(1) بهذه المناسبة أنا أنصح من يستنصحني دوماً بقراءة كتب الدكتور ماجد عرسان الكيلاني فهي قيمة جدا وهي في ميدان التربية وما يدور في فلكها. ومن آخر كتبه كتاب صدر حديثاً بعنوان (الهجوم على الإسلام والمسلمين: الفكرة والدراسة) من إصدار مركز الناقد بدمشق. وهو دراسة قيمة جداً لم أملك حين الشروع في قراءته قبل أيام إلا الاستمرار حتى الانتهاء منه في مجلس واحد وعدد صفحاته 330 صفحة تقريباً، فأنصحكم بقراءته والتأمل في فوائده التي لم أر من تناولها بهذه الطريقة مثله.
ـ[محمد الربيعة]ــــــــ[18 Jun 2008, 08:56 ص]ـ
المشروع قد يكون في أصله مشروع كما ظهر، لكن الذي يبعث التساؤل هو سر هذا الدعم اليهودي على مستوى الدولة، واليهود كما نعلمهم محرفون للكلم كما وصفهم الله بقوله {أَفَتَطْمَعُوَن أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} وقال تعالى {مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ}،
أفنظن أن اليهود يدعمون مشروعاً يخدم كتاب الله تعالى لتنتفع به الأمة، أم لينتفعوا به فيما يخدم أهدافهم من بناء العلاقات الإنسانية مما يسلب روح العقيدة والتوحيد والولاء والبراء من نفوس المسلمين.
وهل نحن بحاجة إلى أن يعرفنا اليهود بهدي كتاب ربنا في التربية والسلوك المجرد عن روح العقيدة والانتماء للدين. إذا ماقيمة القرآن بغير هذه الروح التي هي سر قوتنا ومكمن عزنا وهي روح أخلاقنا وتربيتنا وسلوكنا.
لايمكن القبول بأخذ القرآن وأخلاقه مجردة عن هذه الروح وإلا أصبحنا وغيرنا سواء فالكافريمكن أن يتمثل الأخلاق الإسلامية، ويمكن أن ينتفع بالقواعد القرآنية في التربية لكن بسلبها عن روح العقيدة والإيمان بالله تعلى، وربما رأينا في غير المسلمين من الأخلاق الإسلامية ماليس في المسلمين لكن هذا من العلاقة بين البشر، أم العلاقة بين الخلق والخالق فشتان بينهما. وهذا الذي يريده أعداؤنا أن نصلح العلاقة معهم دون النظر للعلاقة مع الخلق عز وجل.
وأظن أن الهدف الخفي من دعم اليهود لهذا المشروع هو ايجاد جيل مسلم مسلوب العقيدة والولاء والبراء، وبغض اليهود والنصارى، وهو مايدندنون به في هذا العصر حين رأوا استيقاض العملاق الإسلامي ورجوع أبناء المسلمين لدينهم.
وقبولنا لهذا التفسيربهذا المنهج القاصرسيسلبنا روح العزة والانتماء لديننا وسيسلب روح العقيدة والوء والبراء من نفوس أبناء الأمة الذين سيستهويهم مثل هذا المشروع الذي يبرز عظمة القرآن في أخلاقه ويهدف إلى كسر حواجز العقيدة بينهم وبين أعدائهم.
نعم الإسلام يسعى للسلام والأمن واحترام البشر وحقوقهم لكنه يبقى سامياً بمبادئه وشرائعه وعزته وهيمنته.
والذي يجب أن نتواصى به:
أن يستنفر العلماء والمتخصصون إلى المبادرة بالتحذير من أهداف هذا التفسير وأثره على المسلمين، ومقابلته بإخراج تفسير تربوي عملي ينبثق من روح التوحيد والعقيدة الصحيحة يبني روح العزة الانتماء الصادق للدين وروح الأخوة مع المسلمين والعدل مع الكافرين.
والذي يمكن إنجازه في هذا الموضوع: أن يطرح مشروع علمي حول التفسير التربوي- تتبناه إحدى الجامعات الإسلامية، وهو من المشاريع العظيم التي تحتاجه الأمة بحق في ضل التضليل الإعلامي والثقافي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جوال تدبر يصلك بكتاب ربك
أرسل 1إلى 81800
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[19 Jun 2008, 12:23 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ,,
وقد أعجني فكرة العمل وكذلك التعامل مع مثل هذه الأبحاث على أنها مشاريع يشارك فيها عدد من الباحثين بخلاف العمل عندنا فجله يرتكز على جهود فردية ولا يخفى الفرق في الطريقتين من ناحية الانجاز والاتقان والابداع
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[20 Jun 2008, 11:32 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.
وتعقيب د. الشهري يثير شجونا عميقة حول قيمة البحث العلمي في بلادنا العربية.
ولا شك أن سبب هذا القصور متعدد الجوانب. ولكن ما دور أهل الاختصاص في هذا الواقع؟
في الغرب، نجح الأساتذة الجامعيون في تكوين جماعات ضغط تقوم بالتواصل مع أصحاب النفوذ السياسي والمالي، وتنظم الملتقيات وتلقي المحاضرات وتنشر المقالات في الصحف والمجلات للترويج لأهمية الاستثمار في البحث العلمي. ونجحوا في ذلك.
وفي تقديري، لا يكفي لعلماء الدين أن يكونوا جيدين في اختصاصهم، ولكن من الضروري أن يعملوا بعقلية "رجل الأعمال" الذي يعرف كيف يبيع بضاعته. ولا بد من التعاون مع خبراء في علوم الإدارة والتسويق حتى ينجحوا في ذلك.
أعود فأقول مرة أخرى: لا تطور لحقل علوم الدين إلا بالتعاون الكبير مع بقية الحقول العلمية (علوم الكمبيوتر، علوم الإدارة، علوم الاجتماع ... ).
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[20 Jun 2008, 05:11 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
وتعقيب د. الشهري يثير شجونا عميقة حول قيمة البحث العلمي في بلادنا العربية.
ولا شك أن سبب هذا القصور متعدد الجوانب. ولكن ما دور أهل الاختصاص في هذا الواقع؟
في الغرب، نجح الأساتذة الجامعيون في تكوين جماعات ضغط تقوم بالتواصل مع أصحاب النفوذ السياسي والمالي، وتنظم الملتقيات وتلقي المحاضرات وتنشر المقالات في الصحف والمجلات للترويج لأهمية الاستثمار في البحث العلمي. ونجحوا في ذلك.
وفي تقديري، لا يكفي لعلماء الدين أن يكونوا جيدين في اختصاصهم، ولكن من الضروري أن يعملوا بعقلية "رجل الأعمال" الذي يعرف كيف يبيع بضاعته. ولا بد من التعاون مع خبراء في علوم الإدارة والتسويق حتى ينجحوا في ذلك.
أعود فأقول مرة أخرى: لا تطور لحقل علوم الدين إلا بالتعاون الكبير مع بقية الحقول العلمية (علوم الكمبيوتر، علوم الإدارة، علوم الاجتماع ... ).
أتفق معك تماماً، وأرجو أن نوفق للعمل بذلك.