تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

• ? أم أبرموا أمرا فإنا مبرمون أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون {الزخرف 79 ـ 80

• ? ويقولون لولا أنزل عليه آية من ربه فقل إنما الغيب لله فانتظروا إني معكم من المنتظرين وإذا أذقنا الناس رحمة من بعد ضراء مستهم إذا لهم مكر في آياتنا قل الله أسرع مكرا إن رسلنا يكتبون ما تمكرون {يونس 20 ـ 21

ويعني حرف النساء أن المنافقين الذين يخادعون نبيه r لن يغفر لهم وأن الله الذي سيحاسبهم يوم القيامة سيكتب ما يبيتون من المكر والنفاق، ولن يمحى ما كتب الله ولن يغفر ويلهم ما أصبرهم على النار.

وسيأتي بيان حرف الزخرف ويونس في كلية النصر في ليلة القدر أي أن ما كتبه الملائكة من أعمال العباد في الدنيا فلن يؤخر عنهم العذاب به إلى يوم الحساب بل سيعذبون به في الدنيا.

الغفور الرحيم

إن من تفصيل الكتاب أن الاسمين} الغفور الرحيم {حيث وقعا في الكتاب المنزل مسندين إلى الله فإنما للدلالة على ذنب سيغفره} الغفور {فلا يعرضه على صاحبه ولا يعذب به بل سيرحمه الله} الرحيم {كما في قوله:

• ? ومن يكرههن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم {النور 30

• ? إنما حرّم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهلّ به لغير الله فمن اضطرّ غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم {البقرة 173

• ? قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم {الزمر 53

• ? فمن خاف من موص جنفا أو إثما فأصلح بينهم فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم {البقرة 182

ويعني حرف النور أن المكرهة على الزنا سيغفر الله في يوم الحساب لها زناها في الدنيا فلا يعرضه عليها بل يستره وسيرحمها فلا يعذبها به، ويعني أن زنا المكرهة لا ينقلب إلى مباح ولكنّ الله لا يؤاخذ المكره بصيغة اسم المفعول.

ويعني حرف البقرة أن الجائع الذي لم يجد غير الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهلّ به لغير الله فاضطر إلى الأكل منها سيغفر الله له ذنب الأكل منها فلا يعرضه عليه في يوم الحساب وسيرحمه فلا يعذبه به إن كان غير متلبس بنية البغي والعدوان كالذي يأكل منها ليحيا ويقوى فيبغي على الناس ويعدو عليهم كقطاع الطرق واللصوص المقيمين في الفيافي والصحاري فلا يرخص لهم أكل المحرمات المفصلات في سورة النحل والبقرة والمائدة لأنهم يبغون ويعتدون.

وإن من تفصيل الكتاب أن الاسمين} الغفور الرحيم {حيث وقعا في الكتاب المنزل مسندين إلى رب العالمين فإنما للدلالة على أن ما قبلهما هو أمر خارق معجز لا يقدر العالمون على مثله وأن رب العالمين قد أذن لعباده بدعائه أن يبلّغهم ما عجزوا عن مثله لأنفسهم فيغفر لهم عجزهم ويرحمهم مما هم فيه من القصور والضعف كما في قوله:

• ? قل لا أجد في ما أوحي إليّ محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهلّ لغير الله به فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإن ربك غفور رحيم {الأنعام 145

• ? وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم {يوسف 53

• ? وقال اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها إن ربي غفور رحيم {هود 41

• ? وإذ تأذن ربك ليبعثنّ عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب إن ربك لسريع العقاب وإنه لغفور رحيم {الأعراف 167

• ? وربك الغفور ذو الرحمة لو يؤاخذهم بما كسبوا لعجّل لهم العذاب بل لهم موعد لن يجدوا من دونه موئلا {الكهف 58

ويعني حرف الأنعام أمر المضطر إلى أكل المحرمات غير باغ ولا عاد بدعاء ربه الغفور الرحيم ليرزقه رزقا حسنا غير الميتة والدم ولحم الخنزير والفسق الذي أهلّ به لغير الله.

ويعني حرف يوسف أن يوسف لم يزكّ نفسه ولم يبرئها وإنما كان ما كان منه من إيثار السجن على الشهوة الحرام بما بلّغه ربه الغفور الرحيم ما لم يكن قادرا على مثله لنفسه فربه الغفور غفر له عجزه وستره ورحم ضعفه فبلّغه من الزكاة ما شاء الله.

ويعني حرف هود أن جريان السفينة على الطوفان لم يكن بجهد نوح والذين آمنوا معه وإنما كان بمغفرة ربهم ورحمته التي بلغوا بها ما لم يقدروا على مثله لأنفسهم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير