تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

هذا عن الوهم فأين اللبس؟ أخشى أن يكون الملبِّس هو اللابس! (ابتسامة)

هل قرأت البيتين من خط الشافعي؟ إن كان كذلك فالشافعي-رحمه الله-عندي حجة في الدين واللغة وإلا فابحث عن حجة أخرى، ويكفيك القرآن الكريم الذي لم يلق مكتوب قط من العناية والاهتمام ما لقيه رسمه من العلماء كابرا عن كابر، واقرأ منه على سبيل المثال:"فهو في عيشة راضية. في جنة عالية. قطوفها دانية ... "

وإن أبيت هذا فلا بأس عندي من نقل المعركة إلى المعترك (منتدى الإملاء والخط) حيث يجد كل منا من الجنود ما يكفي لقتال يكتب الله فيه النصر لمن يشاء، فنرضى بذلك (ابتسامة)

وأنصحك بالابتعاد عن الفيل؛ فإني أخشى عليك من جماعات حقوق الحيوان من القطط والكلاب والحمير والدبب والفيلة، فإنهم ينشطون هذه الأيام دائبين، فلا يرفعوا ضدك قضية في الأمم المتحدة، فتكون من الإرهابيين الذين يذهب بهم إلى غوانتنامو وما أشبه، في ظل الاهتمام العالمي بحقوق الحيوان في المنطقة العربية الإسلامية على حساب حقوق الإنسان، إن كان للإنسان عندهم حقوق هنا من الأساس.

يبدو أنني لن أستمر معك في هذا التحاور ما لم تقدم لي ضمانات مؤكدة بعدم سقوط شيئ من صخورك وجلاميدك-هل هذا الجمع صحيح؟ وإلا فجلموداتك-عليّ، وإلا اضطررت إلى الانسحاب التكتيكي من هذه النافذة وربما من منتدى النحو والصرف كله وما جاوره، إلى المناطق الآمنة في منتدى الدراسات العليا والمنتدى العام حيث لم أر لك أثرا هناك.

وهذا كله عن الخطأ والوهم واللبس أو كما قلت، فماذا عن النقص والزيادة؟ لم تقل شيئا عنهما، والتوقيع ما يزال على حاله، وبحر الكامل على سعته لا يحتمل هذا السكوت (ابتسامة).

ولا يؤسفني أني صرفتك عن الموضوع الأساس الفرعي في أثرى وأخواته إلى الانشغال بتوقيعك وتبعاته، كما صرفت عليا-مع علو مكانته- وحازما-مع حزمه- وإخوتهما وأخواتهما، عن الفاعل ونائبه ومرفوع المنسوب وإعرابه إلى لزوم الفعل وتعديه، والموضوع كله عن البحتري وعروبة أبيه إلى حيث نحن فيه، وهذه ذنوب أستغفر الله منها وأتوب إليه، فسبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك. والسلام.

ـ[علي المعشي]ــــــــ[29 - 08 - 2007, 11:37 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

مرحبا أستاذي د. بشر

أوافقك في أن زيادة الهمزة في الثلاثي اللازم لا تكون دائما للتعدية، فهناك كثير من الأفعال مزيدة بالهمزة وتستعمل لازمة مثل: أمطر: أمطرت السماء، أضاء: أضاء المصباح، أربى: أربى الرجلُ (أي أخذ أكثر مما أعطى)، أسلم: أسلم فلانٌ، أذلّ: أذل الرجلُ (إذا أوقع نفسه فيما يجلب لها الذل)، وإنما تكون كذلك إذا دل التركيب على أن المراد اتصاف الفاعل بمعنى الفعل في نفسه فحسب، ومثل ذلك: أثرى فلانٌ، أي أصبح ثريا، أعشبت الأرض، أي أصبحت معشبة ... إلخ.

والعبرة في كل ذلك بالسياق، فإذا كان معنى الفعل مما يصلح لنصب المفعول به واستعمل متعديا في تركيب مفهوم من حيث المعنى فما المانع من أن يعامل معاملة المعدى بالهمزة؟

لا سيما أن كثيرا من الأفعال المزيدة بالهمزة تستعمل لازمة متعدية ومنها بعض الأفعال المذكورة أعلاه مثل: أمطرالله المجرمين مطر السوء، أضاء المصباح الغرفة، أربى الرجلُ المال، أسلمت أمري إلى الله، أذل الله الكافرين ... إلخ.

على أني لا أريد بهذا الرأي الإطلاق وإنما هو مقيد بكون معنى التركيب مقبولا إذ المنع في مثل هذه الحال يعد نوعا من تضييق الواسع. وقد يكون المنع حسنا في الأفعال التي لا تستعمل إلا مزيدة بالهمزة غالبا وفي الوقت نفسه لا تستعمل إلا لازمة مثل أقبل، أدبر، أثمر ونحو ذلك، أما ما يستعمل مجردا ومزيدا بالهمزة فأرى فيه ما ذكرتُه بشرط أن يكون التركيب مقبولا ومفهوما من حيث المعنى. والله أعلم.

ـ[جلمود]ــــــــ[30 - 08 - 2007, 05:45 ص]ـ

بارك الله فيكم أستاذنا بشر، وشكر الله تواضعكم معنا، وإنه ليسعدني ـ أنا وكل محب للغة والعلم ـ أن تردونا إلى الحق وأن تبينوا لنا خطأنا، فرحم الله رجلا بشرا أهدى إليّ أخطائي!

واسمح لي أن أصوب لفظة وردت في كلامكم المبارك عسى أن نضرب مثلا يحتذى به في تقبل الحق بصدر رحب؛ حيث قلتم:

يبدو أنني لن أستمر معك في هذا التحاور ما لم تقدم لي ضمانات مؤكدة بعدم سقوط شيئ من صخورك

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير