27 - إن قارئ تفسير المنار يلاحظ أن السنن الاجتماعية تحتل مكانا ملحوظا وعناية خاصة في تفسير الآيات الكونية والاجتماعية والتاريخية والنفسية إلى حد يمكننا القول معه إنها جانب في التفسير يستحق الاستقلال بالدرس والبحث نظرا لما يعطيه التيار الاجتماعي فيه من كشف لقواعد الاجتماع وسنن الله في الخلق ووصف للواقع والبحث عن مكوناته، منطلقا في كل ذلك من الهداية القرآنية وثقافة العصر السائدة. لمزيد تفصيل انظر اتجاهات التجديد في التفسير في مصر 110 - 111.
28 - انظر كيف نتعامل مع القرآن 49.
29 - كقوله تعالى: (والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون) يسن 36 - 37 - 38 - 39.
30 - النظرية القرآنية في تفسير التاريخ 53.
31 - من ذلك قوله تعالى: (أو لم ينظروا في ملكوت السموات و الأرض وما خلق الله من شيء ... ) الأعراف 185. وذلك عقب التنصيص على سنة الاستدراج في قوله تعالى: (والذين كذبوا بآياتنا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون ... ) الأعراف 182.
32 - تأمل على سبيل المثال قوله تعالى: (أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها، أو آذان يسمعون بها، فإنها لاتعمى الأبصار، ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) الحج 44.
33 - السنن الجارية في الكون منها ما يجري على الإنسان ولا يملك من أمرها شيئا كالموت والحياة وعالم الغيب، ومنها ما يستطيع الإفادة منه بتسخيره بما يريد، فينتفع بقدر علمه بها والكشف عن قوانينها كقوانين الجاذبية (سنن كونية) وعلم سير الأمم علوا وانحطاطا وسنن تغيير المجتمعات والأفراد (سنن اجتماعية) ومنها ما لا يستفيد منه لغفلته وتعطيله لأجهزة العلم لديه حينا من الدهر ...
34 - للتفصيل انظر المنهج الإسلامي في دراسة المجتمع 89.
35 - يقول رشيد رضا في تفسير قوله تعالى (قل إن الأمر كله لله) آل عمران 54 تحرير الكلام في مسألة المشيئة والعمل والقدر أنه تعالى يبين لنا في كتابه ثلاث حقائق:
الأولى: أنه خالق كل شيء وبمشيئته يجري كل شيء.
الثانية: أن خلقه وتدبيره إنما يجري بحسب مشيئته وحكمته على سنن مطردة ومقادير معلومة.
الثالثة: إن في جملة سننه في خلقه وقدره في تدبير عباده أن الإنسان خلق ذا علم ومشيئة وقدرة وإرادة فيعمل بقدرته وإرادته ما يرى أنه خير له بحسب ما وصل إليه علمه وشعوره ... وهو في ذلك ليس معارضا لمشيئة الله بل مشيئته تابعة لمشيئة الله ومظهر من مظاهره تفسير المنار 4/ 189.
36 - انظر تفسير المنار 1/ 11. و الظاهر أن تفسير المنار قد أخذها من أفكار مجلة العروة الوثقى التي عنونت بعض مقالاتها بسنن الله في الأمم وتطبيقاتها على المسلمين، انظر المقالة الثالثة والعاشرة من مقالات العروة الوثقى.
37 - كيف نتعامل مع القرآن 49.
38 - ومن وصف القرآن لهذه الحالة في الإنسان قوله تعالى: (إن الإنسان خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا) المعارج 19 - 21، و قوله تعالى: (إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا ... ) الأحزاب 72.
39 - انظر الصياغة الإسلامية لعلم الاجتماع 11 وللتفصيل انظر:
أ-على "هامش التفسير" 72، وهو يبين قواعد العمران وأصول الاجتماع من خلال أوائل سورة الإسراء.
ب- "في التاريخ الإسلامي" 7، تأليف عماد الدين خليل، وذلك للاستفادة من المنهج الذي حلل به تداول السلطة في العصر الراشدي، ومن الاقتراحات التي قدمها للتثقيف في المؤسسات الأكاديمية تحت عنوان: "اقتراحات في التدريس والمنهج التاريخي".
ج- " التفسير الإسلامي للتاريخ" لنفس المؤلف وخاصة الفصل الثاني والثالث والرابع، حول موضوع "الواقعة التاريخية والمسألة الحضارية وسقوط الدول والحضارات".
د- "المنهج الإسلامي في دراسة المجتمع" فصل: القواعد المنهجية وأسس الدراسة 307.
هـ- الأسس النفسية للتكامل الاجتماعي: 349، فصل شروط التكامل الاجتماعي والشروط الخاصة للشخصية.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[09 Jul 2008, 01:55 م]ـ
السنن الاجتماعية في القرآن الكريم موضوع مهم، ننتظر بقيته على شوق، شكر الله لمعده ولمن عرض له ـ حفظه الله وأعانه ـ
وأقول: إننا بمعرفتنا للسنن الاجتماعية لدي السابقين، نستطيع أن نضبط مجتمعنا الإسلامي كلاحقين.
بل من خلال دراسة هذه السنن نستطيع معرفة أخرانا ونحن لازلنا في دنيانا.
بل إننا لن نعدم مادة قرآنية خصبة بين جنبات هذا الموضوع نستلهم منها العظة والعبرة، إذ السعيد من اتعظ بغيره ...... وهلم جرا من الفوائد
ولي ملحوظة علمية يسيرة لا تقلل من شأن الطرح تكمن في أن زماننا أصبح زمن السرعة، والوجبات السريعة، ومن الحكمة إصابة الهدف من أقصر طريق، وكلما كان الكلام موجزا مع الوفاء بالغرض كان أنفع.
ومن هنا أرى أن الموضوع قد حدد هدفه من خلال العنوان " السنن الاجتماعية في القرآن الكريم " السؤال: ما دخل تعريف السنة عند المحدثين والأصوليين والفقهاء .... ؟!
قلت: لا دخل لهذا كله البتة، وكما يقولون العوام في المثل:" اللقمه الزايده مفهاش فايده"
ومن هنا أرى أن يحذف ما اتصل بما ذكرته سابقاً، ويكتفى بالتعريف اللغوي مع ربطه بتعريف السنة قرآنيا من خلال استقراء مواضع السنة في القرآن الكريم، ثم ربط كل ذلك بتعريف السنة في علم الاجتماع وعلى رأس علماء الاجتماع العلامة ابن خلدون.
هذه مدارسة علمية غير ملزمة قلتها على حب للباحث والبحث ولمن تفضل بعرضه والله الموفق والمستعان
¥