا " يستنصرون بالنبي = فحين جاء نكصوا للعقب
ويطلق " اشترى " بمعنى باعا = وهو المراد ههنا إجماعا
" بغياً " يريد حسداً " وباءوا " = أي رجعوا بالسوء إذ أساءوا
" وراعنا " احفظ لكن اليهود = سبوا بها وخبثهم شديد
اغتنموها فرصة في الكلمه = لأنها في وضعهم مذممه
وأطلقوه لعنوا منونا = ينوون راعناً بمعنى أرعنا
" ننسخ " نبدل " ننسها " أي نأمر = بتركها فتلك لا تغير
وإن همزت الفعل فاحمله على = تأخيرها كما ذكرت أولا
معنى " بخير " أي بأوفى أجرا = وقيل بل أكثر منها يسرا
" فاعفوا " بمعنى أذهبوا الذنوبا = وامحوا كأن لم تلج القلوبا
وهكذا " اصفحوا " بمعنى أعرضوا = وقدروا الذنوب نسياً وافرضوا
" بأمره " أي يقتال من كفر = وأخذهم بما مضى وما غبر
" مساجد الله " يريد إيليا = هدد من منعه تعديا
وقيل إنما أراد الكعبه = إذ منعوا منها النبي وصحبه
" وخربوها " منعوا أن تعمرا = بالذكر لله كما قد أمرا
" والخزي " في االدنيا يريد الجزيه = وحسبها لكافرين خزيه
وقيل إنما أراد القتل = ويتبع القتل الفظيع الذل
" فثم وجه الله " أي وجهته = والقبلة التي اقتضت حكمته
ونزلت في المخطىء المجتهد = ومقتضاها أنه لا يعد
" وواسع " في الجود أو في العلم = أو واسع الرخصة سهل الحكم
" وقانت " أي قائم أو طائع = أو ساكت أو راغب أو خاشع
" والابتلاء " الاختبار " والكلم " = أي سنن عشر بهن قد حكم
فطرة الإسلام فمنها خمس = يجمعهن كلهن الراس *
قص من الشارب والرأس افرق = واستك ومضمض ثم بعد استنشق
والخمس في البدن تقليم الظفر = ثم استطابة بماء أو حجر
ونتف إبط وحلاق عانه = والطفل بادر** واغتنم ختانه
" ولا ينال عهدي " المعني = أن لا يكون ظالماً نبي
" مثابة " أي مرجع الأنام = للحج والعمرة كل عام
أو لا يزال من يراه شيقا = إليه والقلب به معلقا
إذ هو بيت للثواب موجب = والحج للثواب نعم السبب
" للطائفين " الغرباء الأوطان = " والعاكفين " أهله والقطان
" ومنسك " أي حيث نقضي العملا = وأصله المذبح ثم نقلا
" رسولا ً " المراد منه المصطفى = دعوة إبراهيم خير من وفى
معنى " يزكيهم " بأمر جازم = بالصدقات طهرة المآثم
أو أمره بملة الإسلام = طهراً لهم من وضر الأصنام
أو هو من تزكية المعدل = حين شهاداتهم للرسل
" ونفسه " نصب على التشبيه = وهو لعمري أحسن التوجيه
أو حذف الحرف فعدى الفعلا = أو ضمن الفعل فعدى الأصلا
" أسلمت " أي فوضت بالضمير = ليس كإسلام ذوي الغرور
أوصى بها بملة الإسلام = وصية محكمة الإبرام
وسمي العم أباً بالتقريب = لأن إسماعيل عم يعقوب
" حنيفاً " أي مال عن الأصنام = وعبد الحق على الإسلام
وقيل " الأسباط " بنو إسرائيل = مثل القبائل بنو إسماعيل
" الصبغة " الدين أو الختان = مصطبغ بدمه الصبيان
أو قاله مقابلاً والمقصود = بطلان قولهم بماء المعمود
........
ــــــ
* قال المحقق: الراس، غير مهموز لضرورة الوزن. أهـ قلت: ولعل الأصوب بالهمز ولا تأثير على الوزن في ذلك لكن الظاهر أنها هكذا في المخطوط.
** في االقصيدة: بارد ولعله خطأ مطبعي.
¥