ـ[فاضل الشهري]ــــــــ[29 Jun 2008, 05:56 م]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
فآمل أن يتسع صدر الأخ عمرو الشاعر لملحوظاتي على بحثه، وقولي أراه صوابا يحتمل الخطأ والتناصح بيننا مما يجب لبعضنا على بعض؛ ولان البحث نشر هنا أحببت أن أرد عليه كذلك، والمعصوم من عصمه الله ولهذا أقول:
أتمنى من أخينا ومن غيره قراءة ما كتب عن أدب طالب العلم،والذي نشر هنا بعض ما قاله النووي رحمه الله وقد قرأته بعناية واستفدت منه0
لمست في هذا البحث أن الباحث لم يذكر من المفسرين غير الرازي ومع ذلك كان حكمه على كل المفسرين وما أدري هل تتبع كل ما قال المفسرون؟
لك ولغيرك من طلاب العلم أن تجتهد وتدلي برأيك - إن بلغت الدرجة التي تؤهلك لذلك - وليس لك أن ترد كل قول يخالف ما تراه، كيف والذين رددت أقوالهم لا تناسب بيننا وبينهم في علمهم وفضلهم
من يطالع بحثك يعتقد أن المفسرين إنما كان همهم جمع الأقوال دون دراية باللغة وما تدل عليه من معان دقيقة تخفى على غيرهم، بل اكثرت أثناء بحثك من الحديث عن نفسك باسلوب العظمة مما لا يليق بطالب العلم، خاصة وأنك بين متخصصين فيما تبحث فيه، وما رأينا أحدا منهم تكلم بهذا الاسلوب، ومع ما تفضلت به في بحثك فهو اجتهاد يحتمل الإصابة والخطأ، ومع قلة بضاعتي أراك قد جيئت بتفسير غريب عجيب تعجبت منهم أعظم بمراحل من تعجبك من كلام المفسرين،وهو أولى بذلك منك بأولئك، ورددت من الأقوالما هو أقرب وأولى من قولك.
وهذه بعض عباراتك التى أراها لا تليق ومنها:
فإذا نحن نظرنا
تصورنا نحن لهذه السورة
أما نحن فنجزم بخطأ الدكتور شحرور
وأما نصوصك التي أعتقد أنك تجرأت فيها على المفسرين ولو كان المتكلم بهذ بعض من يكتب في هذا الملتقى ما رضي بذلك،وربما أحجمت أنا وانت عن قول مثل هذا عنه فكيف بأولئك الأعلام ومن تلك النصوص:
فإذا نحن نظرنا في أقوال السادة المفسرين ما وجدنا هناك أي معنى جامع لهذه السورة ولا حتى بعض المواضيع المتصلة بل قدموا السورة بعض الآيات المنفصلات التي لا يربطها رابط ولا يضمها موضوع, ولأنهم يقبلون أن تكون سور القرآن بعض الآيات المنفصلات احتاروا أيما حيرة في معاني الآيات الواردة في أول السورة, أما نحن فلأننا نؤمن أن آي القرآن هي كلام أحكم الحاكمين علمنا أنه حتما ثمة علاقة بين المقسم به والمقسم عليه, والذي قال أكثر المفسرين أنه محذوف! وكذلك هناك علاقة بين الآيات في السورة كلها فلما نظرنا في السورة على هذا الأساس فتح الله عزوجل لنا فيها فتوحا جليلة0
فانظر أخي في الله إلى مقدار حيرة المفسرين في تحديد مدلول الشفع والوتر حتى أن الإمام الفخر الرازي في نهاية المطاف لا يستطيع أن يحدد فيها معنى ويقبل قول من يحملها على الكل! وكل هذا راجع إلى النظرة الاجتزائية للسورة ولو قرأوها كلها وحدة واحدة لما احتاروا هذه الحيرة. ولما تناولوا الآية التالية "والليل إذا يسر" ترك عامتهم قول الرب العليم وأخذوا بأقوال فلان وعلان من الناس! ومضوا على هذا النهج إلى آخر السورة فقطوعها آيات منفصلات وتناولوها كما هي.
فانظر أخي في الله إلى مقدار حيرة المفسرين في تحديد مدلول الشفع والوتر حتى أن الإمام الفخر الرازي في نهاية المطاف لا يستطيع أن يحدد فيها معنى ويقبل قول من يحملها على الكل! وكل هذا راجع إلى النظرة الاجتزائية للسورة ولو قرأوها كلها وحدة واحدة لما احتاروا هذه الحيرة. ولما تناولوا الآية التالية "والليل إذا يسر" ترك عامتهم قول الرب العليم وأخذوا بأقوال فلان وعلان من الناس! ومضوا على هذا النهج إلى آخر السورة فقطوعها آيات منفصلات وتناولوها كما هي.
فانظر أخي في الله إلى مقدار حيرة المفسرين في تحديد مدلول الشفع والوتر حتى أن الإمام الفخر الرازي في نهاية المطاف لا يستطيع أن يحدد فيها معنى ويقبل قول من يحملها على الكل! وكل هذا راجع إلى النظرة الاجتزائية للسورة ولو قرأوها كلها وحدة واحدة لما احتاروا هذه الحيرة. ولما تناولوا الآية التالية "والليل إذا يسر" ترك عامتهم قول الرب العليم وأخذوا بأقوال فلان وعلان من الناس! ومضوا على هذا النهج إلى آخر السورة فقطوعها آيات منفصلات وتناولوها كما هي.
¥