أظن ـ والله أعلم ـ أن رسم هذه الكلمة قد جانب الصواب، فالهمزة قد تطرفت بعد ساكن فترسم مفردة هكذا: شيء.
هل قرأت البيتين من خط الشافعي؟ إن كان كذلك فالشافعي-رحمه الله-عندي حجة في الدين واللغة وإلا فابحث عن حجة أخرى، ويكفيك القرآن الكريم الذي لم يلق مكتوب قط من العناية والاهتمام ما لقيه رسمه من العلماء كابرا عن كابر، واقرأ منه على سبيل المثال:"فهو في عيشة راضية. في جنة عالية. قطوفها دانية ... "
بارك الله فيكم، ولكن التاء لا ترسم هاء جوازا إلا إذا تعذر الوصل مطلقا، ويحدث هذا عندما يؤدي الوصل إلى فساد في الإيقاع الموسيقي، وهذا يكون في الأشعار والأسجاع، أما القرآن الكريم فرسمه مبني على الوصل، ويمكنكم مراجعة كتب الإملاء مبحث التاء المربوطة.
وهذا كله عن الخطأ والوهم واللبس أو كما قلت، فماذا عن النقص والزيادة؟ لم تقل شيئا عنهما، والتوقيع ما يزال على حاله، وبحر الكامل على سعته لا يحتمل هذا السكوت (ابتسامة).
يبدو أنك مصرّ على هدم البيتين:)، ولكن ألا تفكر في شباب خشع وشيوخ ركع وأطفال رضع يسكنون هذين البيتين فتتركهما لنا (ابتسامة)، ولكن أنا ربهم وهم رعيتي، وعلى كاهلي الدفاع عنهم وعن مسكنهم؛ فاسمح لي أن أبين لهيئة المحكمة الموقرة صالحية البيتين للسكن والإقامة، فدليلي أيها القضاة التقطيع والتوقيع والتفعيل والتوصيف:
جلمودُ قح في البوادي موطنه =شيح وقيصوم طعامه مسكنه
جلمودقح\حنفلبوا\ ديموطنه= شيحنوقيـ\ صومنطعا \مهمسْكنه
دن دن ددن\ دن دن ددن\ دن دن ددن =دن دن ددن\ دن دن ددن \دددن ددن
متْفاعلن \متْفاعلن \متْفاعلن =متْفاعلن \متْفاعلن \متَفاعلن
مضمرة \مضمرة \مضمرة = مضمرة \مضمرة \صحيحة
وبر وصوف في الفلاة القاحله = فخذوا بقوله واشكروا لفضائله
وبرنوصو فنفلفلا تلقاحله =فخذوبقو لهوشكرو لفضائله
دددن ددن \دن دن ددن \ دن دن ددن = دددن ددن \ دددن ددن \دددن ددن
متفاعلن \متْفاعلن \ متْفاعلن = متَفاعلن \متَفاعلن \متفاعلن
سالمة \ مضمرة \ مضمرة = سالمة \سالمة \ صحيحة [/ poem]
فأين ماتراه مخالفا للأصول والقواعد حتى أحذفه!!:)
ولقد دفعت عنك هذه المرة جلمودا كبيرا، ولا أظني سأفعلها مرة أخرى:)،
فاحذر لنفسك، وإلا فعلى نفسها جنت براقش:).
والسلام!
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[30 - 08 - 2007, 06:08 ص]ـ
السلام عليكم
أخي د. بشر, أخي جلمود
حسبكما أيها الكريمان , إننا نحبكما في الله , وأذكركما بوصية هادينا المصطفى صلى الله عليه وسلم:
روى أبو داود عن أبي أمامة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال
"أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حسَّن خُلُقَه " رواه أبو داود، في كتاب: الأدب، باب: في حسن الخلق، رقم الحديث: (4800).
و"إنّما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقول سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون "
وتقبلا حبنا وتقديرنا لكما
ـ[جلمود]ــــــــ[30 - 08 - 2007, 06:52 ص]ـ
إن لله وإن إليه راجعون!
عم تتكلم أيها الفاتح؟ وعمن تتحدث؟
وأي جدال ومراء هذا الذي تريد منا أن نتركه! وأي حكم هذا الذي تريد منا أن ننزل عنده؟
إنني أنا وأخي د. بشر نتناقش في مسألة لغوية يكسوها الطرفة والنكتة والابتسامة، وإنني سعيد بتعليقه على كلامي وتوقيعي، وأظنه أيضا سعيدا بردي وتعليقي؟
فماذا فعلت أنت وماذا قلت!
أظن أنه يسعدني أن تسحب كلامك السابق الذي في غير محله.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[30 - 08 - 2007, 09:40 ص]ـ
أخي العزيز الأستاذ علي المعشي، لك تحيتي وشكري على صبرك عليّ، وكالعادة لا خلاف بيني وبينك في أكثر ما رقمته في مشاركتك الأخيرة، أما إنه يمنعني من ذلك عدم سماعه عن العرب ل بلفظه أو ما يناظره؛ لنقيس عليه، في حدود اطلاعي القاصر، واسمح لي أن أقيم على هذا الرأي حتى أرى نصا موثوقا به من كلام العرب فيه استعمال هذا الفعل متعديا؛ لأن ما ذكرتموه كله أمثلة مصنوعة من كلامكم وليس فيها شاهد يعتمد عليه. والله أعلم.
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[30 - 08 - 2007, 10:48 ص]ـ
أخي المحمود ذي الكرم والجود الأستاذ جلمود، أما ما ذكرتموه من الخطأ الإملائي في شيء فهو كذلك، وما كان ذلك إلا من جهلي باستخدام لوحة المفاتيح التي يتشابه عليّ (البقر) فيها؛ لحداثة عهدي بها، لكن بعد تنبيهك مشكورا عدت إليها فأحكمت صنعتها في هذه النقطة تحديدا، والفضل في ذلك يعود إليك بعد الله عز وجل. وتبقى نقاط أخرى كثيرة تنتظر فرصة شغب آخر معك حتى أحكمها وأنا أتحين ذلك، ولا أدري متى يكون ذلك وأنت قليل المشاركة وإن كان قليلك لا يقال له قليل.
أما كتابة التاء المربوطة هاء في آخر الكلمة فلم أجد في كلامك ولا في كتب الإملاء- وهي كثيرة- ما يقنعني بصحة ما ذهبت إليه، فليتك تحدد لي كتابا معينا منها شريطة أن لا يكون من تأليفك (ابتسامة).
هذا وقد تركت لك البيتين بما فيهما لا رحمة بالشيوخ والأطفال فحسب ولكن أيضا اقتناعا بأدلتك التي لا تدفع وحججك التي لا تتقنع، وقد كنت فيما مضى أردد مع القائل:
إذا كنت ذا عقل رشيد فلا تمل* لعلم عروض يوقع القلب في الكرب
فكل امرئ عانى العروض فإنما* تعرض للتقطيع وانساق للضرب
ولعلي أغير رأيي من اليوم فصاعدا؛ إذ لولا علمك المتين بالعروض لما سلم لك البيتان ولو كانا من صخور وجلاميد، وهذا فضل آخر لك علينا. السلام.
¥