ـ[ابنة الشاطئ]ــــــــ[26 - 08 - 2007, 06:21 م]ـ
ووضح ابن عقيل المنتسب بمثال (مررت برجل قرشي) وفسر القرشي فقال: أي: منتسب إلى قريش.
فظن بعضهم أن المنسوب بمعنى اسم الفاعل، وبنى على ذلك أن المرفوع بعده فاعل.
أما ابن هشام فقد وضحه في توضيحه بمثال: مررت برجل دمشقي، ثم بين أن معنى (دمشقي) منسوب إلى دمشق.
فظن بعضهم أن المنسوب بمعنى اسم المفعول وعليه بنى أن المرفوع به فاعل.
وكلا الرأيين غلط من صاحبيهما كائنا من كان.
إذن فما الصواب - إذا كان كلا الرأيين غلط - حتى لا يلتبس الأمر على المبتدئين؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[26 - 08 - 2007, 11:01 م]ـ
هذا ما عندي فإن اقتنعت فبها ونعمت وإن كانت الأخرى فلكل وجهة هو موليها كما قلت سابقا والله يهدينا وإياكم سواء الصراط.
بورك فيك استاذنا الأغر حجتك دامغة وقد قطعت جهيزة قول كل خطيب , لقد أفصحت فأبنت وشفيت نفسي بعد هذا الوضوح الذي لا لبس فيه ولا غموض , وقولك الحق وبه أقول يا بارك الله فيك , ومعاذ الله أن أكون ممن اتبع هواه بغير هدى من الله وأجارنا الله من التعصب وما كنت متعصبا لقول أحد يوما ولن أكون إن شاء الله
وجزاك الله خيرا ونفعنا بعلمك
فأي منطق هذا أخي الأستاذ الفاتح؟ بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا.
أسعدك الله أخي د. بشر وأعذرني فقد كنت نشدت الحق لا أكثر وقد عرفته فالتزمت به
وتقبل تحياتي
ـ[علي المعشي]ــــــــ[26 - 08 - 2007, 11:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
مرحبا أختي بنت الشاطئ، ولا أملك إلا أن أزجي جزيل الشكر لشيخنا الأغر، والشكر موصول لكل من أثرى المسألة برأي مسدد أو نقل موثق، وفي كلٍّ خير، وإن كنت من قبل أرى جواز الوجهين على الاعتبارين اللذين أشار إليهما أستاذنا الدكتور بشر. لكنْ في نظري الآن أن إضاءة شيخنا الأغر أولى بالاستضاءة بها.
وليسمح لي أستاذي الأغر أن أوضح للأخت (بنت الشاطئ) ما استشكلته في جوابه أعلاه:
ولتوضيح قوله:
وكلا الرأيين غلط من صاحبيهما كائنا من كان.
أقول:
فيما يخص الرأي الأول الذي هو:
ووضح ابن عقيل المنتسب بمثال (مررت برجل قرشي) وفسر القرشي فقال: أي: منتسب إلى قريش.
فظن بعضهم أن المنسوب بمعنى اسم الفاعل، وبنى على ذلك أن المرفوع بعده فاعل.
الغلط الذي يعنيه شيخنا الأغر هنا ليس في أن المرفوع فاعل، وإنما الغلط في ظنهم أن الاسم المنسوب بمعنى اسم الفاعل، حيث ربطوا ذلك بصيغة اسم الفاعل الواردة في تفسير ابن عقيل (منتسب)، أي أن موطن الغلط في الرافع لا المرفوع.
وأما ما يخص الرأي الثاني الذي هو:
أما ابن هشام فقد وضحه في توضيحه بمثال: مررت برجل دمشقي، ثم بين أن معنى (دمشقي) منسوب إلى دمشق.
فظن بعضهم أن المنسوب بمعنى اسم المفعول وعليه بنى أن المرفوع به فاعل.
ففي البداية أود الإشارة إلى سهو ورد في عبارة شيخنا حيث قال: "فظن بعضهم أن المنسوب بمعنى اسم المفعول وعليه بنى أن المرفوع به فاعل"
وهو إنما يريد: نائب فاعل.
ثم بعد ذلك يمكن الإشارة إلى الغلط الذي يعنيه شيخنا هنا، وهو ظنهم أن المنسوب بمعنى اسم المفعول، حيث ربطوا ذلك بصيغة اسم المفعول الواردة في تفسير ابن هشام (منسوب)، وعلى ذلك جعلوا المرفوع به نائب فاعل.
ولذلك يرى شيخنا الأغر كلا الرأيين خطأ.
وللإجابة عن سؤالك حيث قلتِ:
إذن فما الصواب - إذا كان كلا الرأيين غلط - حتى لا يلتبس الأمر على المبتدئين؟
أقول الصواب أن يكون المنسوب بمعنى الصفة المشبهة لا غير، فلا هو بمعنى اسم الفاعل ولا بمعنى اسم المفعول، ويكون المرفوع به فاعلا لا غير كما ترفع الصفة المشبهة فاعلا لا غير. هذا حسب رأي سيبويه الذي يرجحه شيخنا الأغر وأرى أنه القول. والله أعلم.
والمعذرة عن تطفلي. ولكم وافر الود والاحترام.
ـ[فهد الخلف]ــــــــ[27 - 08 - 2007, 12:49 ص]ـ
إعراب كلمة (أبوه) هو نائب فاعل للاسم المنسوب مرفوع و علامة رفعه الواو لأنه من الأسماء الستة و هو مضاف و الهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه و لا يجوز إعرابها بدلا لأن البدل على نية تكرار العامل و هذا غير متحقق هنا و لا يجوز أيضا إسقاط المبدل منه مع استقامة المعنى ... و الله أعلم.
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[27 - 08 - 2007, 03:10 م]ـ
أخي الفاضل الأستاذ الفاتح، شكر الله لك تواضعك وشجاعتك وفضلك.
أخي فهد الخلف أهلا بك في الفصيح، ولعلك تعني أنه فاعل، أولم تقرأ ما سبق في الموضوع من أوله، على كل يشفع لك أن هذه أولى مشاركاتك، فأهلا بك بيننا.
أخي المفضال الأستاذ على المعشي كنت رائعا على عادتك. ولكن أشكل علي قولك:" ... من أثرى المسألة ... " أليس أثرى فعلا لازما بمعنى صار ثريا؟! هل يجوز استعماه بمعنى أغنى كما في عبارتك؟ أرجو الإفادة أفادكم الله من فضله ورحمته.
ـ[حازم إبراهيم]ــــــــ[27 - 08 - 2007, 08:38 م]ـ
أخي الفاضل الأستاذ الفاتح، شكر الله لك تواضعك وشجاعتك وفضلك.
أخي فهد الخلف أهلا بك في الفصيح، ولعلك تعني أنه فاعل، أولم تقرأ ما سبق في الموضوع من أوله، على كل يشفع لك أن هذه أولى مشاركاتك، فأهلا بك بيننا.
أخي المفضال الأستاذ على المعشي كنت رائعا على عادتك. ولكن أشكل علي قولك:" ... من أثرى المسألة ... " أليس أثرى فعلا لازما بمعنى صار ثريا؟! هل يجوز استعماه بمعنى أغنى كما في عبارتك؟ أرجو الإفادة أفادكم الله من فضله ورحمته.
هل لى أن أرد؟
وإن سمحتم لى فهو الفضل من الكبار، نعم الفعل أثرى بمعنى اللازم ومقصوده "صار غنيا، وقد تكون همزته للتعدية فيصبح متعديا لمفعول واحد كما قال الفاضل الأستاذ على المعشى ليصبح معناه أضفى على الموضوع ثراءً.
والله أعلم.
¥