تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[وائل صنبع]ــــــــ[15 Jun 2008, 12:52 ص]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الأمين وبعد:

الأستاذ الفاضل بسام جزاك الله خيرا على هذا الموضوع الرائع ولكن عندي تعليق أرجو أن يتسع له صدرك وهو في نقاط:

1 - لا يلام المفسر حينما ينتهي إلى ما علم ولا يجتهد مع عدم النص.

2 - أنه كما أن إيماننا برسالة محمد صلى الله عليه وسلم إيمان بمن قبله من المرسلين ولا يعني أنه أرسل لنا أكثر من رسول فالعكس صحيح.

3 - أنني أظن - والله أعلم - عن استقراء أغلبي أن التكرار في الرسل كان في بني إسرائيل لعنادهم واستكبارهم ونوح ليس من رسلهم.

نفع الله بك وعلمني وإياك مل ينفعنا وصلى الله على محمد.

ـ[أبو المهند]ــــــــ[15 Jun 2008, 02:02 ص]ـ

شكر الله للأستاذ أبي البراء، وأثني بشكري لما أصاب فيه الأستاذ وائل، ومن باب المدارسة أضع هذه النقاط علّها تشفي وتروي:

1ـ من الثوابت القرآنية:" من كذَّب برسول فقد كذب بجميع الرسل وإيضاح ذلك في أن نبي الله نوح ـ عليه السلام ـ إنما بعث بلا إله إلا الله، وبالإيمان بما ينزل الله، فلما كذبوه كان في ذلك تكذيب لكل من بعث بعده بهذه الكلمة.

2ـ قصد نبي الله نوح ـ عليه السلام ـ بالجمع، كقوله تعالى {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} {النحل120}

3ـ قصد بالجمع لطول لبثه فيهم فكأنَّه (رسل).

4ـ قوانين العربية تجيز ذكر الجنس وتريد به الواحد كما قال ابن منظور في اللسان:" يجوز أَن يكون يعني به الواحد ويذكر لفظ الجنس كقولك أَنت ممن يُنْفِق الدراهم أَي ممن نَفَقَتُه من هذا الجنس.

5ـ لا منع من وجود رسل في نفس زمان نوح ـ عليه السلام ـ بدلالة قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت للناس إلى الناس عامة". ولكن الوجوه المتقدمة أدخل في الإعجاز.

7ـ أما عن تكاتف علماء التفسير واتفاقهم على أن المراد بالجمع " رسل" هو نوح عليه السلام وحده دون ترجيح لأكثر من رسول، فلأن ما قدمته من ثوابت علماء التفسير فتدبر.

ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[15 Jun 2008, 04:11 ص]ـ

ولابن عاشور رحمه الله كلام جميل يستحق الوقوف عنده والنَّظر والتَّأمل 19/ 26 - 27:

" وجعل قوم نوح مكذِّبين الرسل مع أنهم كذّبوا رسولاً واحداً لأنهم استندوا في تكذيبهم رسولهم إلى إحالة أن يرسل الله بشراً لأنهم قالوا:

{ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضّل عليكم ولو شاء الله لأنزل ملائكة ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين} [المؤمنون: 24] فكان تكذيبهم مستلزماً تكذيب عموم الرسل، ولأنهم أول من كذَّب رسولهم، فكانوا قدوة للمكذبين من بعدهم. " اهـ

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[19 Jun 2008, 07:11 م]ـ

الأخوة الكرام حفظهم الله تعالى

لي هنا ملاحظات أرجو أن تلقى القبول:

أ. الأصل أن نأخذ بظاهر اللفظة القرآنية ما لم تأت قرينة تصرفنا عن هذا الظاهر. وظاهر النص القرآني يقول إن هناك رسلا وليس رسول واحد.

ب. السؤال الذي لم يجب عنه: ما الذي جعل بعض أهل التفسير يجزم بأنه رسول واحد؟!! ثم لماذا لم يخطر ببالهم - كعادتهم - أن يجعلوا هذا الظاهر من ضمن الاحتمالات التي يحتملها النص الكريم؟!!!

ـ[أبو المهند]ــــــــ[20 Jun 2008, 02:16 ص]ـ

يا أبا عمرو حفظك الله ورعاك عندما نقول وكان الله غفورا رحيما لماذا لم نأخذ بظاهر الماضي في كان.

عندما نقول " إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب" هل يجب ألا نصرف الصبح عن وقت تنفس الصبح من عسعسة الليل؟؟؟؟! أم غنه يشمل كل الأوقات؟؟؟

هل عندما نقول " فما ربحت تجارتهم" نحمل التجارة على معناها الحسي الظاهر؟

هل عندما نقول " يا أيها النبي اتق اله .. " معناه أن النبي ـ وحاشاه ـ ليس تقياً.

هل عندما نقول {أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ} يعني أو جاء أحد منكم من المكان المنخفض لأن هذا هو المعنى الظاهر للغائط، ولا يحمل إلا عليه؟

هل عندما يقول الله تعالى: {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} {هود6} نقصر ظاهر لفظ دابة على ذوات الأربع فلا يدخل فيها الإنسان؟

لماذا لا نحمل الخيط في قوله تعالى: { .. وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} {البقرة187} على المنسوج الذي نخيط به هو والإبرة الثياب ..

هل تستطيع أن تقول إن العَجَل هو السرعة أو الكفرات في قوله تعالى:: {خُلِقَ الإنسَانُ مِنْ عَجَلٍ؟؟؟!!!!

هل وهل وهل ...... هذه واحدة لعلك في يوم ما من الأيام تعترف بأن الظاهر له تأويل وتفسير وبيان قد لا تتوفر لدى كل منَّا أدوات بيانه فيظن أن معه الحق وكل من سواه عاجز عن هذا الحق الذي يوهم أنه معه وحده.

أما الثانية:

فعن السؤال الذي لم يُجب عنه ـ بالبناء للمجهول ـ وقلتَ ـ بالفتح ـ لماذا يكاد الجزم يقع عند كل المفسرين بأنه رسول ولم يُكذب رسل؟

قلت: الجواب هو هو هو الذي لم يدخل حيز القبول عندك وهو ما ذكرتُ منه أطرافا ارْجِع إليها فهي زبدة ما عند سادتنا المفسرين ـ في مداخلتي السابقة ـ كذا المداخلة التالية والتي تليها، وكلهم قالوا علما نافعا أصاب المحزّ، وكونه لم يرق لأبي عمرو فأرجوه أن يطالع كتب علوم القرآن كذا كتب الصاحبي والثعالبي، والخصائص والمزهر وبعد ذلك سيجد أن الكلام في غاية المقبولية.

آخر نقطة:

قلت ـ بفتح التاء ـ:ثم لماذا لم يخطر ببالهم - كعادتهم - أن يجعلوا هذا الظاهر من ضمن الاحتمالات التي يحتملها النص الكريم؟!!!

قلت: بضم التاء ـ الجواب: كائن بالنص والفص رقم {5} من مداخلتي وهو كلام لابي حيان فتدبر وحرر تفز وتسعد، والله يتولى إفهامنا كما فهَّم نبيه سليمان ـ عليه السلام مع تحياتي.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير