تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وأما أثر الطاعة على المكلفين في الدنيا فكما في قوله} ويزيد الله الذين اهتدوا هدى {مريم 76 وقوله} فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك فقل الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين {الفلاح 28 وقوله} هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين {يونس 22 فكانت نجاتهم بسبب أثر طاعتهم في دعوتهم الله مخلصين له الدين.

وأما بيان أثر المعصية على المكلفين في الدنيا فكما في قوله} إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم {البقرة 7 أي بسبب كفرهم وإعراضهم عن النذير عوقبوا بذلك، وقوله} إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون {البقرة 159 فلعنة الله إنما كانت بسبب أن كانوا يكتمون ما جاء به النبيون من البينات والهدى في الكتاب، وقوله} كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كفروا بآيات الله فأخذهم الله بذنوبهم إن الله قوي شديد العقاب {الأنفال 52 والمعنى أنهم بسبب كفرهم بنعم الله التي أنعم عليهم بها ليعبدوه ويطيعوه عذبهم في الدنيا.

وأما بيان الحساب بعد البعث فكما في قوله} ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب {النور 39 وقوله} يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين {النور 25.

وأما بيان الجزاء فكما في قوله} فأثابهم الله بما قالوا جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك جزاء المحسنين {المائدة 85 وقوله} ذلك جزاء أعداء الله النار لهم فيها دار الخلد جزاء بما كانوا بآياتنا يجحدون {فصلت 28.

وأما بيان أن كل فعل أو أمر أسند إلى ربنا فإنما هو أمر خارق يعجز العالمون عن مثله فكما في قوله} قال لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض بصائر {الإسراء 102 من قول موسى في وصف الآيات المعجزة التي أرسله ربه بها وكما في قوله} قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدّر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين فقضاهن سبع سماوات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم {فصلت 9 ـ 12، ولا يخفى أن عاقلا من العالمين لا يستطيع ادعاء مثل هذا.

وأما بيان أمر ربنا الذي يعجز العالمون عن دفعه فكما في قوله} يا إبراهيم أعرض عن هذا إنه قد جاء أمر ربك وإنهم آتيهم عذاب غير مردود {هود 76 من قول رسل ربنا من الملائكة الذين أرسلوا بعذاب قوم لوط وكما في قوله} وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر {القمر 50.

وأما بيان نعم ربنا التي لا كسب للمخلوق فيها فكما في قوله} ربكم الذي يزجي لكم الفلك في البحر لتبتغوا من فضله {الإسراء 66 وقوله} ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم الذي جعل لكم الأرض مهدا وجعل لكم فيها سبلا لعلكم تهتدون والذي نزّل من السماء ماء بقدر فأنشرنا به بلدة ميتا كذلك تخرجون والذي خلق الأزواج كلها وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره {الزخرف 9 ـ 13.

وأما بيان ما يجب لربنا من العبادة والشكر على نعمه فكما في قوله} ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون {الزخرف 13 ـ 14، وقوله} لقد كان لسبإ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور {سبأ 15 وقوله} يأيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم {البقرة21 ـ 21.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير