ـ[أبو المهند]ــــــــ[17 Jun 2008, 05:34 م]ـ
سلسلة من التدبر لا يستغني عنها أحد من المشغلين بالتفسير وعلوم القرآن الكريم، جزى الله الأخ الرامز لنفسه بـ {سلسبيل} خيراً، وأحب أن أضيف أسماء بعض المصنفات التي عنيت بهذا اللون من التدبرالتي منها:
1ـ مسائل الرازي وأجوبتها للرازي
2ـ فتح الرحمن للشيخ زكريا الأنصاري.
3ـ درة التنزيل وغرة التأويل للخطيب الاسكافي.
4ـ فنقلات الزمخشري في الكشاف.
5ـ مسائل الفخر في التفسير الكبير. كذا لطائف أبي السعود، والآلوسي والقرطبي والشهاب.
فقط أردت التذكير بالجهات ذات العلاقة، وكلنا شوق للمزيد من سرد هذا النوع الإعجازي في التفسير.
ـ[سلسبيل]ــــــــ[10 Aug 2008, 01:53 م]ـ
د. خضر جزاكم الله كل خير على هذه الكتب والتي تنفع أيما نفع في هذا الباب
ولا غنى لنا عن متابعتكم وتوجيهاتكم المباركة
جمالية المفردة القرآنية
قال تعالى (وإن كنتم في ريب مما نزّلنا على عبدنا) سورة البقرة، الآيه 23
استخدام الفعل (نزل) بقوله تعالى (مما نزّلنا) على لفظ التنزيل لا (الإنزال) فيه فائدة لأن المراد النزول على سبيل التدريج والتنجيم.
- (يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت)
يقول الزمخشري (فإن قلت: لم قيل مرضعة دون مرضع، المرضعة هي التي في حال الإرضاع ملقمة ثديها الصبي، والمرضع التي من شأنها أن ترضع وإن لم تباشر الإرضاع في حال وصفها به، فقيل: مرضعه ليدل على أن ذلك الهول إذا فوجئت به هذه، وقد ألقمت ثديها نزعته، لما يلحقها من الدهشة)
الزمخشري، الكشاف: ¾، وانظر النسفي، مدرك التنزيل: 3/ 29
مطهرة – طاهرة
(ولهم فيها أزواج مطهرة)
فّرق الزمخشري بين طاهرة ومطهرة في الآية الكريمة فهو يقول (فإن قلت: هلا قيل طاهرة؟
قلت: في " مطهرة " فخامة لصفتهن ليست في طاهرة وهي الإشعار بأن مطهرا طهرهن، وليس ذلك إلا الله عز وجل)
الزمخشري، الكشاف: 1/ 62، وانظر النسفي: 1/ 35 وأبو السعود: 1/ 70
- غفارا، مقتدرا
(قلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا) سورة نوح
(وكان الله على كل شئ مقتدرا) الكهف الآيه 45
مقتدرا أقوى من قادر فالإقتدار فيه معنى القوة والتمكن وزيادة المبنى تدل على زيادة المعنى ويسمى هذا قوة اللفظ لقوة المعنى
وكذلك غفار أبلغ من غافر فتدل على الإستمرارية في الغفران
ولكن ثمة وقفة هامة وتأمل وارد:
بين كل من (غفار، غفور) (قدير، مقتدر)
حيث نلاحظ ورود كلمة (غفور) أكثر من كلمة (غفّار) في القرآن الكريم
وكذلك قدير أكثر من مقتدر
وهذا الأمر يقتضي ربط الايه بالسياق الذي وردت فيه فيبدو أن صيغة (غفور) و (قدير) أدل على الصفة الثابتة للخالق عز وجل، و (مقتدر) و (غفار) أدل على الصفة الثابتة مضافا إليها جانب الفاعلية والقصد، والصفة الإلهية - كما هو معروف - ثابتة لا تتغير زيادة ونقصانا.
مع الإعتذار عن التأخر الحاصل بسبب بعض الظروف وإن شاء الله تتم إضافة ما تبقى في أوقات ثابتة متقاربة.
ـ[تهاني سالم]ــــــــ[13 Aug 2008, 09:43 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا أخ سلسبيل على هذه اللفتات الرائعة, بالفعل هو موضوع رائع ويدعو إلى التأمل والتدبر في آيات القرآن, وقد كان موضوع رسالتي للماجستير شبيها بذلك فقد اعتنت الرسالة بتوجيه المتشابه اللفظي فقط وليس المعنوي في بعض آيات القرأن الكريم, حيث اقتصرت على المتشابه في بعض قصص القرآن الكريم, لذا يسعدني الاستزادة من ذلك, فأتحفنا بالمزيد منه.